الأربعاء، 8 أغسطس 2012

من تعلم لغة قوم أمن شرهم كيف تستخدم تويتر بحرص!!

شرح استخدام تويتر Twitter بالصور

الكاتب: طرابلسي بتاريخ 1 يناير 2009

ما معنى كلمة Twitter؟

كلمة Twit هي تعبير عن صوت، وهو صوت العصفور،

(وربما قد لاحظت ذلك في المجلات المصورة) إذاً فأنت حينما

تـُتـَـوِّت فأنت تـُغـَـرِّد! ويمكننا القول أن Twitter = المغرّد.

ظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع بحثي قامت به شركة

Obvious الأميركية وغير متاح للعموم، لكن بعد ذلك تم إطلافه رسمياً في

أكتوبر 2006، والبعض يصفونه على أنه موقع للتدوين المصغر أو Micro blogging،

فيمكنك تدوين ما تقوم بعمله لحظياً، على سبيل المثال لا الحصر:

إن كنت ذاهباً لمطعم معين أو جلست أمام الحاسوب لتبدأ في تطبيق مشروع ما،

هل تشاهد فيلما مسلياً؟ عبر عما بداخلك في Twitter وسيرى أصدقاؤك ذلك

بل وقد يشاركوك المشاهدة والنقاش، إن كنت تفكر في شيء ما

وتريد مشاركته الآخرين؟ لما لا تدونه في Twitter؟؟

إذا Twitter هو أحد المواقع التي تقدم خدمات مجانية

 للتواصل الإجتماعي والتدوين المصغر والذي يسمح للمستخدمين

بإرسال أهم اللحظات في حياتهم في شكل تدوينات نصية إلى صفحة واحد

حيث يقرأها كل أصدقاؤهم (أو العالم كله حسب إختيار الخصوصية الذي تفضله)

ويتم التواصل بوسائل عديدة مثلاً، الرسائل القصيرة SMS

(فقط مجانية في أمريكا وكندا والمملكة المتحدة فقط)، البريد الإلكتروني،

برامج جاهزة تركبها في هاتفك النقال أوفي متصفح الإنترنت

في حاسوبك وأخيراً بالطبع هي عن طريق الموقع مباشرة.

لاحدود لما يمكنك أن تكتبه، والحد الوحيد هو في عدد الأحرف التي لاتتجاوز

الـ140 حرف في كل مرة (أو في كل تتويتة) تجيب فيها على سؤال واحد فقط: ماذا تفعل؟

(?What are you doing) وحينما تكتب ماتفعله، سيرى كل أصدقاؤك ذلك

في صفحتهم الرئيسة كما سترى انت ما يفعلونه في صفحتك الرئيسة.

mytwitter-400x323

صفحتي في Twitter

لكن كما ترى، لن تستفيد من الموقع إلا في حالة إمتلاكك لأصدقاء تتابع أخبارهم ويتابعون اخبارك.

إذاً، كيف تستخدم Twitter ؟

أولا تسجيل حساب جديد:

001

إضغط على Sign up now

الآن قم بتعبئة بياناتك…

002

تعبئة البيانات

ستستقبل بريد ينبئك بنجاح العملية بعد دقائق..

002-a

رسالة تنبئك بنجاح عملية التسجيل

إن لم تستقبله فلا تهتم، تابع وأكتب كلمة مرور بريدك ليقوم Twitter بالبحث في عناوين بريدك

ومقارنتها بقاعدة بياناته ليرى إن كان أصدقاؤك موجودين بالفعل في Twitter فإن كان

هناك تطابق فسيقوم بإرسال طلبات لهم في موقع Twitter حتى تتابعهم..

003

أعطِ كلمة مرور بريدك لـTwitter ليسهل عليك إضافة أصدقاؤك

ثم إنتظر لحظات حتى ينتهي الموقع من المقارنة بين عناوين بريدك وقاعد بياناته..

004

عملية المقارنة قيد العمل

إن كان هناك أصدقاء فستظهر أسماؤهم في القائمة، اما إن لم تظهر (كما في حالتي أنا)

فسيقترح عليك Twitter أشخاص مشاهير كمخرج فيلم Iron Man 2 أو المغني 50Cent…

إلخ والخيار لك في متابعة تتويتاتهم أم لا، أما في حالتي أنا فقد قمت بتجاهلهم بالضغط على

مربع علامة صح بجانب كلمة Select All لإلغاء التحديد ثم الضغط على Finish..

005

إقتراحات للمتابعة

006

إلغاء التحديد

حسناً الآن هاك صفحتك الرئيسة الجديدة، وكما تلاحظ فرزالت فارغة..

007

ما رأيك أن تكتب أول تتويتة لك الآن؟ لقد كتبت كمثال الجملة !Just arrived here لكن يمكنك كتابة ما تشاء..

008

أول تتويتة

009

تم التتويت بنجاح وظهرت التتويتة في صفحتك

حسناً لنبدأ الآن مشاهدة صفحة تعديلات حسابك وذلك بالضغط على Settings

في أعلى يمين صفحات الموقع، عن طريقه يمكنك تعديل صورتك، إسمك، خصوصية تتويتاتك،

موقعك ومختصر بسيط عن شخصيتك الساعة وعنوان موقعك، لاداعي لشرح أي منها لأنها واضحة جداً..

010

صفحة إعداداتك

إن أردت منع نشر تتويتاتك للعالم إلا بموافقتك فعليك إختيار الخيار Protect my tweets

وثم الضغط على Save كما فعلت أنا..

10-a

حماية تتويتاتك

في اللسان Pictures يمكنك تغيير صورتك في Twitter بإختيارها عن طريق الضغط على

الزر Browse ثم إختيار صورتك ثم Open وأخيراً Save..

011

صفحة تغيير صورتك

إخترها..

012

إختر صورتك

ثم إضغط على Save ليتم تحديث صورتك..

013

الضغط على Save لتخزين صورتك في الموقع

بالضغط على لسان Design ستتمكن من تغيير تصميم صفحتك كما ستراها أنت والآخرون كذلك يمكنك

تغيير الخلفية والألوان وحتى من رفع خلفية من إختيارك وذوقك..

014

تغيير تصميم صفحتك

متابعة الأشخاص..

للبحث عن أشخاص ومتابعة تتويتاتهم إضغط على Find People ثم أكتب إسماً وأضغط على Search..

015

للبحث عن أشخاص (أو أصدقاء)

حين تجد من تبحث عنه، يمكنك متابعة تتويتاته لتظهر في صفحتك الرئيسة بالضغط على الزر Follow على يمين الإسم،

وستتابعه مباشرة إلا في حالة واحدة، إن كانت تتويتاته محمية، لاحظ علامة القفل بجانب إسم في نتيجة البحث،

هذا لأني حميت تتويتاتي من النشر للعوام، وعلي الموافقة على طلبات المتابعة كل على حدة..

016

هل وجدت من تبحث عنه؟ إذاً إضغط Follow

بعد ضغطك على Follow لاحظ كلمة Pending بدل الزر Follow.. يعني أن طلبك قيد المصادقة من قبل الشخص المعني..

017

طلبك سيتم مراجعته

إن لم تجد من تبحث عنه، يمكنك دعوة صديق عن طريق إستخدام النموذج على يمين هذه الصفحة بإدخال

عنوان بريده (أو عناوين مفصولة بفاصلة) ثم الضغط على Send..

018

نموذج الدعوة

أي شخص تطلب متابعة تتويتاته المحمية سيستلم رسالة في بريده مماثلة لهذه..

020

طلب المتابعة

الآن صديقك الذي طلبت متابعته سيرى في يمين صفحته الرئيسة تنبيها، بالضغط عليه سيرى معلوماتك..

021

تنبيه بطلب متابعة

وهذه معلومات من طلب المتابعة..

022

قائمة الطلبات والآن لدينا طلب واحد فقط

بالضغط على Accept ستتم الموافقة على الطلب..

023

تمت الموافقة على الطلب

والآن ستتمكن من رؤية آخر تتويتات صديقك في صفحتك الرئيسة..

024

صفحتك الرئيسة وبها تتويتات من تتابعهم (واحد الآن فقط)

يمكنك تخزين تتويتات أصدقاؤك بالضغط على زر النجمة التي بجانب كل تتويتة كما يمكنك التعقيب على التتويتات بالضغط على زر السهم المجانب للتويتات كذلك، لنعقب على LibyanNerd بإستخدام الحساب الجديد الذي كونناه الآن..

025

التعقيب على تتويتة بالضغط على السهم وكتابة تعقيبك ثم الضغط على Reply

لاحظ معي علامة @ الملتصقة قبل الإسم LibyanNerd علينا ان تركها هكذا حتى تكون تتويتتنا موجهة له خصوصاً..

026

التتويت يظهر في صفحتك وصفحة من يتابعك

الآن LibyanNerd حينما يدخل لحسابه ويكتب تتويتات ستراها أنت، لكنه لن يرى تتويتاتك إلا حينما يقوم بمتابعتك هو الآخر، فلنرى ذلك..

027

تسجيل الدخول بـLibyanNerd

صفحته لاتوجد فيها تتويتات الحساب Trables الذي قمنا بإنشاؤه كمثال في تدوينتنا هذه..

028

LibyanNerd لا يرى سوى تتويتاته هو ومن يتابعهم

لكن إن ضغطنا على كلمة Followers في أعلى يمين الصفحة سنجد قائمة بمن يتابع LibyanNerd أحدهم هو Trables..

029

قائمة متابعين LibyanNerd

نضغط على الزر المرسوم عليه ترس ومن ثم نختار Follow Trables لتبدأ تتويتاته تظهر في صفحة LibyanNerd الرئيسة..

030

نختار امر المتابعة لنرى تتويتات Trables

نحن الآن نتابع Trables لأنه لم يحمي تتويتاته وقد تمت الموافقة على المتابعة تلقائياً..

031

تمت المتابعة بنجاح

الآن LibyanNred يمكنه رؤية تتويتاتك في صفحته الرئيسة..

032

LibyanNerd يرى تتويتات Trables

هل تظن أن Twitter لايستحق وقتك؟

إنتهيت من شرح كل شيء أساسي حول Twitter لكن ماذا لو رغبت في يوم من الأيام حذف حسابك نهائياً؟ يمكنك ذلك عن طريق الذهاب إلى Settings والتأكد من انك في اللسان Account ثم إختر الخيار Delete my account الموجود في أسفل يسار الصفحة..

033

حذف الحساب يبدأ من هنا وبالضغط على Delete my account

وركز معي ان هذه العملية لايمكنك التراجع عنها، فإن رغبت على سبيل المثال تسجيل حساب مستقبلاً مستعملاً عنوان بريدك الذي إستخدمته هنا، فلن تتمكن من ذلك، لهذا تأكد من أن ترجع للصفحة السابقة (صفحة Settings> Account) وتغيير بريدك وتغيير إسم الدخول وإسمك الحقيقي ثم الضغط على Save.

034

حذف الحساب وTwitter يبكي لرغبتك في الرحيل!

إن كنت متأكداً فقم بالضغط على Okay, fine, delete my account وستعود للصفحة الرئيسة لـTwitter كأي زائر آخر.

035

حسابك سيُحذف حينما يأت دوره

بهذا اكون قد أكملت شرح اساسيات Twitter ولن تحتاج لأي معلومة أخرى من أي أحد لتقدر على إستخدام Twitter البقية الباقية سهلة جداً يمكنك معرفتها إما بسؤالي هنا وإما بالبحث في Google وبالنهاية أخبرك عن وجود خدمات أخرى يمكنك إستخدامها مع حسابك في Twitter كرفع صورة والتتويت عليها عن طريق خدمة Twitpic..

036

خدمة Twitpic تستخدم نفس معلومات دخولك لحسابك في Twitter

وحين تقوم بالدخول فيها بإستخدام معلومات دخولك العادية في Twitter وترفع صورة، سيتم نشرها في صفحتك كتتويتة مع رابط للصورة وأي ردود على تلك الصورة سيتم نشرها في صفحتك كتتويتة ورابط للصورة كذلك..

037

صفحة رفع الصور في خدمة Twitpic

وهذه تتويتة على صورة كما تظهر في صفتحي الرئيسة في Twitter..

038

تتويتة مع صورة

هناك خدمة مفيدة كذلك هي خدمة تقصير طول الروابط، فنظراً لمحدودية طول التتويتة لـ140 حرف فأنت تحتاج لكل جزء من الـ140 لهذا نشأت خدمة تقصير الروابط المعروفة http://bit.ly فتتمكن عن طريقها من إختصار طول أي رابط مثلاً http://www.trables.com/blog/2009/09/11/twitter إلى http://bit.ly/1vckVR وهما يؤديان إلى نفس الصفحة وبهذا قللت من المساحة التي سيأخذها الرابط في مربع التتويت وستتمكن من التتويت براحة أكبر.

بقية خدمات Twitter لاأعتقد أني سأسردها، لأن معظمها سيأت لك مع الوقت او بالبحث، لكن إعتبر تدوينتي هذه هي أول خطوة لك في عالم Twitter وقد حاولت لم شمل كل ما يتعلق به في صفحة واحدة وأنا متأكد إن فهمت كل ما كتبته فلن تواجه أي صعوبة مع Twitter بتاتاً.

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

أساليب إدارة المهنة

في أحد التعليقات على سلسلة “قصة الإدارة” ذكر أحد الأخوة أنه من المفروض أن لا نضيع الوقت في النظريات المحلقة في الفضاء وننزل لحاجات الإنسان الأساسية. حقيقة ما ذكره الأخ صحيح، المشكلة كانت في كونه لم يقرأ أجزء السلسلة أو يتعرف على الفكرة الرئيسية التي كنا نتحدث عنها. فقد كان أحد أهداف هذه السلسلة التعرف على التغير الذي حدث من وقت تايلر، الذي كانت إدارته خالية من الجانب العاطفي ومراعاة شعور الموظفين، إلى المدرسة السلوكية التي كانت تعتبر أن تحفيز الموظف ومراعاة شعوره أساس في زيادة الإنتاج.

يقودنا إعتراض الأخ إلى الحديث، عن فكرة مهمة وهي إدارة المهنة (Career Management) الترجمة قد لا توضح الفكرة جيداً ولذلك قررت قسم الموضوع إلى مقالين:

  • الجزء الأول سيكون عن تعريف المهنة والوظيفة، والمقصود بإدارة المهنة.
  • والجزء الثاني سيكون عن كيفية إدارة المهنة.
ما المقصود بالوظيفة؟

الوظيفة (Job) هي أي عمل أو مهمة تقوم بها لنفسك أو لطرف آخر سواء أكان ذلك بمقابل مادي أو تطوعاً. من الأمثلة على الوظائف:

  • عملك الحر في تصميم مواقع، وتلاحظ أنك قد تقوم بالحصول على مردود مادي من الإعلانات في الموقع أو قد تقوم بذلك بقصد نشر العلم أو كهواية.
  • توظيفك من قبل شركة للإشراف على بوابتهم الإلكترونية، وهنا أيضاً من الممكن أن يكون عملك بمقابل كأن تستلم راتباً من رب العمل، أو بدون راتب كأن يكون العمل خيرياً.

الوظيفة غالباً ما تكون عملاً لا يحتوي على تحدي، مجرد القيام بمهام للحصول على راتب في نهاية الشهر، مما يساعدك على تسديد الفواتير وتوفير الطعام لك ولأهلك.

ما المقصود بالمهنة؟

بينما المهنة (Career) عمل يحتوي على الكثير من التحدي، وبالتالي ينتج عنه رضا وسعادة ذاتية عند الإنتهاء من المهام المتعلقة بالمهنة. وهناك ثلاثة عناصر مهمة تساعد في التفريق بين المهنة والوظيفة، وهي:

  • الإنجاز والتقدم، بمعنى أن الأعمال التي تقوم بها في مهنتك تساعدك في التقدم والإنجاز، سواء في السلم الوظيفي أو المعرفة العامة في مجال العمل. على عكس الوظيفة والتي تكون الأعمال فيها عبارة عن تكرار أشبه بالسير في حلقة مفرغة.
  • التخصص، بمعنى أن أعمالك تسير مجال تخصص واحد تختاره لنفسك، مثلاً تختار لنفسك مهنة في مجال البرمجة، أو في مجال الطب.
  • مجموعة من الوظائف على مدى حياتك المهنية، أي أن المهنة قد تتشكل من مجموع الوظائف التي عملت بها على مدى حياتك لحين التقاعد. مثلاً قد تكون عملت في شركة لتكرير البترول لخمس سنوات، ثم انتقلت لشركة الكهرباء لعشر سنوات، ثم لمصنع للأغذية لأربع سنوات، وبالتالي حياتك المهنية كانت لـ 19 سنة في ثلاثة شركات.

المهنة لتكون مهنة لا يعني أنك يجب أن تحقق العناصر السابقة كلها. فهذه العناصر فقط للمساعدة في التمييز بين المهنة والوظيفة.

إدارة المهنة:

إدارة المهنة، هي تخطيط وتشكيل خط المهنة الذي تسير عليه، سواء أكان هذا التخطيط منك شخصياً أو من الشركة التي تعمل لديها. بمعنى آخر، عندما تبدأ وظيفتك الأولى، أنت أو الشركة لديكم تصور عن الطريقة التي ستتطور بها وستحصل على ترقيات من خلالها. ذلك عادة ما يكون بالتدريب، الإشراف، التعليم، تغير المهام. مثلاً، بعد أن تخرجت من الجامعة وقُبلت في شركة ما، تطورك المهني في الشركة يكون كالتالي:

  • الأسبوع التحضيري (تدريب)، لتتعلم آلية وأنظمة الشركة.
  • العمل لستة أشهر تحت (إشراف) أحد الموظفين.
  • بعد سنتين عرض عليك حضور دورة تدريبة في مجال عملك، (تعليم).
  • بعد أربع سنوات تمت ترقيتك لمدير قسم (تغيير المهام).

على عكس الوظيفة المؤقتة، أو العمل الجزئي. ففي هذه الحالة أنت فقط تعمل، ولا يوجد هناك خطة لتطوير أو إدارة مهنتك.

هناك عدة أساليب لإدارة المهنة، ولعل أهمها: الأسلوب التقليدي، الأسلوب الحديث، وأسلوب البروتين.

الأسلوب التقليدي:

هنا نعود إلى حديث الأخ الذي ذكر شركة أرامكو وتلبية الإحتياجات الرئيسية للموظف. الأسلوب التقليدي، يمثل بشكل عام طريقة الشركات الكبيرة كأرامكو مثلاً، والتي تتولى فيها الشركة مسألة إدارة مهنة الموظف بشكل كامل.

فكل ما على الموظف في الشركة تأدية المهام المطلوبة منه على أتم وجه، والشركة ستخطط وتوفر له الفرص التدريبية حسب إحتياجاتها. وبطبيعة الحال، إذا بقي الموظف يعمل لدى الشركة مدى حياته المهنية، فإنه سيحصل على ترقيات وعلاوات جيدة بتقاعده.

الأسلوب الحديث:

الأسلوب التقليدي وبسبب الضغوطات الإقتصادية والإجتماعية بدأ بالتغيير والتحول، وبالتالي ظهر الأسلوب الجديد. “وفي الواقع يمكن ملاحظة هذا التغيير على آلية عمل الشركات الكبيرة كأرامكو مثلاً في السنوات الأخيرة”.

الأسلوب الحديث يقوم على الشراكة بين الموظف والمؤسسة في مسألة إدارة المهنة، فبعكس الأسلوب التقليدي، على الموظف أن لا يتوقع أن تقوم المؤسسة بإدارة مهنته بشكل كامل. الشركة، توفر الأدوات والمصادر التي تساعد الموظف على تطوير مهاراته. كأن تسمح له بأخذ إجازة للدراسة، أو السماح له بتغيير دائرته الوظيفية لإكتساب خبرات إضافية.

أسلوب البروتين:

أحد أحدث الأساليب وهو أسلوب البروتين، وكلمة البروتين هنا مأخوذة من بروتيوس، الأسطورة اليونانية صاحبة الأوجه المتعددة. في أسلوب البروتين لإدارة المهنة يكون الموظف، وحده المسؤول عن إدارة مهنته، وبذلك هو المسؤول عن الإشراف على نفسه، تطوير مهاراته، تدريب وتعليم نفسه، وتغيير مهامه لإقتناص الفرص. معنى ذلك:

  • الموظف سيكون مسؤولاً عن الإشراف على نفسه، بإمتلاك خطة واضحه، وهدف يسعى للوصول إليه.
  • الموظف سيطور مهاراته، وذلك بإمتلاك مهارات عديدة، تساعده على التكيف مع التغيير في مجال عمله.
  • الموظف سيدرب ويعلم نفسه، بمعرفته لهدفه سيعرف الموظف ماهي الدورات أو العلوم التي يحتاجها لبلوغ هدفه.
  • وأخيراً الموظف سيغير وظيفته من أجل اقتناص فرص تطوير مهنته.

والآن أعتقد أنكم تلاحظون العلاقة بين الإسطورة بروتيوس وأسلوب البروتين. فكما أن الأسطورة لها عدة أوجه، الموظف يجب أن يمتلك عدة أوجه، تعبر عن مهاراته، يستطيع من خلالها إقتناص الفرص والعمل في مجالات عدة، لتحقيق هدفه المهني.

هنا نتوقف، وسنكمل في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

حتى ذلك الحين دمتم بود!

كيفية إدارة المهنة

تحدثنا في الأسبوع الماضي عن أساليب إدارة المهنة، وشمل حديثنا الفرق بين المهنة والوظيفة، أهمية إدارة المهنة، والأسلوب التقليدي، الأسلوب الحديث، وأسلوب البروتين في إدارة المهنة. ختمنا الحديث بأن في أسلوب البروتين يعتمد الشخص على نفسه في إدارة حياته المهنية. وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية إدارة المهنة.

خطوات إدارة مهنتك:

الخطوة الأولى، تكون بمعرفتك لهدفك الرئيسي في حياتك المهنية. أين ترغب أن تكون؟ وماذا تود أن تحقق؟ هذا الهدف يجب أن يبقى أمام عينيك دائماً، ومن الطبيعي أنه سيمر وقت طويل قبل أن تصل إليه، وهذا طبيعي. لأنك إن وصلت إلى هدفك الرئيسي بعد مدة قصيرة فأعلم بأنك قد وضعت لنفسك هدفاً خاطئاً ولا يرقى لمستواك وقدراتك.

الخطوة الثانية، بعد أن عرفت هدفك الرئيسي تعرف على جميع الشركات، الأفراد، المهارات، والشهادات التي تساعدك على بلوغ ذلك الهدف. بمعنى آخر، حينما تبدأ مشوارك المهني، أو حتى أثناء سنوات دراستك، قد تجد أمامك خيارات وظيفية عديدة. لا تضحي بهدفك الرئيسي مقابل راتب أعلى أو وظيفة أسهل لمدة مؤقته. أدرس الخيارات المتاحة لديك، وتعرف على الفرص التي قد تكون متعبة في البداية، أو لا يكون المردود المادي منها ممتازاً، ولكن على المدى الطويل ستفتح لك الطريق لتحقيق هدفك وحلمك الرئيسي.

أدوات وأسئلة تساعدك على تحديد هدفك:

من أهم الأدوات التي تساعدك على تحديد هدفك، فهمك لنفسك ونقاط قوتك وضعفك. اختبار MBTI لتصنيف الشخصيات، الموجود في المدونة يساعدك على التعرف على خفايا نفسك وأسرارها. وقد يكون نقطة بداية ممتازة لك. تذكر أن هذا التصنيف عام، وأنت كفرد فريد من نوعك، فلا تجعل الإختبار يحدد لك مسارك، بل كن أنت من يستخدم الإختبار للتعرف على نفسك وأنت من يحدد المسار والطريق الذي تسير عليه.

في النهاية سواء أستخدمت اختبار تحديد الشخصية السابق أو غيره يجب أن تجيب على الأسئلة التالية لتستطيع تحديد هدفك:

  • ما هي نقاط قوتك؟ (مثلاً: تواصلك مع الآخرين، سرعة البديهة..)
  • ما هي الطريقة المفضله لديك لتأدية الأعمال؟ (مثلاً: العمل مع مجموعة، لوحدك، أمام الناس، خلف الكواليس…)
  • كيف تتعلم؟ (مثلاً: بالتجربة، بالقراءة، بالإستماع لمحاضرة…)
  • ما هي القيم التي تعتز بها وتهمك جداً؟ (مثلاً: ترى بأن الربا حرام لذلك لا تعمل في بنك، تعتقد بأن الوجبات السريعة مضرة بالصحة لذلك لا تعمل في مطعم..)
  • إلى أية الأماكن تشعر بالإنتماء؟ (مثلاً: مع أسرتك أو وطنك لا تعمل في مجال يتطلب منك السفر…)
  • ما هي الأشياء التي تشعر بأنك تستطيع تقديمها؟ (مثلاً: المجالات التي تحبها وتشعر بأنك ستبدع فيها إن أعطيت الفرصة..)
مراحل المهنة:

المراحل التي تمر بها أثناء حياتك المهنية يمكن تبسيطها بتقسيم الوظائف التي تشغلها أو ستشغلها بإذن الله تعالى على سنوات عمرك. هذه المراحل مقسمة كما هو موضح في الشكل التالي:

المرحلة الأولى: الإكتشاف ( إلى منتصف العشرينات)

أثناء سنوات دراستك في الجامعة وقبل الجامعة، لا بد وأنك تأثرت بأصدقائك، أقاربك، مدرسيك، أو بما قرأت عنه أو شاهدته بالتلفاز، فيما يتعلق بحياتك المهنية، وما تود القيام به لبقية حياتك. تنتهي هذه المرحلة، عندما تتخرج من الجامعة وتبدأ في العمل. المشكلة تكمن في كون ليس كل ما تسمع وتقرأ عنه صحيح، قد تخلق لدى نفسك أحلام وطموحات غير واقعية، وبتخرجك تصدم بالواقع. هذه الصدمة قد تتسبب أحياناً بمشاكل لدى الشركات ولدى الأفراد، بسبب اختلاف التوقعات بين الطرفين.

المرحلة الثانية: البناء (من منتصف العشرينات إلى منتصف الثلاثينات)

مرحلة البناء تبدأ عندما تتقلى أول عرض للعمل، أو عندما تقبل أحد هذه العروض. في هذه المرحلة تبدأ بالتعرف على الواقع الملموس من خلال نظرتك الخاصة وتجاربك المحسوسة، بعكس ما تعودت عليه خلال مرحلة الإكتشاف والتي كان مصدر المعلومات والتلقى أطراف خارجية. أيضاً ستبدأ بالشعور بالنجاح أو الفشل، وذلك بناءاً على انجازاتك وأعمالك قبل إلتحاقك بالوظيفة الأولى، كلا الشعورين مهمين فمن خلالهما ستبدأ بالإرتقاء أو تصحيح المسار وبالتالي سيزداد أدائك وانتاجيتك. هذه المرحلة مهمة كونها الخطوة الأولى الحقيقة في حياتك المهنية، ومن خلالها تبني أساسات وخريطة مهنتك.

طبعاً لانغفل أهمية الإرشاد والتوجيه الذي توفره المؤسسات لك في هذه المرحلة، أو زملاء العمل من ذوي الخبرة، فستتعلم منهم الكثير من أسرار وطبيعة العمل، تلك المعلومات لن تجدها في الكتب أو في الجامعات.

المرحلة الثالثة: المنتصف (من منتصف الثلاثينيات إلى الخمسين تقريباً)

في هذه المرحلة سيقابلك تقاطع للطرق، فأنت إما أنك ستواصل إرتقائك في مهنتك، ستبقى على ذات المستوى، أو أن مستواك المهني سينخفض. بداية، ستكون قد قضيت وقتاً طويلاً في سوق العمل وبالتالي لن يتم النظر إليك كمتدرب، أخطائك لن يتم التغاضي أو التساهل معها من رب عملك. أيضاً ستوثر عليك الأمور التالية:

  • ستلاحظ أنك وصلت لمرحلة ما يعرف بمنتصف العمر.
  • ستلاحظ أنك مقيد بعناصر خارجة عن طاقتك، تحد مما تستطيع تحقيقه خلال حياتك.
  • سيصبح لديك تصور عن مدى إمكانية تحقيق أهدافك المهنية.
  • التغير في تركيبة عائلتك، أبنائك يكبرون يطالبونك بمساعدتهم لتحقيق أحلامهم.
  • تقل قدرتك على التنقل من أجل العمل.
  • تبدأ بالقلق حيال الأمن الوظيفي، وربما يصبح أكثر أهمية من التقدم المهني.

بالتالي تبدأ أولوياتك بالتغير، وكذلك أهدافك. وفي هذه المرحلة قد تغير من وظيفتك أو هدفك المهني ليتوافق مع التغير في الأولويات والأهداف.

المرحلة الرابعة: المرحلة الأخيرة (من الخمسين تقريباً إلى السبعين)

ما سيحدث في هذه المرحلة يعتمد على المرحلة السابقة (مرحلة المنتصف). إن كان مستواك المهني يرتقي خلال تلك المرحلة، فإنه من المتوقع أنك خلال هذه المرحلة ستكون قد حققت جزءاً كبيراً حلمك المهني. وغالباً ماستقوم المؤسسة التي تنتمي لها بالإستفادة من خبراتك، بجعلك في منصب كالمستشار لمجلس الإدارة أو الموظفين الأقل خبرة.

أما إن كنت ممن كان مستواه المهني مستقر على ذات المستوى أو ينخفض خلال (مرحلة المنتصف)، فإنك حين تصل للمرحلة الأخيرة ستشعر بأن الوقت قد فات لتحقيق حلمك المهني، خصوصاً بأنه سيكون من الصعب عليك التنقل من أجل العمل أو الإنتقال لمؤسسة جديدة.

المرحلة الخامسة: الإنحدار

هذه المرحلة هي المرحلة الأصعب خصوصاً إن كنت من الناجحين خلال حياتك المهنية، فالناجحين يرون في التقاعد عن العمل خسارة لجزء مهم من حياتهم.

أهمية جمعيات المتخصصين:

أحد أهم الأساليب لتحديث المعلومات والتعرف على آخر المستجدات في المجال الذي أخترت أن تكون مهنتك فيه، هو بالمشاركة في هذه الجمعيات. وغالباً ما يمكنك البحث عن هذه الجمعيات من خلال الإنترنت أو بسؤال المتخصصين. ستفيدك هذه الجمعيات أو الهيئات بالتالي:

  • تكوين شبكة معارف من المتخصصين في مجالك.
  • التعاون ومشاركة الخبرات.
  • فرص للتدريب وتطوير المهارات.
  • مواكبة التطورات بشكل غير رسمي.
  • التحفيز المهني.
  • المساعدة في عملية التعلم المستمر.

وبهذا انهينا الحديث عن إدارة المهنة،

دمتم بخير!

الفيل والإستراتيجية

في أحد البلاد البعيدة كان هناك ستة أشخاص عميان، سمعوا بالفيل، وقرروا أن يذهبوا لمعاينته والتعرف عليه. وعندما وصلوا للمكان الذي يعيش فيه الفيل. حدث أن توقف كل منهم عند أحد جوانب جسد ذلك الفيل. الأول تحسس بطن الفيل وقال، الفيل حيوان يشبه الجدار. الثاني وقعت يده على ناب الفيل، فقال الفيل عبارة عن رمح كبير. الثالث، تصور أن الفيل عبارة عن حية، بعد أن تلمس خرطومه. صرخ الرابع، الفيل عبارة عن شجرة، بعد أن اختبر أرجل الفيل. أما الخامس، فلمس أذن الفيل وقال الفيل عبارة عن مروحة يدوية كبيرة. أخيراً السادس الذي وقعت يده على ذيل الفيل إقتنع أن الفيل يشبه الحبل.

بعدها، حاول كل شخص منهم إقناع الآخرين بأن ما اكتشفه هو الصواب. قال الأول: “الفيل جدار ولا شيء غيره”، قاطعه الثالث: “لا.. لا يمكن أن يكون جداراً فهو طري ويتلوى كالحية”.. الرابع قال: “الأول لا يعرف أن يوصف، هو ليس جدار بل هو شجرة إسطوانية صلبة”.. وهكذا استمر الستة بالمجادلة ولم يتمكنوا من معرفة ما هو الفيل حقاً!

ذكرت هذه القصة في عدة ثقافات كما تذكر ويكيبيديا، في الأدب البوذي، الهندوسي، التصوف الإسلامي، الأدب الإنجليزي، وأخيراً في علم الإدارة الحديث. من القصة يمكن استنباط أن جميع الأشخاص الستة مصيبين فيما ذكروه حيال خصائص الفيل، فجميع تلك الخصائص تمثل جزءاً من الفيل، ولكن الخاصية لوحدها لا تمثل الفيل. جسد الفيل كالجدار، وخرطومه كالأفعى، ورجله كجذع الشجرة، وفي الوقت ذاته، الفيل ليس جداراً، أو أفعى، أو شجرة. كذلك يمكن أن نرى أن تعصب العميان الستة لآرائهم، جعلهم يصمون آذانهم عما يقوله الآخرون. فالواحد منهم لا يرى من الفيل إلا ما سبق له إكتشافه واستوعبه بعقله، دون أن يعطي الآخرين فرصة لإبداء الرأي، والإفتراض بأن رأيه قد يكون خاطئاً. وفي النهاية فرأي العميان كمجموعة، كان أقرب للصواب من رأي كل واحد منهم مستقلاً.
كان ذلك عن إعطاء الآخرين فرصة ليعبروا عن آرائهم وعدم التصعب للرأي، ولكن قصة فيلنا هذه تحمل بعداً آخر. ففي علم الإدارة الحديث تستخدم قصة الفيل لتوضيح الفرق بين العملية (Process) الخطة (Plan) والإستراتيجية (strategy)، وقبل أن نرى كيف ذلك، لنتعرف على هذه المصطلحات وعلاقتها ببعض:

  • الإستراتيجية هي “خطط واساليب توضع لتحقيق هدف معين على مدى بعيد، بإستخدام الموارد المتوفرة في الوقت الحاضر أو على المدى القصير”.
  • الخطة هي “خطوات لبلوغ أهداف محددة مع ضمان الإستفادة القصوى من الموارد المتوفرة”، وفي الغالب الخطة تكون لبلوغ هدف على المدى القريب.
  • العملية هي “استخدام الموارد المتوفرة لتحوير مورد أو أكثر، أو دمجها، لإنتاج موارد جديدة”.

يمكنك أن أن تلاحظ أنك في البداية يجب أن يكون لديك هدف تصيغ استراتيجيك من أجل بلوغه. ولكي تضمن وصولك لذلك الهدف، دون أن تتكبد تكاليف، وخسائر أكثر من اللازم، ستحتاج لخطط، ولتحقيق كل خطة سيكون عليه وضع آليات وعمليات للعمل على الموارد المتاحة لديك.

الفيل من القصة يمكننا أن ننظر إليه في الإدارة، على أنه الإستراتيجية، وأجزاء الفيل هي الخطط. فالموظف بسيط، كأحد أولئك العميان الستة، لا يرى من الفيل إلا رجله أو أذنه. وإذا لم يحاول فهم الإستراتيجية الخاصة بالمنظمة التي يعمل فيها، لن يستوعب الفيل ككل، ولن يرى الصورة الكبيرة. وبالتالي لن يتمكن من معرفة ما هو المهم في عمله، ولماذا يقوم بالعمل وفقاً لطريقة ما دون أخرى. والأسوء أنه قد يظن بأن عمله الذي يقوم به، لا يخدم ولا يضيف شيئاً لمساعدة المؤسسة في بلوغها للإستراتيجية.

التواصل يجب أن يكون جيداً، ولا يكفي أن تكتب الإستراتيجية وتشرح لمن هم في الإدارة العليا، دون أن يُحمّل كل مدير مهمة تحويل تلك الإستراتيجية إلى خطط قصيرة المدى، ويوضح للعاملين مكانهم ودورهم في هذه الإستراتيجية. وإلا فالنتيجة ستكون، عدم فهم الأدوار، وعدم التعاون بين الموظفين، فكل منهم أعمى لا يرى ما بين يديه، عوضاً عن يستوعب دور زميله، وأهمية مساعدته له.

كان هذا #6 والاسبوع القادم بمشيئة الله تعالى مع #7.

حتى ذلك الحين، دمتم بأطيب حال!

قليل من الأنانية لايضر

عندما نسمع عن الأنانية، فإننا في العادة نتوقع أن يعقبها ذم لهذه الصفة “السيئة”. ولكن لو تعمقنا في النظر قليلاً، ورأينا الموضوع من زاوية إنجاز الأعمال، فإن بعض الأنانية مفيد، إن لم يكن مهماً، في عملية إتمام المهام. فالمشاريع، وخصوصاً الكبيرة منها، تستغرق وقتاً طويلاً، قد يمتد من ساعات إلى سنوات، قبل أن تختم العمل. ولا شك بأن التحفيز الجيد للذات، يلعب دوراً رئيسياً في ضمان استمرارية العمل. هنا تأتي أهمية “الأنانية”، أو معرفة “ما الذي سأحصله لنفسي من خلال هذا العمل؟”.

لكل عمل جوانب إيجابية تحفزنا على متابعة العمل والقيام به على أكمل وجه، وجوانب سلبية تحبطنا وقد تدفعنا للتوقف أو عدم التأدية بالشكل المطلوب. فعلى سبيل المثال، حينما تدرس أو تعمل، أتوقع أنك من وقت لآخر تفكر في الأمور الإيجابية التالية:

  • المتعة في العمل ذاته: أنا أستمتع بالقيام بعملي، أو بتعلمي للاشياء الجديدة في مجالي.
  • توليد العمل لرضا ذاتي: أثناء عملي أو دراستي، أشعر بالسعادة النابعة من رضاي عن نفسي، وإيماني برضا ربي عني.
  • الأمل والطموح لإنجاز أكبر: مع كل مهمة أنجزها في عملي أو سطر أقرأه أثناء دراستي، أنا أقرب خطوة من بلوغ هدفي.

ولو عكست الأفكار السابقة، لوجدت أن فيها الدوافع السلبية، فمثلاً:

  • المتعة في العمل ذاته: عملي روتيني وملل، أو المحاضر يثقل علي بالواجبات.
  • توليد العمل لرضا ذاتي: أنا غير مقتنع بعملي، وما اعمله يشعرني بأني أنافق أو أخدع من هم حولي.
  • الأمل والطموح لإنجاز أكبر: هذا العمل أو المهمة تعطلني عن القيام بأعمال أخرى مهمة.

معرفتك للأمور السابقة، يساعدك على تحفيز نفسك إن كانت المهمة موكلة لك. وأيضاً لو حددت الإيجابي والسلبي في المهمة التي توكلها لغيرك، سيعينك ذلك على تسويق فكرتك، وتحفيز غيرك للقيام بما تطلبه منهم. العثور عليها لا يكون سهلاً دائماً، فقد يحتاج ذلك للتفكير والبحث. ولاحظ هنا أن المال ليس أمرًا رئيسيًا بل هو جزء من (الأمل والطموح لإنجاز أكبر)، ويشترك معه في هذا الدافع أمور أخرى عديدة كالإستقرار، أو الترقية.

بعد أن تحدد الدوافع، سيكون عليك صياغتها وتذكير نفسك بها كلما شعرت بالفتور أو حدثتك نفسك للتوقف عن العمل. الافكار الإيجابية تصاغ بمفردها، والسلبية يذكر معها حدث إيجابي سيلغيها عند الإنتهاء من المهمة. فمثلاً تقول:

  • أنا لا استمتع بعملي الحالي، ولكنه يقربني من الترقية الكبيرة.
  • عندما أنهي هذه السنة، بإمكاني ترك الوظيفة الحالية والإنتقال للشركة التي أحبها.
  • المحاضر سيتوقف عن إحراجي أمام الطلبة، عندما اسلمه الواجب في وقته.

لو بدلنا الأماكن الآن، وفرضنا بأنك أنت المدير أو المحاضر، ستجد أمامك أداة قوية لتحفيز التابعين لك من الموظفين أو الطلبة. فمن خلال استخدام الأفكار السابقة، وزرعها في عقل الموظف، تستطيع مساعدته لتحفيز نفسه على العمل وإعطاؤك جل جهده. دراستك لنفسك، وتحديد الإيجابي والسلبي لنفسك أمره هين، مقارنة بالتفكير فيما يشعر به الآخرون. حاول أن تستشف ما يعتقده غيرك، سواءًا من خلال السؤال الغير مباشر، أو محاول استقراء ما يفكرون به. ما يحدث أن المدراء، أو الأساتذة ينظرون للصلاحيات على أنها قوة معطاة لهم، وبالتالي يصدرون الأوامر وينسون أن يقوموا بتسويق طلباتهم للموظفين. حينها، يعمل الموظف أو الطالب على المهمة، ولكنه لا يكون متحفزاً، فلا يعطي مديره كل قدراته وطاقاته في العمل.

وتذكر مقولة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (ايزنهاور): “القيادة هي فن من خلاله تجعل شخصاً آخر يقوم بعمل تريده أنت، لأنه يريد ذلك!”.

كيف تعد نفسك لإتمام العمل بنجاح

في بعض الأحيان قد تفشل في عمل ما حتى ولو كنت على دراية تامة به ولديك المهارات التي يتطلبها!

حسنا، هل سألت نفسك ما السبب وراء ذلك؟

السبب، وحسب تجربتي، هو عدم الاستعداد الجيد له؛ فالمعرفة والمهارة غير كافيتين إذا لم تكن مستعدا بشكل صحيح. فكم من مرة بدأت عملا ولم أتممه أو كانت النتيجة النهائية غير مرضية، لأني إما لم أعطه اهتماما كبيرا، أو أن توقيت إنجازه تصادف مع انشغالات أخرى، أو لم أكن مستعدا نفسيا بشكل كاف، أو كنت مرهقا أو متعبا.

هناك أمر آخر، وهو عدم وضع تصور نهائي لشكل العمل وعدم وضع خطة زمنية لإنجازه، وفي مرات عديدة يجعلك التسويف تؤخر العمل حتى يصل وقت إطلاقه أو تسليمه فتعمل تحت ضغط، وبالتالي لن تكون النتيجة في مستوى تطلعاتك بالتأكيد.

إذن لو أردنا أن ننجح في انجاز أعمالنا فعلينا بـ:

  • التوكل على الله،
  • الاهتمام بالعمل والتحمس لإنجازه بنجاح،
  • تخيل تفاصيل العمل والصورة النهائية له،
  • تهيئة الجو الملائم لإنجاز العمل،
  • وضع توقيت زمني لإنجازه والتقيد به،
  • الاستمتاع بالعمل والتفرغ له،
  • عدم الاستمرار في العمل دون توقف، وإعطاء النفس القسط الكافى من الراحة،
  • لا مجال للتسويف والتأخير.

الخلاصة.. إعداد نفسك للعمل والتخطيط له بشكل جيد والتفرغ له والالتزام به يجعله ممتعا، وتكون نتائجه مرضية بإذن الله.

العلاقات رأس مالك في البحث عن وظيفة

ضع في ذهنك أن رحلة البحث عن عمل بقدر ما تكون ممتعة بقدر ما تكون شاقة، بحسب ما تنظر إليها وتجذب لعقلك من أفكار إيجابية أم سلبية.

الطريقة الحديثة في البحث عن عمل تعتمد على العلاقات، بقدر ما تستطيع من تكوين علاقات مع الناس واستخدامها في إيصالك إلى عملك الجديد بقدر ما تنجح من استغلال أهم أدوات العصر الحديث. إنشاء العلاقات ليس بالأمر السهل لكن هناك نصائح لتساعدك على هذا الموضوع.

ابدأ بطيئاً

القفز بكلتا القدمين دفعة واحدة أمر صعب وقد يوقعك إن لم تكن معتاداً على هذا وهي حركة غير مريحة، لذا خذ نفساً عميقاً وابدأ ببطء، يمكنك التواصل مع مدرس سابق لك كنت تحترمه كثيراً أيام الدراسة وسؤاله عن أفكاره او نصائحه لك حول طريقتك في البحث عن عمل. كما يمكنك التواصل مع بعض أصدقاء الدراسة الذين تثق بهم وترى فيهم الحماس المطلوب. تدرب على التحدث مع الآخرين حول بحثك عن عمل.

ضع أهدافا

عندي إيمان كبير في قضية وضع الأهداف حتى لو كانت صغيرة ومرحلية، وضع الأهداف سوف يعطيك شعورا بالإنجاز و يمكنك من تعريف وتحديد بحثك مع كل هدف تنجزه. إذن ضع هدفا واعمل لتحقيقه.

قد يكون هذا الهدف البحث في الصحف، إرسال سيرتك لبعض وكالات التوظيف، التواصل المباشر مع شركات تجد نفسك راغباً بالعمل فيها، إلخ.

التنظيم

العلاقات مع البشر هي مساعدة بعضنا لتحقيق الأشياء التي نسعى إليها، ومن أجل القيام بذلك، عليك أن تكون منظماً. وهنا يأتي دور شبكات التواصل الاجتماعي. يمكنك إنشاء قوائمك الخاصة لأصدقائك على تلك الشبكات سواء أكانت غوغل بلس، فايس بوك، تويتر، وغيرها.. أقصد هنا الأصدقاء الذين قد يكونون مصادر عملك التالي.

اجعلها واقعية

الإنذار الواقعي!

كلما حصلنا على المزيد من التواصل مع التكنولوجيا كلما حصلنا على الأقل من التواصل مع الحياة الواقعية. ومن أجل إجراء التواصل والعلاقات بفعالية عليك أن تقابل الناس وجهاً لوجه، شخصياً، ضع وجهاً على الصوت المسموع عبر الهواتف أو انقل تلك الصورة بالفيديو من أصدقائك عبر المحادثة المرئية إلى الواقع، لا يهم الأسلوب، يمكنك دعوته لتناول فنجان قهوة، المشي، الغداء، العشاء، الجلوس، أي شيء.. فقط اخرج وكن شخصاً حقيقياً.

ادفع مقدماً

العلاقات ليست طريقا من اتجاه واحد، بصراحة إن أفضل العلاقات هي التي عندما يستطيع الطرفان الحصول على المنافع من بعضهما، بالإضافة إلى أنك لا تعرف بالضبط متى يحتاج أحدهم لمساعدتك أو أنك يمكنك مساعدته، لذا إن قابلت شخصاً ويمكنك مساعدته بشيء ما، قدمه سلفاً.. اجعل بتصرفك هذا العالم مكاناً أفضل للعيش مع العلاقات وسوف يعود عليك مستقبلاً، أعدك بهذا !

إذن كما رأينا فإن العلاقات هي رأس مال الإنسان في هذا العصر، لدرجة أنها أحيانا تصبح أهم من الشهادات الدراسية وتوازي أهمية الخبرة، كلما كانت علاقاتك متشعبة وتتصل معها بفعالية أكبر، كلما زاد احتمال حصولك على وظيفة أفضل لك.

مسار مهني أومسار وظيفي

يخلط الكثيرون بين المهنة والوظيفة، والبعض لا يلحظ أي فرق بينهم، ويعتبر الآخر أنهما مجرد لفظين للمعنى نفسه، حسناً، هناك اختلاف بينهما.

يمكن القول ببساطة أن المهنة هي الطريق الذي تسير فيه خلال حياتك، والوظيفة هي محطات قد تكون إجبارية أو اختيارية في هذا الطريق.

لنفرض أنك بدأت حياتك العملية بمساعدة أحد المحاسبين في إدخال القيود المحاسبية إلى الكمبيوتر، وتنضيد الحسابات والدفاتر وموازنتها وتتقاضى عليه راتباً بسيطاً.

بعد سنوات احترفت هذا العمل وبدأت تقوم به لوحدك لا بل عينت معك مساعدين لك لأن ضغط العمل كبير عليك، وأصبحت تعطي راتباً.

ثم انتقلت إلى مرحلة تأسيس مكتب للمحاسبة وتتعاقد مع التجار والمؤسسات الصغيرة لإنجاز حساباتهم وتقديم التقارير لهم والمصادقة عليها.

بعدها أصبحت لديك شركتك الخاصة في المحاسبة وافتتحت فروعاً لها في عدة دول وأنت المدير التنفيذي لهذه الشركة.

الآن، كل مرحلة ذكرناها سابقاً تعبر عن وظيفة، بداية كانت وظيفتك (مساعد محاسب) أو (مدخل بيانات) ثم أصبحت وظيفتك (محاسب) ثم (مدير مكتب محاسبة) ثم (مدير تنفيذي لشركة محاسبة).

لاحظ أن كلاّ من تلك الوظائف تعتبر مرحلة في طريقك نحو حياتك المهنية، واسم مهنتك (المحاسبة)، لكن الأمر ليس مفروشاً بالورود دائما، قد تضطر لأن تعمل شيئا غير متعلق كثيراً بالمحاسبة، وتتقاضى عليه راتباً ويكون عندك مدير يرأسك.

كذلك الأمر عندما تبدأ مندوباً للمبيعات تتقاضى عمولة وتعمل لحساب شركة ما، ثم تصبح مشرفاً للمبيعات وتتقاضى من عمولة المندوبين الذين تشرف عليهم وتعمل لحساب شركة أو عدة شركات، وبعدها تصبح مشرف مبيعات لمنطقة جغرافية ثم مدير مبيعات للمنطقة الجغرافية نفسها، ثم مدير مبيعات لقطاع أوسع جغرافياً ثم مدير مبيعات على كامل مستوى البلد.

لاحظ كيف أن هذه الوظائف تتعاضد معاً في طريقك لحياتك المهنية في المبيعات، و أي انحراف عن هذا المسار قد يؤدي لنسف حياتك المهنية وتنتقل لحياة مهنية أخرى.

إذن المسار الوظيفي أضيق والوظيفة كمفهوم أضيق من مفهومي المسار المهني والمهنة، لذا نطلق “المسار الوظيفي” على الرحلة الخاصة في كل وظيفة على حدى، و”المسار المهني” على مسارنا الحياتي في العمل، لذلك من الطبيعي أن يكون عندنا عدة مسارات وظيفية ومسار مهني وحيد في أغلب الأحيان..

ويصبح لدينا مسار مهني جديد عندما ندخل حياة مهنية ومهنة جديدة كلياً عنا، كأن ينتقل مدير المبيعات والذي عمل في عدة وظائف بالمبيعات إلى وظيفة مدير مالي ويتابع في المسار المهني الخاص بالمالية والتمويل. بهذا يصبح لديه مسار مهني آخر.

نصائح تبقيك على الطريق الصحيح في حال بحثك عن وظيفة

إذا كنت لا تعرف إلى أين أنت ذاهب، فإنك لن تصل…

عندما تكون بصدد البحث عن وجهة محددة، فندق مثلا، ولم يكن لديك عنوان يرشدك له أو رقم هاتف لتسأل عن مكانه، فربما لن تجده أو ستصل في الوقت غير المناسب.

كثير من الباحثين عن وظائف لا يضعون هدفا، أو قل نقطة نهاية لمخططهم، وفي أحيان أخرى تجدهم مترددين في أهدافهم.
إذا كنت تبحث عن وظيفة فإليك بعض النصائح التي قد تجعلك في الطريق الصحيح:

- قرر أي وظيفة تود أن تكون فيها:

إذا كان تخصصك في مجالٍ حظوظ التوظيف فيه قليلة ومتباعدة، فاقض بعض الوقت في البحث عن مجالات أخرى تتماشى مع مهاراتك وإنجازاتك. محركات البحث، وفي مقدمتها جوجل، ومع بعض من الذكاء في استعمال كلمات البحث، ستعرفك على ما هو مطلوب في سوق العمل وتتوافق متطلباته مع ما لديك.

- اتبع مسارا مهنيا واحدا من البداية:

عندما تقرر أي وظيفة تناسبك ركز عليها واجعل الناس تعرف أنك مؤهل لها، واحذر أن تقسم مجهوداتك، مثلا قد يتبادر إلى ذهنك أنك إن ركزت البحث على وظيفة في تخصصك كمهندس معماري فإنك قد لا تجد، كون الفرص فيه قليلة حينها، ومنه تفكر في أن تكون مسوقا أيضا!… أعتقد أن هذا خطأ ومن الأحسن أن تركز على تخصص واحد فقط، نحن في عصر الانترنت، ما يجعل أصحاب المسارات المتعددة (إن صح التعبير) في مشكل، إذ يمكن لأصحاب العمل الوصول إلى سيرتك الذاتية بمدونتك أو من خلال مواقع التوظيف ويمكنهم أيضا الاطلاع على تعريفاتك الشخصية بالشبكات الاجتماعية. فلنفرض أنك تضع في ملفك الشخصي بموقع بيت كوم أنك مهندس معماري، وفي حسابك بشبكة لينكدن أنك مسوق، فإن حدث وأن اطلع صاحب العمل على حساباتك ووجد هذه الازدواجية قد تترك لديه انطباعا سلبيا يوحي إليه بتشتتك وترددك وتراوحك بين مسارين.

- تجنب التقدم لوظائف مؤهلاتك أكبر منها:

نعم، فبهذا أنت تضع مؤهلاتك جانبا لأنك لن تحتاجها في هذه الحالة، ثم إن هذا قد يتسبب في استبعاد صاحب العمل ملفك… لا تتعجب فهذا وارد جدا. لماذا؟
لأن صاحب العمل يشعر بالقلق من أن المرشح للوظيفة، صاحب المؤهلات العالية، سيكون مكلفا جدا من الناحية المادية. وسيقلق أكثر من أنه سيترك العمل في أول فرصة وظيفة أفضل تناسب مؤهلاته. وبالتالي سيكتفي بالمرشحين ذوي الكفاءات البسيطة التي تلبي احتياجات الوظيفة.

التخطيط للمستقبل ووضع اتجاه محدد عند البحث عن وظيفة يشبه لحد كبير تخطيطك للسفر وتحديد الطريق المناسب الذي ستسلكه.

معرفة أين أنت ذاهب، وكيفية الوصول إلى هناك هو مفتاح النجاح.

كيف يساعد التدوين مسارك المهني

هل فكرت يوما أن مدونتك تخدم مسارك المهني؟ نعم… في مدونتك تضع سيرتك الذاتية، ومن خلالها توسع شبكة معارفك، وتبرز صورة عنك لاقناع أصحاب العمل المحتملين. ولكن هذا لن يكون إلا إذا أدركته وعملت على تحقيقه.

التدوين يساعدك على بناء سمعتك، وزيادة خبرتك، ويجعلك تواكب ما يحدث في مجالك، ويتيح لك مكانا لعرض عملك. خاصة إذا كنت تدون في تخصصك.

التدوين يمكنك أيضا من تحديد شريحة أفراد، مدونين كانوا أو قراء، لتتعامل وتتعاون معهم في مجال عملك.

حسنا، إن كنت لا تملك مدونة لحد الآن، فعليك بإنشائها لتحقق لك ما يوجد أعلاه، ولكن قبل ذلك سأجيبك على تساؤلات قد تتبادر إلى ذهنك:

- هل لدي الرغبة في الكتابة؟

اطمئن، التدوين سوف يكون ممتعا لك بإذن الله، والتفاعل الذي يصحبه سيرغبك في الكتابة، وهذا بشهادة جميع من جربه.

- كيف أكتب؟

ليس بالضرورة أن يكون لك أسلوب العقاد، ولكن فقط عليك أن تكون قادرا على التعبير عن أفكارك بوضوح.

- هل عليّ الالتزام بالكتابة؟

هذا التساؤل مهم، وهو عن مشكل يواجهه أغلب المدونين! أنصحك بأن تنشر تدوينة أو تدوينتين في الأسبوع، وهذا لكي تنتشر مدونتك أكثر وتكسب قراء باستمرار.

- كم عليّ الالتزام، سنة أو أكثر؟

التدوين ليس محدد المدة، وهو نشاط سيدخل في حياتك ويصبح جزءا منها، ولكن الأمر راجع لك في الأخير، إذ يمكن أن تجعل مدونتك مؤقتة. ولن تكون الأول في هذا، يوجد مدونات شهيرة فتحت لوقت محدد وهي الآن أرشيف فقط، مثلا مدونة سردال أو مدونة CTO.

- هل أستمر إذا لم يوجد التفاعل؟

أكيد، في البداية سيكون التفاعل قليلا أو منعدما، ولكن مع مرور الوقت سيعرفك الناس وسيضيفونك إلى مفضلاتهم، أنصحك أن تقرأ المقالات والكتب التي تشرح طرق ترويج المدونات.

- ماذا عن الجانب التقني؟

التعامل مع منصات التدوين كووردبريس وبلوجر سهل للغاية، أقترح عليك هاذين الكتابين:

كتاب ألفباء التدوين

كتاب التدوين مع بلوجر

بعد الاجابة على هذه التساؤلات، هل قررت البداية؟ إن كان كذلك فإليك بعض النقاط الضرورية لتستغل مدونتك على أحسن وجه:

- سواء دونت على منصة ووردبريس أو بلوجر أو أي منصة أخرى، فاحرص على اختيار قالب بسيط واحترافي.

- استخدم اسمك الحقيقي. وأظهر معلوماتك الشخصية وسبل الاتصال بك

- أنشئ صفحة لسيرتك الذاتية وصفحة لعرض أعمالك إن وجدت واجعل الوصول لهما سهلا.

- اختر المواضيع المفيدة، وأجب على تساؤلات قرائك، حاول مساعدتهم قدر الإمكان في مجال تخصصك.

- دون باستمرار وبانتظام، وكما أخبرتك أنشر تدوينة أو اثنتين في الأسبوع.

- اقرأ عن تقنيات جلب الزوار المستهدفين، واعمل على جعلهم قراء دائمين.

أعتقد إن طبقت هذه النقاط فإنك ستثير اهتمام أصحاب العمل المحتملين بإذن الله.

المهارات العشر الرئيسية لوظيفة المستقبل

انطلاقاً من حقيقة أن الحياة تتطور فتفرض بالتالي علينا مفاهيم جديدة ومعقدة ومهارات يجب أن نملكها حتى نستطيع مجاراتها، منذ مطلع القرن الماضي كان من يتقن الحروف الأبجدية بطل زمانه، أما اليوم فإن من لا يملك لغتين إضافيتين عدا اللغة الأم التي يتكلمها فقد فاته الكثير!

ومن هذه الحقيقة قام معهد المستقبل وهو مركز أبحاث متخصص في كاليفورنيا بوضع قائمة من عشرة مهارات عمل يجب أن يمتلكها الرواد في المستقبل، فهل سمعت بها من قبل أو تملكها الآن ؟ لنرى سوية.

1- Sense-Making

وهي القدرة على تحديد المعنى الأعمق أو المميز لما يتم التعبير عنه الآن.

2- Social Intelligence

وهي القدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة أكثر عمقاً و مباشرة للإحساس و الإنتباه لردات الفعل و التفاعلات المطلوبة.

3- Novel and Adaptive Thinking

وهي البراعة في التفكير و ابتكار الحلول والاستجابة على نحو أبعد مما هو ظاهر، القدرة على استشراف المستقبل بدقة.

4- Cross-Cultural Competency

وهي القدرة على التكيف و التأقلم والعمل في مختلف البيئات الثقافية أو العمل في بيئة متنوعة الثقافات.

5- Computational Thinking

وهي القدرة على ترجمة كميات هائلة من البيانات إلى مفاهيم مجردة من أجل فهم الاستنتاجات المستندة إلى بيانات.

6- New Media Literacy

وهي القدرة على إجراء تقييم نقدي، وتطوير المحتوى الذي يستخدم أشكال جديدة من الإعلام، وحشد وسائل الإعلام لاستخدامها في إقناع الناس.

7- Trans-disciplinarity

وهي الثقافة و القدرة على فهم الموضوعات والمفاهيم المختلفة من موضوعات متعددة.

8- Design Mindset

وهي القدرة على إعادة عرض و تطوير مهام و إجراءات العمل من أجل الوصول إلى المخرجات المطلوبة.

9 – Cognitive Load Management

وهي القدرة على تمييز وتصفية المعلومات بحسب أهميتها، وفهم كيفية تعظيم المعرفة باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات

10 – Virtual Collaboration

وهي القدرة على العمل بإنتاجية عالية والمشاركة الفعالة وإثبات الوجود بوصفك عضواً في الفريق الافتراضي.

يطرح تساؤل حول ما هي وظيفة المستقبل؟

يقترح المهتمون بعلم السكان وظائف متعلقة بالرعاية الصحية، في حين يعتقد آخرون أن أي شيء مرتبط بالحواسيب سيكون لهم النصيب الأكبر، لكن لنكن صريحين حيث لا يمكن التكهن بطبيعة وظيفة المستقبل ولا بالقطاع الوظيفي الذي سيكون رائداً في عام 2020، لذا كان هذا التقرير الذي يشير إلى أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها حتى تكون جاهزاً لوظيفة المستقبل.

أخطاء سلوكية قد تؤثر على وضعك الوظيفي

هل حدث في يوم من الأيام أن صدرت منك وأنت في مكان العمل عبارات ندمت عليها بعد أن أدركت أنك قد تفوهت بألفاظ جارحة أو خارجة عن نطاق التهذيب؟
بالرغم من أنه من المستحيل أن تبقى 24 ساعة في اليوم وأنت بكامل أناقتك السلوكية، إلا أن هناك بعض السلوكيات غير المناسبة التي يتوجب عليك أن تتفاداها إذا ما أردت أن تحقق نجاحاً مهنياً.

تخبرنا جودي سميث مؤسس ورئيس شركة مانرسميث Mannersmith الاستشارية للإتيكيت عن الأخطاء التي يمكن أن تقع بها في مكان العمل وكيف تتفاداها.

1) التأخير:

الحضور إلى الاجتماع أو المقابلة بوقت متأخر، لا يعطي عنك انطباعاً بأنك إنسان غير منضبط فحسب، بل تنطوي على مدلول سلبي فيما يخص نجاحك.
تقول سميث أنها تعرف أحد العاملين في مجال الخدمات الذي تأخر عن نفس الزبون في اجتماعين منفصلين، فماذا كانت النتيجة؟
النتيجة أنه فقد 80 مليون دولار! وتعقيباً على هذا تقول سميث: “عليك أن تكون شديد الاحترام لوقت الآخرين، وخاصة لوقت “الزبائن”.
تذكر أنه من الأفضل أن تكون في مكان الاجتماع قبل نصف ساعة من الموعد المحدد على أن تتأخر عنه خمس دقائق. ودوما يمكنك ضبط ساعتك بشكل خاطئ خمس دقائق للأمام ، مما يجعلك تهرول ظناً منك بالتأخير في حين تصل بالموعد المناسب.

2) بريد إلكتروني يحمل الرسالة الخطأ للشخص الخطأ:

التواصل عبر البريد الالكتروني له مؤلفات وكتب كاملة في قواعد التواصل، ومع أداة التواصل الفورية هذه أصبحت المواقف الحرجة متكررة الحدوث، فذلك لا يكلف أكثر من الضغط على أحد الأزرار عن طريق الخطأ.
ببساطة يمكنك أن تتخيل ماذا يمكن أن يحدث عندما تضغط زر “الرد” Replay بدلاً عن زر “إعادة الإرسال ” Forward عند إرسالك لملاحظة إلى صديقك تقول فيها: “هل يمكن أن تصدق أن ذلك الغبي أرسل لي هذا؟”، وكان هذا الـ “الغبي ” هو مديرك الذي أرسل لك ما رددته له عن طريق ضغط زر “إجابة” عن طريق الخطأ!!

لكي تتأكد من أن رسالتك لن تسلك الطريق الخطأ، كن حذراً جداً لما تكتبه وكيف ترسله، وإذا لم يكن لديك شيئاً جميلاً تقوله، فحاول أن توصل رسالتك وجهاً لوجه، فإن تعذر عليك ذلك فلا تقل شيئاً .
وهذا يسري على تويتر وفايس بوك ايضاً ، فكم من مدراء شركات يتابعون ما يكتبه موظفين في شركاتهم سراً، حتى لو تسربت يوما ما تغريدة خارج السياق، فكانت حجة عليه.

3) مشاركة الآخرين في العناوين الإلكترونية بشكل غير مقصود:

كم مرة وجدت عنوانك الالكتروني من بين العديد من العناوين الغريبة عنك لأن صديقك أرسل لك رسالة فكنت من ضمن 50 عنواناً آخر موزعين بين حقلي “إلى” TO، و”نسخة إلى”. CC
إذا كنت ترغب بإرسال بريد إلى عدد من الأصدقاء يمكنك أن تفعل ذلك من خلال النسخة العمياء “Bcc” blind carbon copy فهذا سيضمن لك وصول بريدك إلى من ترغب دون أن يتأذى أحد، فإن كان من بين المرسل إليهم من لا يبالي، أو لا يجد حرجاً في أن يظهر عنوانه البريدي على الملأ، فهناك الكثيرين ممن لا يعجبهم ذلك.
وانصحك بإتباع هذا الأمر في تواصلك الشخصي مع الآخرين في حال أرسلت رسالة إلى عدد من الأشخاص ، لتكن عادتك أن تكتب عناوينهم في خانة Bcc

4) اللباس غير المناسب:

في عالم أعمال اليوم يبدو من الصعب تحديد الوقت الذي يترتب عليك أن ترتدي فيه لباساً رسمياً أو لباساً غير متكلف. الاقتراح الأقرب للصواب هو “من الأفضل أن تكون أنيقاً في جميع الأوقات”، أما بعض المختصين فيرون أنه من المفيد أيضاً أن تأخذ فكرة عن أجواء الزبون وسياسته ثم تستعد لمقابلته بلباس أعلى درجة من ما هو عليه.

5) نسيان أن السلوكيات الاجتماعية في العمل إنما هي من صميم العمل:

العديد من القصص تروى عن أشخاص يشاركون في نشاطات اجتماعية في العمل ولكنهم يتهاونون في الأداء… من الجميل أن تمضي ساعة سعيدة بعيداً عن هموم العمل، إلا أن هذا لا يعني أن هذا يعطيك الضوء الأخضر لتخرج عن القواعد.
عليك أن تتذكر دائماً أن المناسبات الاجتماعية في العمل لا تخرج عن نطاق العمل.
اطرح على نفسك الأسئلة التالية: هل ما أفعله، أو أرتديه، أو أقوله يعزز من وضعي المهني أو ينتقص منه؟

إذا كان جوابك سلباً عليك أن تتأنى وتراجع سلوكياتك قبل أن ترتكب خطأ يصعب تداركه

هل تحتاج إلى تغيير وظيفتك أومجال عملك

هل تحتاج الى نغيير وظيفتك أومجال عملك

بعض الناس يجد في نفسه رغبة في تغيير وظيفته، ومهما كانت أسبابه فاتخاذ قرار تغيير الوظيفة أو تغيير مجال العمل كليا يحتاج إلى تروّ، وعلى المرء رؤية الصورة كاملة حتى يتخذ القرار الصحيح.

عليك، قبل اتخاذ قرار مماثل، أن تسأل نفسك:

ما هي خصائص عملك؟ هل نوع عملك الحالي يناسبك؟ أو بعبارة أخرى، هل هو مريح لك؟ مثلا ماذا لو كانت طبيعة عملك تحتاج إلى لياقة بدنية وأنت شخص غير رياضي!

ما هي القيم الخاصة بك؟ ما هو المهم بالنسبة لك؟ الزمن يتغير واهتماماتنا تتغير معه وقيمنا تنضج، فما كان مهما بالنسبة لك في الماضي قد يصبح تافها في نظرك اليوم والعكس، وأهمية ما تقوم به في عملك بالنسبة لك لا تستثنى من هذه التغيرات.

ما هي اهتماماتك؟ مثلا: هل أنت مهتم بالعمل الإبداعي؟ هل أنت مهتم بالتواصل مع الناس أكثر؟ هل تهتم بتحسين مستواك التعليمي، هل يهمك مستوى لغتك أو لغة ثانية ترغب في إتقانها؟…

هذه أمثلة فقط، والسؤال المحوري هنا، هل عملك الحالي يخدم اهتماماتك ويسهل عليك تلبيتها؟

ماذا عن راتبك ومردودك المالي؟ هل ما تكسبه من وراء عملك يوازي قيمة ما تقدمه، كذلك هل هو كاف لتلبية متطلبات الحياة؟

إذن قبل اتخاذ قرارك أجب على هذه الأسئلة بموضوعية لتحدد حقا ما إذا كنت في حاجة إلى تغيير وظيفتك أو مجال عملك. والله الموفق.

قيم مهاراتك واعرف مايميزك عن الاخرين

ماذا لو وجدت نفسك عاطلاً عن العمل بعد خبرة سنوات في مجال ما ليكن التسويق، مضيت لتبحث عن وظيفة جديدة وأنت في أحد مراكز التسويق مشتت الذهن بين الطريقة المثلى لعرض نفسك بشكل مُجد للشركات وبين اختيار نوع الشامبو لاحظت أنك تفكر في موضوعين متشابهين !

هناك مئات وربما آلاف المتقدمين الذين يحتار بينهم مدراء الموارد البشرية في الشركات، وهناك أيضاً عشرات أنواع الشامبو والتي كلها تدعي أنها الأفضل! .. لو كان المسؤول عن التوظيف مكانك الآن في المتجر وكنت أنت علبة الشامبو، فكيف سيختارك أنت بالتحديد لا أحد غيرك ؟ عما يبحث ؟ كيف تكون المنتج البارز بين كل المشابهين على الرفوف ؟

التغليف ، كيف تقدم نفسك

لاشك أن الغلاف هو أول ما ينظر إليه الآخر، ألوان متناسقة ملفتة، عبارات مختارة بعناية تشد الانتباه (مثلاً بالمواد الطبيعية ليحافظ على روعة شعرك) أو غيرها تبين تماماً ما يرغب المستهلك.. لو كنت علبة شامبو.. يجب أن يحمل غلافك ما يريده المسؤول عن التوظيف.. فلو كان يريد شامبو للشعر الدهني (مصمم فوتوشوب مثلاً) فلن يشتري شامبو للشعر الجاف (محاسب) مهما كان سعره رخيصاً !

المكونات : لاتقل ما تنوي فعله قبل أن تخبرني كيف ستفعله

إن مكوناتك، أي مهاراتك أو المهام التي تستطيع أدائها، هي عنصر جوهري في نجاحك ليقع عليك الاختيار، وحتى تنظم عملك يمكنك تقسيم مهاراتك في ثلاثة بنود رئيسية:

1- المهارات المكتسبة : من خلال تجارب تعلم وعمل سابقة (مهارات معرفية كالعمل على برنامج معين، أو مهارة إدارة مكتبة)

2- المهارات الجديدة : والتي يمكن أن يستفيدها منك الوظيفة الجديدة (مهارات منقولة مثلا مهارة التواصل العالي الفعال ضرورية للوظائف في مجال المبيعات والعلاقات العامة)

3- المهارات الشخصية : وهي الصفات والسلوكيات التي تجعلك أنت ما أنت عليه وتميزك عن الآخرين (مثلاً قوة الشخصية، الحضور، الطموح، النشاط، العفوية)

أداة التقييم :

الآن اقسم ورقة بيضاء إلى ثلاثة أعمدة، عمود لكل مكون، وابدأ بتعبئة حقول هذه الأعمدة وهو جدول التسويق الشخصي لك، لنفرض مثلاً كتبت

الخبرات السابقة :

- التسويق
– إدارة صالات البيع
– إدارة العلاقات العامة مع وسائل الإعلام والنقابات
– التسويق الإلكتروني وإدارة حملات الإعلانات الإلكترونية
– مهارات الكمبيوتر

الخبرات التي يمكنك نقلها للعمل الجديد :

- التركيز والعناية بالزبون
– الاتصالات الفعالة
-التنظيم
– قيادة فرق العمل
– حل المشاكل والنزاعات
– إدارة المشاريع
– إدارة الوقت
– إدارة الحسابات المالية

المميزات الشخصية :

- المبادرة
– الاعتماد على الذات
– سرعة التعلم
– الإبداع
– المرح
– الإلتزام
– المرونة

أخيراً انظر لما حصلت، بهذا التقسيم ستتمكن من الإلمام بكل مهاراتك وما يميزك عن غيرك بطريقة منظمة ومبسطة، وهذه الورقة تفيد الذين يخوضون لأول مرة في البحث عن وظائف ومن الطبيعي أن تكون المهارات قليلة أو بسيطة، لكن عليك وضعها بطريقة ملائمة وتطويرها من خلال الوظائف التي ستعمل بها

الشخصيات العشرة المزعجة

 

في هذا المقال سندرس الجزء الأول من الشخصيات العشر التي تنتج من تطرف الناس وخروجهم من دائرة النطاق الطبيعي. في البداية يتوجب الإشارة إلى الشكل المجاور. والذي تلاحظون إضافة أحرف ابجدية إنجليزية في المربعات الأربعة. سنشير لهذه الأحرف لتسهيل إستيعاب موقع كل شخصية على الرسم.

(A) الإستحسان (الصامت، المتردد، الموافق دائماً):

في النطاق الطبيعي، كان لهذه الشخصية، ميل لتقديم بعض التنازلات الشخصية، بتعقل، في مقابل الحصول على رضا الآخرين. ولكن عندما لا يتحقق ذلك القبول، فإنها تميل لتقديم الآخرين على نفسها دائماً. تصبح هذه الشخصية متشككة بأنها مقصرة مع الآخرين، وتصبح السمة السائدة لها اكتساب القبول وتجنب الخلافات، يتولد في هذا المربع ثلاث شخصيات هي:

1. الصامت: “مهما فعلت لن تتمكن من فهم ما يدور في عقله!”

خطته المثالية في تجنب الصراعات وجرح مشاعر الآخرين، هي الصمت. هو شخص مسالم، غير راض عن حاله، وغير واثق من نفسه، قد يكون سليط اللسان وفي أحيان كثيرة لا يجد أي شيء لطيف ليقوله، ولذلك لا يقول شيء على الإطلاق. المشكلة أنك لتكون علاقة قوية مع الناس يجب أن تكون صادقاً وقادراً على التعبير عما في نفسك، لذلك الصامت لا يستطيع تكوين علاقات قوية مع أي أحد.

2. المتردد: “مهما ترجوته لكي يتخذ قراراً، لن يجاوبك.. حتى يتأخر الوقت ويصبح أحد الخيارات واقعاً!”

المتردد دائماً، يخاف من إتخاذ القرارات، خوفاً من الوقوع في الخطأ. لأنه يعلم بأنه لو وقع خطأ، فبالتأكيد سيكون هناك شخص متضرر أو منزعج من القرار المتخذ. لذلك يفضل صاحبنا التأجيل والتأجيل لحين يتخذ القرار بنفسه، أو يتصدى شخص ما ويتخذ القرار نيابةً عن المتردد. ولأن الناس لا يحبون المسوف والغير قادر على اتخاذ القرار يجد المتردد نفسه غير قادر على تكون علاقات جادة.

3. الموافق دائماً: “سريع في الموافقة بطيء في التسليم.. هذا إن تمكن من التسليم!”

في اعتقاد الموافق دائماً أن أسرع وأسهل طريق لحصول على القبول بين الناس هو من خلال الموافقة والإيجاب. فحين يطلب منه خدمة أو عمل ما، يقوم بتوزيع الموافقات دون تفكير في الإلتزامات الحالية لديه، أو يبحث مدى قدرته على الوفاء بها. ولذلك يمكنك ملاحظته من خط الوعود الغير منفذة والأعمال المتراكمة أمامه. كما ذكرت هو يفعل ذلك بقصد القبول، ولكن ما يحدث هو العكس تماماً، فرفض الطلب أفضل من الموافقة عليه ثم الإخلاف في تحقيقه. لذلك تجد أن الكثير من الناس حانقين على الموافق دائماً.

(B) المثالية (الصامت، الشكاء، اليائس):

في النطاق الطبيعي تميل هذه الشخصية لتقديم تنازلات شخصية في سبيل تأدية المهمة بأفضل شكل ممكن. الأمر الذي قد يحدث، تولد فراغ بين تصور وتفكير صاحب هذه الشخصية، وبين الواقع. وعندما يشعر صاحبها بالتهديد، النابع من عدم قدرته على بلوغ طموحاته وتطبيق أفكاره، يشعر بأن كل شيء حوله مبعثر وغير منظم وبعيد عن النظام والدقه. وتبدأ كلمات كـ”ممكن”، “تقريباً”، “أحياناً” ببث الرعب والخوف في نفسه. حينها يصل إلى درجة عالية من التشاؤم والبحث عن الكمال، فيتولد لدينا شخصية من ثلاث شخصيات:

1. الصامت: “قد يقول لك: لا يهم، افعلها بطريقتك، ولكن لا تعد لي باكياً بعد أن تفشل!”

الصمت هنا ليس سببه خوفاً من جرح مشاعرك، بل إحباط واستسلام تام نابع من الإيمان بإستحالة بلوغ المستوى الذي يرضي المثالي. هذه الحالة اشبه بإغلاق الباب على النفس والإنسحاب الكلي.

2. الشكاء: “يحمل العالم على ظهره!”

لأننا نعيش في عالم غير مثالي، يرى الشكاء بأنه غير قادر على إحداث أية تغير. لديه فرضيات متشائمة، وتوقعات بأخطاء ومشاكل ستحدث في العالم، وكنتيجة لها يعيش همه وهم الناس من حوله. مع شعوره بالعجز، ينسى الشكاء كل الحلول المتولدة لديه، ويركز على إيجاد مشاكل جديدة، وليستخدمها كدليل على تعميماته الضخمة، وينطلق منها للأنين والشكوى.. “كل شيء في العالم يسير بشكل خاطئ..”

3. اليائس: “العالم سينتهي ولا سبيل للتصحيح!”

اليائس يختلف عن الشكاء في كونه لا يشعر بالعجز، ولكنه يؤمن بأن العالم لن يتغير مهما حدث. لذلك فإن أيه محاولة للتصحيح أو البحث عن حلول ليست إلا مجرد مضيعة للوقت. ومهما تقدمت إليه بحلول مبدعة وجديدة، إلا أنه سيجد ثغرات فيها، أو أنه سيخبرك بأنها جربها وتأكد من عدم قابليتها للتطبيق. سيبدوا لك اسلوبه بأنه لا يحاول إقناعك بأي شيء بل إنه يقدم لك النصيحة، وبالتالي سيكون من السهل جداً أن تقع في معه في حفرة اليأس

الحديث عن الجانب الأيمن من الرسم المجاور، وفيه صنفين من الشخصيات يتسمون بالسلبية، وهما:

  • الباحثين عن استحسان الناس، والشخصيات التي تندرج تحت هذا الصنف هي: الصامت، المتردد، والموافق دائماً.
  • الباحثين عن أداء المهمة بأفضل شكل ممكن، والشخصيات هنا هي: الصامت، الشكاء، واليائس.

واليوم سنواصل الحديث عن الشخصيات الخمس الواقعة في يسار الشكل. هذا الشخصيات تتسم بالعدوانية وأيضاً فيها صنفين، وتحت كل صنف ثلاث أنواع من الأشخاص المزعجين.

(C) التحكم (القناص، الدبابة، العلامة):

في النطاق الطبيعي يهدف هؤلاء إلى إنجاز العمل وإكماله. هذا النوع من الناس لديه قدرة هائلة على العمل والمكافحة في سبيل إتمام المطلوب منه. ولكنه عندما يشعر بأن من حوله لا يساعدونه على إتمام المهمة في الوقت المحدد أو بالشكل المطلوب، يتسلل إليه الإحباط ويشعر بأن من حوله يؤخر أو لا يساعد على بلوغ الهدف، بحسن أو بسوء نية. عندها يسقط القناع عن أكثر ثلاثة شخصيات صعوبة في التعامل، وهي القناص الدبابة والعلامة.

1. القناص: “يسقطك ليرتفع!”

القناص مخطط و ذو عقلية تحليلة، يستخدمها في إيجاد المشاكل وحلها خلال عمله. عندما لا تسير الأمور وفقاً لهواه، ويرى بأن إنجاز العمل أصبح مهدداً، يحاول فرض تحكمه على العمل من جديد وسحبه من بين يديك، ويستخدم لذلك أسلوب التحقير والإحراج أمام الآخرين. سيجد القناص نقاط ضعفك والثغرات التي في عملك، ليستخدمها ويصيبك في مقتل. فتتبعثر أوراقك ليقف هو فوق جثتك ويستلم دفة القيادة.

2. الدبابة: “لا تقف في طريقه فيسحقك بأقدامه!”

متحمس عجول يرغب في إنهاء المهمة بسرعة ليبدأ بالتي تليها. وعندما يرى بأنك تبطئ من سيره، سواء لعدم قدرتك على مسايرته أو لأنك تقف في وجهه، فإن لن يهدئ من سيره ويطلب منك التحرك، بل سيسحقك بأقدامه، ويواصل السير. طبعاً، هو لا يفعل ذلك بدافع الكره، فلا شيء شخصي بينك وبينه، ولكن العمل يأتي أولاً دائماً في نظر الدبابة.

3. العلامة: “يعرف 99.99% عن أي شيء!”

العلامة شخص خبير وعالم في مجاله، وحين تخرج الأمور عن السيطرة، يلجأ العلامة لإستخدام تلك المعرفة السيطرة على الموقف. يبدأ بالنقاشات الطويلة والمتعجرفة مع خصمة، ولأنه يعرف كل شيء، تقريباً، فإن لا أحد قادر على إسكاته، فالناس حوله سرعان ما يرفعون العلم الأبيض ويترجونه بأن يستلم الدفة، دون مزيد من الشرح والتوضيح.

(D) الإهتمام (القناص، المتعالم، القنبلة الموقوتة):

في النطاق الطبيعي يعمل هؤلاء من أجل الحصول على تقدير الآخرين. فالتشجيع والتقدير هو الوقود الذي يدفعهم للعمل. ولكن عندما لا يجدونه، أو الأسوء عندما يقابلهم إنتقاد وتعليقات سلبية، يتسرب الإحباط إلى أنفسهم، ويبدأون بالتصرف بطريقة لجذب الإنتباه، وربما كسب تعاطف الآخرين.

1. القناص: “يقتلك ليخبرك بأنه يهتم بك!”

هذا القناص لا يبحث عن العيوب بهدف تقليل أو الحط من قدرك، بل يفعل ذلك ليشعرك بأنه موجود وأنه يهتم بك. وما يفعله هذا القناص بأنه يتصيد أخطاء ليطرحها بطريقة هزلية، لإستمالتك، وربما هذه طريقته ليطلب منك أن تخبر الجميع بأنه صديقك، وأن تعطيه بعضاً من وقتك. أحياناً ترد عليه برد قاس، سيبقى مبتسماً، ولكن تأكد بأن قلبه ينزف من الداخل.

2. المتعالم: “لا يعرف الكثير، ولكنه مستعد للحديث عن أي شيء!”

المتعالم شخصية حماسية وجذابة، لا يتوانى في تقديم النصائح والإرشادات للآخرين حتى وإن لم تطلب منه. ولذلك ينجح في جذب الآخرين ويحصل على انتباههم. المشكلة أنه متخصص في المبالغة وبعض المعرفة التي تجعله قادر على اسداء نصائح ظاهرها الفائدة وباطنها تعقيدات كبيرة. حين لا تبدي إهتماماً لما يقوله، أو لو قمت بمناقشته فإن صوته سيعلو ويصمم على رأيه ويظهر للجميع أنكما أحمقين.

3. القنبلة الموقوته: “يكتم مشاعره، وحين يطلقها يدمر كل شيء حوله!”

القنبلة الموقوته، شخصية متطلبة للتقدير، وحين يشعر بقلة الإحترام فإنه لا يتصرف لفوره بل يخزن شعوره في مكان ما في نفسه. وحين يصل هذا المخزون إلى الكمية المطلوبة، ويحدث أي استفزاز إضافي، فإنه ينفجر ويخرج جميع تلك المشاكل حتى وإن لم يكن لها علاقة بالإستفزاز الأخير. فتسمع كلمات كـ “لا أحد يهتم بي، لا أحد يقدرني، لو اختفيت من العالم فلا أحد سيلاحظني”.

الأقسام الاربعة الرئيسية للشخصيات المندرجة من تحليل MBTI

العقلانيين NT:

وهم يشكلون أقلية على مستوى التعداد العام حسب ما يذكره موقع كيرسي، فنسبتهم على مستوى العالم تتراوح ما بين 5 إلى 10%. ويذكر الموقع أنه على الرغم من قلتهم، فقد كان شغفهم بالعلم، اكتشاف أسرار الطبيعة، واختراع تقنيات جديدة سبباً في تغيير شكل العالم.

العقلانيين يتميزون بالذكاء الإستراتيجي، وينقسمون إلى قسمين قسم يهتم بالتنظيم والتنسيق، وتحت هذا القسم يكون “رئيس الأركان” و”العقل المدبر”. وقسم آخر يعنى بالهندسة والصناعة، وهم مايعرف بالمهندسين. ويندرج تحت هذا القسم الأخير “المخترع”، والمعماري”.

العقلانيين هم حلالي المشاكل، لا سيما إن كانت هذه المشكلة تحتوي على كثير من الأنظمة المعقدة والتي تحيط بنا. في أي مجال يتخصص فيه العقلاني فإنه سيبدع في حل المشاكل المتعلقة به، سواء كان ذلك في الميكانيكا، الأحياء، العلاقات الإجتماعية. ومن لحظة أن يشد إنتباه العقلاني أي تعقيد يرتبط بمشكلة، فإنه سيركز جل إهتمامه عليها حتى يتمكن من حلها. لأن العقلاني يؤمن بأن أي صعوبة يمكن حلها بالعزيمة والرغبة القوية في النجاح.

قد يُرى العقلاني على أنه بارد والذي يحاول أن يبتعد عن الناس. ولكن ذلك هي الطريقة التي يتبعها العقلاني في التركيز أثناء بحثه مهما كان تلك المشكلة التي يحاول حلها.

أهم خواص العقلاني:

  • مادي، متشكك، مكتفي بذاته، ويركز على حل المشاكل وتحليل النظم.
  • العقلاني دائماً مايفخر بأنه بارع، مستقل، وقوي الإرداة.
  • يمكن أن يكون العقلاني صديق، والد، أو قائد بارع. وكذلك يمكنه الإستقلال بذاته.
  • العقلاني مزاجه معتدل، يثق بالمنطق، يعشق الإنجازات، يقدر المعرفة والتكنلوجيا، ويحلم بأن يكتشف فهم كيف تعمل الأشياء في الكون.

من أشهر العقلانيين:

  • ألبرت أينشتاين.
  • والت ديزني.
  • مارقيرت تاتشرز.
  • بيل قيتس.

ويندرج تحت هذا القسم، الشخصيات التالية:

  • رئيس الأركان (ENTJ).
  • العقل المدبر (INTJ).
  • المخترع (ENTP).
  • المعماري (INTP).
المثاليين NF:

المثاليين يشكلون من 15 إلى 20% من تعداد العالم. ولكن إلهامهم للناس، حماسهم، ومثاليتهم جعلت تأثيرهم يفوق بكثير تعدادهم. يتميز المثاليين بالذكاء الدبلوماسي، وهم ينقسمون إلى قسمين، قسم يهتم بالمعالجة وهم “المعالج” و “البطل” وقسم آخر يهتم بالتطوير وهم “المدرس” و”المستشار”.

المثاليين، هم مطوري النفس. يحاولون دائماً إكتشاف أنفسهم وتطويرها، ويحاولون أن يساعدون الناس من حولهم على أن يقوموا بالمثل. يتميز المثالي في العمل مع الناس، في مجال التعليم أو النصح والتوجيه. غالباً ما يبرز المثاليين في مجال الخدمات الإجتماعية أو الصحافة والوزارات. هم موهوبين في مساعدة الناس على إيجاد طريقهم، بل وعلى الوصول وتحقيق أحلامهم. يؤمن المثاليين بأن التعايش يكمن في التعاون، والحلول الوسطى التي ترضى جميع الأطراف.

يتميز المثاليين بأخلاقياتهم العالية في العمل، ففي إعتقادهم لايمكنهم الوصول إلى راحة البال مالم يكونون صادقين مع أنفسهم ومع غيرهم من الناس. المثاليين غالباً ما يكونون مملوئين بالمحبة والعطف على الناس، وقد يضحون بأنفسهم في سبيل راحة الآخرين.

أهم خواص المثالي:

  • متحمس، يثق بحدسه، البحث عن النفس، ويقدر العلاقات الجديه، ويحلم ببلوغ الحكمة.
  • يفتخر بطيبة قلبه، وبأنه محب، وفريد من نوعه.
  • غالباً ما يكون المثالي معطي، يثق بغيره، روحاني، ويثق بالإمكانات البشرية.
  • المثالي من الممكن ان يكون صديق مخلص، والد راعي، أو قائد ملهم.

من أشهر المثاليين:

  • الأميرة ديانا.
  • الماتهما غاندي.
  • أوبرا ونفيري.
  • ميخائيل غورباتشوف.

ويندرج تحت هذا القسم، الشخصيات التالية:

  • المدرس (ENFJ).
  • المستشار (INFJ).
  • البطل (ENFP).
  • المعالج (INFP).
الأوصياء SJ:

مع نسبة تتراوح بين 40 إلى 45%، يحتل الأوصياء الصدارة بين بقية الأقسام الأخرى. وهذا من حكمة الله تعالى، فهم غالباً ما يقومون بالأعمال التي يتكاسل أو يعجز غيرهم عن عملها. يتميز الأوصياء بالذكاء التسويقي أو السوقي، وينقسمون إلى قسمين، قسم يهتم بالتنظيم وهم “المشرف” و “المفتش” وقسم آخر يهتم بالدعم وهم “المقدم” و”المدافع”.

الأوصياء هم عصب المجتمع فهم يستخدمون ذكائهم التسويقي في إدارة والحفاظ على سير أقسام المجتمع المختلفة، في المستشفيات، المدارس، المؤسسات، وحتى في أحيائهم ومجتماعتهم. يستمتع الأوصياء بقضاء الأوقات مع زملائهم وأصدقائهم، ولكن لا ينسيهم ذلك مهمتهم الرئيسية وهي القيام بواجباتهم تجاه مجتمعاتهم وإدارة مرافقها. إذا كان هناك واجب يحتاج لأحد أن يشرف عليه فالوصي هو أفضل من يعتمد عليه، وهو يحترم النظام، القانون، والعادات والتقاليد بشكل كبير جداً.

الوصي مواطن صالح، عامل جاد، ومخلص قد يفعل أي شيء لإنجاح المشروع الذي يعد جزء منه. ولكنه قد يخشى التغيير السريع حتى وإن علم أنه في مصلحة المؤسسة أو المكان الذي يعمل فيه، يفضل أن يكون هذا التغيير بشكل بطئ وعلى خطوات.

أهم خواص الوصي:

  • يفخر الوصي بأنه مخلص، يمكن الإعتماد عليه، وعامل جاد.
  • الوصي من الممكن أن يكون صديق مخلص، ولد مسؤول، أو قائد مستقر ومعتدل.
  • غالباً ما يكون الوصي مطيع، متواضع، حذر، ويركز على العادات والتقاليد.
  • الأوصياء مواطنين صالحين، يثقون في السلطات، يشاركون في الإنشطة التطوعية، يبحثون عن الأمن، يحبون أن يشكروا على فضائلهم، ويحلمون بتطبيق العدالة.

من أشهر الأوصياء:

  • جورج واشنطون.
  • الأم تريزا.
  • جورج بوش الأب.
  • كريم عبدالجبار.

ويندرج تحت هذا القسم، الشخصيات التالية:

  • المشرف (ESTJ).
  • المفتش (ISTJ).
  • المقدم (ESFJ).
  • المدافع (ISFJ).
الحرفيين SP:

نسبتهم تتراوح بين 30 إلى 35%، ويحتلون موقع متوسط، فهم أكثر من التخيليين ولكنهم أقل من أبناء عمهم الأوصياء. غالب الأعمال الإنسانية الجميلة، مبدعوها هم الحرفيين، فلولا مشيئة الله تعالى ثم هؤلاء لما كانت الحياة بالجمال الذي نعرفه. يتميز الأوصياء بالذكاء التخطيطي، وينقسمون إلى قسمين، قسم يهتم بالتخليص وهم “المروج” و “الحرفي” وقسم مهمته الإرتجال وهم “المؤلف” و”المؤدي”.

الحرفيين هم بالطبيعة فنانين في جميع ما يطلق عليه الفن، ليس فقط الفنون الجميلة كالرسم والنحت، بل حتى الفنون الأخرى كالرياضات، التمثيل، الغناء، التخطيط العسكري، السياسة، الميكانيكا، وحتى فنون عقد الصفقات التجارية. الفنانين قد يجدون أنفسهم في معاملهم أو الورش التي يعلمون فيها على فنونهم. قد يشقون طريقاً في الحياة، يخشى ويعجز غيرهم على أن يخطو خطوة فيه لما يحس من المخاطر التي تحيط به، الحرفيين قد يشقون هذا الطريق ويعملون كل ما في إستطاعتهم لنجاح فيه.

الحرفي تجده عند المغامرات، والمخاطرة، والحرفيين يؤمنون أن التنوع هو ما يعطي الحياة طعمها، إذا لم يكن ما يفعلونه مشوقاً أو مثيراً في قضاء الوقت فيه هو مضيعة للوقت. الحرفي شديد التهور، قابل للتكيف مع أي ظروف يقابلها، ويعيش ليومه لذا لا يحاول أن يوفر أو يخطط للغد، فحياته هي اليوم، ويترك غداً لغد.

أهم خواص الحرفي:

  • الحرفي غالباً ما يكون مرحاً، متفائل، واقعي، ويعيش ليومه.
  • يعتز الحرفي بكونه مختلف، وجريء، وعفوي.
  • يجعل الحياة مليئة بالمرح لأصدقائه، وهو أب مبدع، وقائد مكتشف للعيوب ومصححها.
  • الحرفي يتحمس بسرعه، واثق من نفسه، يحب أن يحدث ضجة، يعشق الحركة والحرية، ويحلم بأن يتقن ما يعمله.

من أشهر الأوصياء:

  • بروس لي.
  • جون كندي.
  • دونالد ترامب.
  • فرانكلين روزفلت.

ويندرج تحت هذا القسم، الشخصيات التالية:

  • المروج (ESTP).
  • الحرفي (ISTP).
  • المؤدي (ESFP).
  • المؤلف (ISFP).

الشخصيات الستة عشر التابعة لاختبار MBTI

الشخصيات ونبذة بسيطة عنها:
ISTJ ويعرف بالمفتش أو منجز الواجبات:

جاد وهادئ، يهمه كثيراً أن يعيش في جو آمن ومسالم مع من يجاوره. دقيق للغاية وأهل للمسؤولية يمكن الإعتماد عليه. لديه قدرة عاليه على التركيز على ما يعمل. وعادة ما يهتم بتطوير العادات وما أنجزه غيره. جيد التنظيم وعامل جاد ومخلص، يعمل بشكل جيد إن تعرف على أهداف ما يعمله. ويمكنه تحقيق ما يريد تحقيقه إن أراد ذلك حقاً.

ISTP ويعرف بالحِرَفي أو الميكانيكي:

هادئ ومتحفظ، يهتم بكيف ولماذا يعمل أو تعمل الأشياء. ممتاز جداً في التعامل مع الآلآت والأشياء التي تتطلب مهارة يدوية. يعيش للحظة، وقد يقدم على إتخاذ خطوات جريئة في حياته كونه لا يفكر في المستقبل. غالباً ما يكون محباً أو ماهراً في الرياضات الخطرة. غير مقعد في ما يحب ويشتهي. مخلص جداً لأصدقائه والقيم التي يؤمن بها، وقد لا يحترم هذه القيم أو النظام العام، إن كانت في طريق إنجاز ما يرغب في تحقيقه. لا يحب الإرتباط ومحلل، قد يكون متميزاً جداً في حل المشاكل العملية.

ISFJ ويعرف بالمدافع أو الممرض:

هادئ وطيب القلب، ويقض الضمير والحس بما يشعر به الغير. يمكن الإعتماد عليه في متابعة العمل. عادة ما يقدم حاجات وطلبات الغير على حاجاته ورغباته الخاصة. مستقر وعملي، يقدر العادات والأمن. يشعر بآلام غيره ويراها. يهتم كثيراً بنظرة الناس له وشعورهم حوله. مهتم كثيراً بخدمة الناس وتلبية حاجاتهم وطلباتهم.

ISFP ويعرف بالمؤلف أو الفنان:

هادئ، جاد، حساس وطيب القلب. لا يحب الإختلافات والصراعات، ولا يحب القيام بأعمال قد تسبب ذلك. مخلص ومؤمن بغيره. حواسه الخمس جداً متطورة، يقدر الجمال والفن ويحبه. لا يولي إهتماماً بقيادة الناس أو التحكم بهم. مرن ومتفتح العقل والخيال. غالباً مايكون مبدعاً. يعيش ويستمتع بلحظته.

INFJ ويعرف بالمستشار أوالمحامي:

قوي ولكن بهدوء، فريد من نوعه، وحساس. يتميز بإلتزامه بما يعمل عليه إلى حين إنجازه. شديد الحس وقراءة ما يشعر من حوله به، ويهتم كثيراً لمشاعرهم. لديه نظام قائم لما يؤمن به وهو شديد الإلتزام به. يحظى بإحترام كبير كونه يلتزم بالقيام بما يجب العمل به. غالباً ما يكون مستقلاً على أن يكون قائداً أو تابعاً.

INFP ويعرف بالمعالج أو المثالي:

هادئ، مفكر، ومثالي. مهتم بخدمة الإنسانية أو المجتمع. لديه نظام قيم متطور والذي يعيش وفقاً له. مخلص جداً. بإمكانه التكيف والتغير مالم يهدد ذلك القيم التي يؤمن بها. غالباً مايكون كاتباً متميزاً. فطن، وبإمكانه إستحضار الإحتمالات. مهتم بفهم الناس ومساعدتهم.

INTJ ويعرف بالعقل المدبر أو العالم:

مستقل، فريد من نوعه، محلل، وحلّال للمشاكل. له قدرة إستثنائية على تحويل النظريات والفرضيات إلى واقع صلب وملموس. يقدر العلم، الكفاءة والتنظيم. مدفوع من رغبتهم لإستخلاص معاني لرؤيتهم الخاصة للأشياء. مفكرين على المدى الطويل. لديه معايير عاليه جداً لأداءه وأداء من حوله. قائد بطبيعته ولكنه سيتبع لو كان يثق في من يقوده.

INTP ويعرف بالمعماري أو المفكر:

منطقي، فريد من نوعه، ومن المفكرين المبدعين. قد يتحمس بشكل كبير لأفكار ونظريات. وبشكل إستثنائي يمكنه تبسيط النظريات إلى أشياء بسيطة ومفهومة. يقدر بشكل كبير العلم، الكفاءة والمنطق. هادئ ومتحفظ، من الصعب أن يفهم جيداً. مستقل لا يحمل أي رغبة بالقيادة أو بأن يتبع أحد.

ESTP ويعرف بالمروج أو المنفذ:

ودي، قابل للتكيف، ويحب الحركة أو العمل. يبحث عن نتائج فورية لما يعمله. يعيش للحظته، غالباً ما يتخذ خطوات خطرة في حياته ويعيش في إيقاع حياة متسارع. غير صبور مع التفسيرات والتحليلات المطولة. موالي بدرجة كبيرة لأقرانه، وقد لا يحترم النظام لو وقف في وجه تحقيق ما يرغب في إنجازه. متقن ومتميز جداً في المهارات العامة.

ESTJ ويعرف بالمشرف أو الحارس:

عملي، تقليدي، ومنظم. غالباً ما يكون رياضي. لا يهتم بالنظريات أو الفرضيات مالم يرى أو يفهم التطبيق العملي لها. لديه رؤية واضحة للطريقة التي يجب أن تكون الأمور عليها. مخلص ومجتهد. يحب أن يتم توكيل مسؤولية إليه. لديه قدرة إستثنائية على تنظيم وإدارة الأنشطة. يمكن أن يطلق عليه المواطن الصالح الذي يقدر التعايش السلمي والأمن.

ESFP ويعرف بالمؤدي:

يحب الناس والمرح، يجعل الأشياء أكثر متعة للآخرين من خلال إستمتاعه بما يعمل. يعيش للحظته، ويحب تجربة الأشياء الجديدة. يكره النظريات وتحليل الشخصية بناءاً على نظريات. يحب خدمة الآخرين. غالباً ما يكون ملفت للإنتباه ومركز الإهتمام في الإجتماعات والأنشطة العامة. لديه حس كبير بالمنطق والقدرات العامة.

ESFJ ويعرف بالمقدم أو الراعي:

طيب القلب، محبوب من الكل، ويقض الضمير والحس بما يشعر به الغير. يميل إلى وضع حاجات ورغبات الغير قبل رغباته وحاجاته. لديه حس قوي بالمسؤولية والواجبات. يقدر العادات والأمن. يحب خدمة الأخرين، ويحتاج للتعليقات الإجابية ليشعر بالرضا عن نفسه.

ENFP ويعرف بالبطل أو الملهم:

متحمس، مثالي، ومبدع. يمكنه القيام بأي شيء إن شد هذا الشيء إنتباهه. متميز جداً بالقدرات العامة. يحتاج للحياة بالطريقة التي تتوافق مع قيمه الخاصة. متولع بالأفكار والأشياء الجديدة، ولكنه يشعر بالملل من التفاصيل المتعلقة بها. متفتح العقل ومرن، ولديه العديد من القدرات والإهتمامات الخاصة.

ENFJ ويعرف بالمدرس أو المعطي:

محبوب من الكل، حساس، ومتقن للمهارات العامة. مهتم بغيره، ويركز على كيفية تفكير الناس وشعورهم. يكره أن يترك وحيداً. ينظر للأشياء من زاوية إنسانية، ويكره أن يحلل الناس بناءاً على نظريات. متميز جداً في إدارة القضايا المتعلقة بالناس، وإدارة الحوارات. يهتم بإحتياجات الناس وقد يضعها قبل حاجاته.

ENTP ويعرف بالمخترع أو الحالم:

مبدع، إقتصادي، وسريع التفكير. متقن لعدة أشياء ومهارات. يستمتع بمناقشة الأشياء، وقد يحاول أن يستقل برأي ويدافع عنه. متحمس جداً للحصول على أفكار جديدة ومشاريع، ولكن قد يتجاهل أمور حياته اليومية. بشكل عام يتكلم يعبر بصراحة عن كل ما في خاطره. يستمتع بجلوسه مع الناس وبالإجتماعات. لديه قدرة ممتازة على فهم النظرية وتطبيقها عملياً لحل المشاكل.

ENTJ ويعرف برئيس الأركان أو المنفذ:

جازم وصريح، غالباً ما يدفعون للقيادة. لديه قدرة عالية على فهم صعوبة المشاكل التنظيمية ووضع الحلول لها. ذكي ومطلع بشكل جيد، غالباً ما يتفوق في الخطابة والتحدث إلى الناس. يقدر المعرفة والتخصص، وعادة ما يكون قليل الصبر مع عدم الكفاءة أو قلة التنظيم

تحليل الشخصية بإختبارMBTI

قبل ان تبدأ لتكون النتيجة تحليل شخصيتك دقيقة يجب أن تلاحظ التالي:

  • هذه الأسئلة عبارة عن مجموعة طرحتها المدرسة علينا في فصل دراسي، ولذلك معظم الأسئلة تتحدث عن جو الدراسة وفي محيط الجامعة. لذا إن لم تكن/تكونين طالبة، بإمكانك تغير السؤال إلى تخيل لما قد يحدث في مكان العمل، أو ماقد يحدث في حياتك العامة.
  • هذه الأسئلة إفتراضية، فعندما تجيب عليها تخيل أنها تتحدث عن واقعة لا ترتبط بدرجات أو عقوبات ومكافأت. مثلاً تخيل أن الأسئلة عن الدراسة لهواية خاصة بك وليست عن الدراسة لتحقيق شهادة.
  • تذكر أن تختار الإجابة التي تعكس ما تعتقده أنت وليس ما تريد أن يعتقده الناس عنك.
  • الإجابات يجب أن تكون صريحة لا تحاول أن تخادع الإختبار فأنت لا تخادع إلا نفسك.
  • أحضر ورقة وقلم لتكتب جوابك على كل فقرة.

الإختبار يتكون من 28 سؤال، إختر السؤال الذي تعتقد أنه يقارب لتفكيريك أو تصرفك في الموقف المذكور، وأكتب الحرف الذي على يمينه في ورقة خارجية.

الجزء الأول:

1

Eأنا أفضل الدراسة مع غيري أو في مجموعة من الطلاب.

I أنا أفضل الدراسة لوحدي.

2

E عندما أدرس مع غيري، معظم إستيعابي يكون من خلال مشاركاتي وطرحي لآرائي في المجموعة.

I عندما أدرس مع غيري، معظم إستيعابي يكون من خلال الإستماع لأفكار وآراء الغير.

3

E عندما أدرس مع غيري، يكون طرحي لعدة آراء بسرعة وفور تفكيري فيها، حتى وإن لم أتأكد من صحتها.

I عندما أدرس مع غيري، أرائي لا أطرحها حتى أفكر فيها جيداً.

4

E عندما أبدأ العمل على مشروع ما، أنا أباشر العمل أولاً ثم أفكر بالنتائج

I عندما أبدأ العمل على مشروع ما، أنا أفكر فيه وأحلله جيداً قبل أن أبدأ العمل لاحقاً.

5

E عندما أعمل أو أدرس لوحدي، أنا أحتاج لعدة أوقات أتوقف فيها للراحة ولا أتضايق لو قاطعني أحد أثناء دراستي.

I عندما أدرس أو أعمل لوحدي، يمكني البقاء لأوقات طويلة دون التوقف للراحة ويضايقني جداً لو قاطعني أحدهم.

6

E هل تفضل أن تثبت وتعرض ما تعرفه. (محاولة للإقناع)

I هل تفضل أن تصف وتشرح ما تعرفه. (فقط للمشاهدة)

7

E أنا أحب أن أعرف ما الذي يتوقع الناس مني إنجازه.

I أنا أحب أن أضع لنفسي قواعد وطموحات خاصة بي.

الجزء الثاني:

1

S أنا لا أتضايق من الروتين والتفاصيل في حياتي وفي دراستي.

N أنا لا أتضايق من الخلاصات والمواضيع والحقائق المعقدة في حياتي أو دراستي

2

S أتضايق بشدة عندما أتواجه مع حقائق تشذ عن القوانين التي تعلمتها أودرستها.

N لا تضايقني الحقائق التي تشذ عن القوانين المعروفة، بل أجدها تستحق الدراسة لأتعلم منها.

3

S أتضايق عندما يترك جزء من المادة أو طريق العمل، لمخيلتي.

N أتضجر بشدة عندما يتم تعليمي أو شرح المادة بكل التفاصيل وخطوات العمل.

4

S أفضل أن أتعلم مهارات قليلة على أن أتقنها بشكل جيد.

N أفضل أن أتعلم أشياء كثيرة، وسأتقن ما يجب علي إتقانه عند حاجتي لذلك.

5

S أنا أتعلم أفضل عندما أجرب الشيء لأرى ما الذي سيحصل.

N أنا أتعلم أفضل عندما أفكر بالإحتمالات وأتخيل وأحاول أن أخمن ماذا سيحصل.

6

S أفضل أن أتعلم أشياء مفيدة ومبنية على قواعد ونظرية قائمة وصلبة.

N أفضل أن أتعلم أشياء جديدة وتحتاج مني للتفكير وإستخدام مخيلتي

7

S قبل أن أجاوب على سؤال أو أصدر قرار، غالباً ما أراجع نفسي وأفكر فيما إن كانت مصيباً أم لا.

N غالباً ما أثق في حدسي في قراراتي وإجابتي على الأسئلة، فلا أحتاج لمراجعة نفسي في غالب الأوقات.

8

S أنا دائماً أؤكد وأفضل المشاهدة على التخيل.

N أنا دائماً أؤكد وأفضل التخيل على المشاهدة.

9

S أنا أشعر بالراحة غالباً عندما يلتزم المدرس أو مديري بجدول أعماله الدقيق دون أن يغيره.

N أنا غالباً أشعر بالضجر عندما يلتزم المدرس أو المدير بجدوله أعماله بدقة لمدة طويلة

الجزء الثالث:

1

T أنا أفضل أن أعرف السبب المنطقي والذي يدعوني لدراسة مادة أو العمل على مشروع

F أنا أفضل أن أعرف إن كان ما سأدرسه سيفيد البشرية والمجتمع من حولي .

2

T أنا أفضل مدرس مرتب ومنظم في شرحه على المدرس المحترم والخلوق.

F أنا أفضل مدرس محترم وخلوق على المدرس المرتب والمنظم في شرحه.

3

T أنا أفضل مجموعة دراسة أو عمل، تكون فيها النقاشات حادة للوصول إلى فهم أفضل للمادة

F أنا أفضل مجموعة دراسة أو عمل، يكون أعضاءها متفقين فيما بينهم ويعملون بتناغم.

4

T أفضل أن أتعلم ما يجب علي تعلمه أولاً

F فضل أن أتعلم ما أحبه ويعجبني أكثر أولاً.

5

T أفضل طريقة لتصحيح خطأ زميلك هو في أن تكون صريحاً حتى لو تسبب ذلك في جرحه.

F أفضل طريقة لتصحيح خطأ زميلك هو في أن تحاول أن تتفهم موقفه، وتتعرف على الأسباب التي الداعيه لما صنع.

الجزء الرابع:

1

J أنا أفضل أن أدرس بطريقة مرتبة ومنظمة.

P أنا أفضل أن أدرس بطريقة مرنة، وقد يعني ذلك في أن أكون متهوراً في بعض الحالات.

2

J أنا ألتزم بجدول دراستي حتى وإن كانت المادة التي أدرسها مملة.

P أنا غالباً ما أقوم بتأجيل الدراسة أو العمل على الواجبات المملة أو التي لا أحبها.

3

J غالباً ما أحاول أن أعمل لأكون أفضل الطلاب وأحقق أعلى الدرجات.

P غالباً ما أحاول أن أحصل الدرجة التي تؤهلني للنجاح فقط.

4

J أفضل أن أجدول المهمات لأتجنب ضيق الوقت لاحقاً.

P أفضل أن أبقى مرناً وأن أتعامل مع ضيق الوقت حال حدوثه.

5

J أفضل أن أعطي الإجابات بقدر المعلومات التي أعرفها وفور سؤالي.

P أفضل أن أبحث عن المعلومات حول الموضوع قبل أن أعطي الإجابة على السؤال.

6

J أفضل أن أنهي المهمة أو الواجب الذي بيدي قبل أن أبدأ العمل على واجب جديد.

P أفضل أن أعمل على عدة واجبات ومهمات في نفس الوقت.

7

J أفضل أن أعمل على واجب أو مهمة مشروحة ومعرفة بشكل كامل.

P أفضل العمل على واجب أو مهمة مفتوحة وغير محددة المطلوبات.

الآن بعد أن إنتهيت من حل الأسئلة، أحسب أي الحروف كان أكثر في كل مجموعة. سيتشكل لديك كلمة من أربعة حروف. مثلا INTJ أو ESFP. هذا نوع شخصيتك، بإمكانك قراءة الملخص حوله أو قراءة المقال الذي يتحدث عنه بالتفصيل في صفحة الشخصية، دليل الشخصيات في التدوينة الخاصة بالدليل

ضع حزامك الاسود جانباً


عندما انضم إلى النادي للتدرب على لعبة التايكوندو لاحظ تقارب المستوى لدى كل المتدربين في صالة التدريب واتضح لديه أن كل من في الصالة مثله بحاجة لوقت أطول وجهد أكبر لاكتساب الكثير من المهارات الجديدة والأساسية في تعلم فنون اللعبة ..
إلا أنه لاحظ أن أحد المتدربين يتدرب بشكل مختلف عن الآخرين فهو اكثرهم حماسًا وانضباطا وتفانيًا ويتميز عن الآخرين بسرعة اكتسابه للمهارة وإتقانه لها ..
واتضح له أن هذا المتدرب حاصل على الحزام الأسود في اللعبة وهو هنا لكي يتعلم من جديد , والأمر الذي اثار استغرابه اكثر أن هذا المتدرب لا يرتدي حزامه الأسود مما دعاه لأن يساله عن السبب في ذلك ؟؟؟؟
فأجابه المتدرب : ( انني قبل دخولي لصالة التدريب أقوم بترك حزامي الأسود معلقًا خارج الصالة , لأني لو حضرت مرتديًا الحزام سيكون لدي اعتقاد بأني اعرف كل شيء ولن اتعلم أي جديد , وسينظر لي المدرب بأني لست بحاجة لمساعدته , لذلك من الواجب علي أن اظهر احترامي لمدربي ورغبتي في أن يساعدني في تعلم كل شيء جئت لمعرفته )
كثير من الأفكار والمعارف ربما هي ليست جديدة عليك , قد تكون سمعتها مرات ومرات ومرات ...
لكن ... هل أنت الآن كما أنت في السابق ؟
أفكارك .. معتقداتك .. قيمك .. خبراتك .. تجاربك .. اهتماماتك
هي حتمًا ليست كما هي بل تتغير وتتبدل من حين لآخر ...
قبل قراءتك لكتاب أو سماعك لإصدار صوتي أو مشاهدتك لفيلم تدريبي أو برنامج نافع أو حضورك لدورة تدريبية ..
تذكر بأن تضع حزامك الأسود في الخارج ...
ضع كل معارفك وخبراتك جانبًا...
ستجد أنك ترى الأمور من منظار وبرؤية مختلفة وستسمع الكثير مما سمعته من قبل وكأنك تسمعه لأول مره ..
انه لشعور مختلف أن تكون متعلمًا في كل يوم من حياتك وأن تتعلم من كل موقف ومن كل شخص تقابله ...
جرب دائمًا أن تضع حزامك الأسود خارجًا ...
للمعرفة فقط ...
" اكبر عدو للمعرفة هي المعرفة "
إذا كنت تعتقد أنك تعرف كل شيء فأنت لا تعرف شيء ..
منقول : للمدرب عبد الرحمن العبد الوهاب
مدرب ومهتم بالتنمية البشرية

إذا اردت النجاح ساعد غيرك على النجاح !!!

إذا اردت النجاح ساعد غيرك على النجاح

ساعد غيرك على النجاح اعتاد مزارع الحصول على جائزة مسابقة الذرة السنوية فناقشه صحفي في أسباب فوزه ثم علم أن المزارع يتبادل البذور مع جيرانه فسأله:
أتعطي بذورك الجيدة لجيرانك وهم ينافسوك؟
فأجابه : ألا تعلم أن الريح تحمل حبوب اللقاح وتلقي بها من حقل لآخر ؟
فعندما يزرع جيراني بذوراً رديئة ستؤثر على محصولي فإذا كنت أريد محصولاً جيداً فلا بد أن أعطي جيراني أفضل البذور

الفوائد العشرة للثقافة التنظيمية

الفوائد العشرة للثقافة التنظيمية

الثقافة التنظيمية (لا تحاولوا أن تكونوا أصحاب نجاحات، بل حاولوا أن تكونوا أصحاب قيم).
ألبرت أينشتاين.
تعتبر ثقافة المنظمة كما يعرفها كل من كوبيرج وتشسمير بأنها: (نظام مشترك للقيم والمعتقدات يؤدي إلى قواعد وأخلاق تحكم السلوك؛ وبالتالي إيجاد طريقة مميزة لعمل المنظمة)، ويقول ممدوح جلال الرخيمي: (لقد أصبحت الثقافة التنظيمية جانبًا مقبولًا وذا أولوية في كثير من المنظمات، ولدى كثير من المديرين، ويؤكد على ذلك كل من بيترز ووترمان في كتابهما الأكثر مبيعًا "البحث عن التميز"، حيث تناولا الشركات الأكثر نجاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، فيشيران إلى أنه بلا استثناء فإن سيطرة وسيادة وتماسك وترابط الثقافة في تلك الشركات أثبت أنه عنصر الجودة الأساسي الذي يؤدي إلى النجاح).
الثقافة التنظيمية، لماذا؟
وتكمن أهمية الثقافة التنظيمية في المنظمات في الأوجه التالية:
أولًا ـ دليل للإدارة والعاملين:
حيث تشكل لهم نماذج السلوك والعلاقات التي يجب اتباعها والاسترشاد بها، ويشير"المرسي وآخرون" إلى أن أهمية الثقافة التنظيمية تكمن في قيام الثقافة بدورها المرشد للأفراد والأنشطة في المنظمة؛ لتوجيه الفكر والجهود نحو تحقيق أهداف المنظمة ورسالتها، كذلك تقوم الثقافة بتحديد أسلوب وسرعة استجابة أفراد المنظمة لتحركات المنافسين واحتياجات العملاء بما يحقق للمنظمة تواجدها ونموها.
أيضًا تحقق التكامل الداخلي بين أفراد المنظمة من خلال تعريفهم بكيفية الاتصال فيما بينهم والعمل معًا بفاعلية، وتقوم بتحقيق التكيف بين المنظمة والبيئة الخارجية، من خلال تعريف العاملين باحتياجات ومتطلبات الأطراف في البيئية الخارجية ذوي العلاقة بالمنظمة.
وبناء على ما تقدم، يمكن القول بأن أهمية الثقافة التنظيمية تكمن في إيجاد الشعور والإحساس بالهوية بالنسبة للأعضاء، والمساعدة على خلق الالتزام بينهم كمرشد للسلوك الملائم، فهي بذلك تسهل من عملية الولاء التنظيمي، وتعزز استقرار وتوازن المنظمة كنظام اجتماعي، وتعمل كمنبه لتشكيل وإرشاد سلوك الفرد والجماعة.
ثانيًا ـ إطار فكري:
حيث توجه الثقافة أعضاء المنظمة الواحدة وينظم أعمالهم وعلاقاتهم وإنجازاتهم؛ لأن لها تأثيرًا واضحًا على الأداء، في مقارنة بين 18 شركة استطاعت تحقيق نجاح طويل المدى بـ 18 شركة لم تؤدِ جيدًا، وجد جيمس س.كوليني وجيري أي. بوراس: (أن العامل الأساسي في الشركات الناجحة هو أن يكون هناك ثقافة يشارك فيها الموظفون مثل هذه الرؤية القوية التي تجعلهم يعرفون في قلوبهم ما هو صواب لشركتهم).
وفي كتابهما عن العادات الناجحة للشركات ذات الرؤية تَمَّ وصف كيف أن شركات مثل ديزني وبروكتر آند جامبل استطاعت التكيف مع العالم المتغير من غير فقد رؤية القيم الجوهرية التي ترشد المنظمة، بعض الشركات تقوم بكتابة قيمها بحيث يمكن أن تنتقل للأجيال الجديدة من الموظفين.
ثالثًا ـ إطار تنظيمي:
فإن الثقافة بما تحويه من قيم، وقواعد سلوكية تحدد لهؤلاء العاملين السلوك الوظيفي المتوقع منهم، وتحدد لهم أنماط العلاقات بينهم وبين بعضهم، وبينهم وبين العملاء والجهات الأخرى التي تعاملون معها، حتى ملبسهم ومظهرهم واللغة التي يتكلمونها ومستويات الأداء، ومنهجيتهم في حل المشكلات تحددها ثقافة المنظمة وتدربهم عليها، وتكافئهم على أتباعها.
ويضيف "جاد الرب" فيقول: (تنمي الثقافة التنظيمية الاهتمامات الجماعية بدلًا من الاهتمامات الفردية).
ونظرًا لأهمية الثقافة التنظيمية وأثرها في كافة أنشطة المنظمة، يرى "أوت" أن الثقافة التنظيمية هي (المنظمة بحد ذاتها، وليست جزءًا منها)، ولذلك فإن على القياديين في المنظمات استشعار التوجهات الثقافية المحيطة بمنظماتهم، ووضعها في الحسبان، ونظرًا لما لها من أثر في تشكيل سلوك العاملين بالمنظمة وعاداتهم وتوقعاتهم؛ مما ينعكس سلبًا أو إيجابًا في كافة عمليات، وأنشطة المنظمة بشكل عام، وفي عمليات التدريب بشكل خاص، وفقًا لقوة الثقافة التنظيمية بالمنظمة، أو وضعها فيها.
رابعًا ـ ملمح مميز للمنظمة:
وهي كذلك مصدر فخر واعتزاز للعاملين بها، وخاصة إذا كانت تؤكد قيمًا معينة مثل: الابتكار والتميز والريادة والتغلب على المنافسين.
خامسًا ـ عنصر فعال ومؤيد للإدارة:
فهي تعد عنصرًا مساعدًا للإدارة على تحقيق أهدافها وطموحاتها، فمتى تكون الثقافة قوية، يقبلها غالبية العاملين بالمنظمة، ويرتضون قيمها وأحكامها وقواعدها، ويتبعون كل ذلك في سلوكياتهم وعلاقاتهم.
ولذا؛ يقول ممدوح جلال الرخيمي: (يعطي الكثير من المديرين الثقافة التنظيمية الأولوية، والاهتمام الكافي للثقافة التنظيمية في منظماتهم؛ لأنهم يعتبرون الثقافة كأصل هام، ففي بعض الدراسات تمت الإشارة إلى أن المنظمات التي لديها ثقافة متكيفة، تركز على إرضاء وإشباع الاحتياجات المتغيرة للعملاء والعاملين، وأصحاب الأسهم يمكنها أن تتجاوز بأدائها المنظمات التي لا توجد لديها مثل تلك الثقافة.
فالشركات التي لديها ثقافة قوية، وصحيحة يمكنها زيادة المبيعات عن الشركات التي لا يوجد لديها ثقافة سليمة، وعلى ذلك فالشركة الناجحة تحتاج أكثر من مجرد وجود استراتيجيات فعالة، حيث أن الشركة تحتاج إلى ثقافة جيدة تدعم تلك الإستراتيجيات).
سادسًا ـ تسهيل مهمة الإدراة وقادة الفرق:
فلا يلجأون إلى الإجراءات الرسمية، أو الصارمة لتأكيد السلوك المطلوب، وهذا ما يؤكده "جاد الرب" بقوله: (الثقافة التنظيمية الواضحة في أي منظمة، تمد الموظفين برؤية واضحة وفهم أعمق للطريقة التي تؤدي بها الأشياء).
سابعًا ـ ميزة تنافسية للمنظمة:
إذا كانت تؤكد على سلوكيات خلاقة كالتفاني في العمل وخدمة العميل، ولكنها قد تصبح ضارة إذا كانت تؤكد على سلوكيات روتينية: كالطاعة التامة، والالتزام الحرفي بالرسميات، ويضيف "جاد الرب" فيقول: (عندما تكون الخدمة هي أهم شيء تقدمة المنظمة، فإن ثقافة الخدمة تكون هي المعيار والمقياس الرئيس لنجاح المنظمة).
ثامنًا ـ عامل مهم في استجلاب العاملين الملائمين:
فالمنظمات الرائدة تجذب العاملين الطموحين، والمنظمات التي تبني قيم الابتكار والتفوق تستهوي العاملين المبدعين، والمنظمات التي تكافئ التميز والتطوير ينضم إليها العاملون المجتهدون الذين يرتفع لديهم دافع ثبات الذات.
تاسعًا ـ عنصر جذري يساعد في قابلية المنظمة للتغيير:
فكلما كانت قيم المنظمة مرنة ومتطلعة للأفضل، كانت المنظمة أقدر على التغيير، وأحرص على الإفادة منه، كلما كانت القيم تميل إلى الثبات والحرص والتحفظ، قلت قدرة المنظمة واستعدادها للتطوير.
كما يضيف "جاد الرب" فيقول: (تفيد بعض الدراسات أن التغيرات في الثقافة التنظيمية هي جزء أساسي ومتمم للجودة وتحسين الأداء، حيث يرى "كروسبي" أن الجودة تساهم في وضوح رسالة المنظمة، والتي تعتبر مفتاحًا رئيسيًّا للكفاءة التنظيمية).
عاشرًا ـ الصمام الرقابي على أداء العاملين والمنظمة بشكل عام:
وهي تحكم تفاعلها مع المجتمع المحلي والإقليمي، وهذا ما يمكن تسميته بالتكامل الثقافي، فيبرز "الكبيسي" أهمية أخرى للثقافة التنظيمية من خلال دورها في وضع الإشارات الحمراء التي لا تسمح للمنظمات بالمرور خلالها، وإلا فأنها تقترف ذنبًا، أو تتحمل خطيئة، إن لم تعرض نفسها لمسؤولية الوقوع بدائرة المحرمات.
ومن ثم تحتاج ثقافة المنظمة ـ كأي عنصر آخر في حياة المنظمات ـ إلى مجهودات واعية تغذيها وتقويها وتحافظ على استقرارها النسبي ورسوخها في أذهان العاملين وضمائرهم وإتباعهم لتعليماتها في سلوكهم وعلاقاتهم.
وأخيرًا نختم بقول جاسم بن فيحان الدوسري: (يتنامى الاهتمام بالثقافة التنظيمية في كثير من المنظمات ولدى الكثير من المديرين، لما لها من تأثير فعال على أداء الأفراد والأداء الكلي للمنظمة، ويؤكد على ذلك "بيترز وواترمن" بقولهما أنه وبدون استثناء، فإن هيمنة وسيادة وتماسك الثقافة في المنظمات الأكثر نجاحًا في الولايات المتحدة، أثبتت بأنها الجودة الأساسية للنجاح).
أهم المراجع:
1- الثقافة التنظيمية وعلاقتها بالانتماء التنظيمي، إعداد حمد بن فرحان الشاوي، إشراف أ.د. محمد فتحي محمود.
2- الثقافة التنظيمية وعلاقتها بالالتزام التنظيمي، إعداد محمد بن غالب العوفي، إشراف أ.د. مازن فارس رشيد.
3- الثقافة التنظيمية ودورها في رفع مستوى الأداء، إعداد زياد سعيد الخليفة، إشراف أ.د. عبد الحفيظ مقدم.
4- الثقافة التنظيمية في المنظمات الأمنية ودورها في تطبيق الجودة الشاملة، إعداد جاسم بن فيحان الدوسري، إشراف أ.د. سالم بن سعيد القحطاني.
5- لليوم أهميته، جون سي. ماكسويل.
الكاتب: محمد أحمد العطار.

خطوات نحو النجاح الدراسي

د. مصطفى ابوسعد – دكتور نفساني مختص في التربية والبرمجة اللغوية العصبية – الكويت
النجاح مطلب الجميع وتحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب ..ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها …ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة ..
النجاح فكرا يبدأ وشعورا يدفع ويحفز وعملا وصبرا يترجم ..وهو في الأخير رحلة .. سافر فإن الفتى من بات مفتتحا قفل النجاح بمفتاح من السفر
وسنحاول في هذا الحوار التطرق لبعض من هذه الخطوات ..
المفاتيح العشرة للنجاح الدراسي :
1- الطموح كنز لا يفنى:
لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى ..فكن طموحا وانظر إلى المعالي .. هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه:” إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها “
2- العطاء يساوي الأخذ:
النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا ..فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف ..فمن جدّ وجد ومن زرع حصد.. وقل من جد في أمر يحاوله وأستعمل الصبر إلا فاز بالظفر
3- غير رأيك في نفسك :
الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل ..فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد..اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل ” لا أستطيع – لست شاطرا..” وردّد باستمرار ” أنا أستحق الأفضل – أنا مبدع – أنا ممتاز – أنا قادر ..”
4- النجاح هو ما تصنعه (فكر بالنجاح – أحب النجاح..)
النجاح شعور والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح ..فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك .. تذكر : ” يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد ، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح – بإذن الله – من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح .” الناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم .
5- الفشل مجرد حدث..وتجارب :
لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح ..وأديسون مخترع الكهرباء قام بـ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع ..ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم منها محاولات لا تؤدي إلى اختراع الكهرباء .. تذكر : الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل ..وإذا لم تفشل فلن تجدّ ..الفشل فرص وتجارب ..لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط .. وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.
6- املأ نفسك بالإيمان والأمل :
الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي ..الإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح .. والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح ..فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم مع الجهد يتحقق الأمل ..
7- اكتشف مواهبك واستفد منها :
لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية ..ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا ..
8- الدراسة متعة .. طريق للنجاح :
المرحلة الدراسية من أمتع لحظات الحياة ولا يعرف متعتها إلا من مرّ بها والتحق بغيرها ..متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة وخصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة ..فطالب العلم عابد لله وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة .. الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح ..وتتحول لمتعة دائمة حين تكلل بالنجاح .
9- الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح :
الثقة في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما ..
10- النجاح والتفوق = 1% إلهام وخيال + 99%جهد واجتهاد:
الإلهام والخيال لا يشكل أكثر من 1% من النجاح بينما الطريق الحقيقي للنجاح هو بذل الجهد والاجتهاد وإن ما نحصل عليه دون جهد أو ثمن فليس ذي قيمة.. لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا (الجهد المبذول تسعة أعشار النجاح )
11خطوة للاستعداد للمذاكرة :
1- اخلص النية لله واجعل طلب العلم عبادة.
2- تذكر دائما أن التوفيق من الله والأسباب من الإنسان
3- احذف كلمة ” سوف ” من حياتك ولا تؤجل .
4- أحذر الإيحاءات السلبية :أنا فاشل – المادة صعبة ..
5- ثق بتوفيق الله وابذل الأسباب.
6- ثق في أهمية العلم وتعلمه.
7- أحذر رفقاء السوء وقتلة الوقت ..
8- نظم كراستك ترتاح مذاكرتك ..
9- أد واجباتك وراجع يوما بيوم..
10- تزود بأحسن الوقود ..(أفضل التغذية أكثر من الفواكه والخضراوات وامتنع عن الأكلات السريعة ..)
11- لا تذاكر أبدا وأنت مرهق ..
نظم وقتك :
1- تذكر أن أحسن طريقة لاستغلال الوقت أن تبدأ الآن.!!
2- حدد أولوياتك الدراسية وفق الوقت المتاح.
3- ضع جدولا يوميا – أسبوعيا لتنظيم الوقت والأولويات .
4- تنظيم الوقت : رغبة + إرادة + ممارسة + جهد = متــعـة.
من طرق تقوية الذاكرة :
1- الفهم أولا..يساعد على الحفظ والتخزين ..
2- استذكر موضوعات متكاملة .
3- الترابط بين ما تستذكر وما لديك من معلومات يقوي الذاكرة..
4- الصحة بشكل عام عامل أساسي لتقوية الذاكرة:
النوم المريح – غذاء متكامل – الرياضة البدنية – الحالة النفسية التفاؤل – الاسترخاء – التعامل مع الناس …
5- خلق الاهتمام – الفرح – حب الاستطلاع – التمعن -التركيز الفكري – كلها وسائل لتقوية ذاكرتك.
6- تصنيف المواد حسب المواضيع وحسب البساطة والصعوبة يسهل عملية الاستذكار.
من أجل حفظ متقن :
1- صمم على تسميع ما ستحفظ .(استمع لنفسك )
2- افهم ثم احفظ.
3- قسم النص إلى وحدات ثم احفظ.
4- وزع الحفظ على فترات زمنية.
5- كرر ثم كرر …كرر..
6- اعتمد على أكثر من حاسة في الحفظ. 10% تقرأ -20% تسمع -30% ترى -50%ترى وتسمع -80%مما تقوله -90% تقوا وتفعل -) ارسم صورا تخطيطية – لوّن بعض الرسوم أو الفقرات الرئيسية-
7- لا تؤجل الحفظ – أسرع إلى الحفظ.
8- قاوم النسيان ودعم التذكر.(الحماس-الراحة- التخيل والربط-التكرار-التلخيص- المذاكرة قبل النوم..)
9- تجنب المعاصي. شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

كلمات خالدة

إهداء إلى كل من أشعل نفسي بالحماس ..
إلى من ينشرون الأمل في قلوب الناس ..

أرشيف المدونة الإلكترونية

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة