الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

الشخصيات العشرة المزعجة

 

في هذا المقال سندرس الجزء الأول من الشخصيات العشر التي تنتج من تطرف الناس وخروجهم من دائرة النطاق الطبيعي. في البداية يتوجب الإشارة إلى الشكل المجاور. والذي تلاحظون إضافة أحرف ابجدية إنجليزية في المربعات الأربعة. سنشير لهذه الأحرف لتسهيل إستيعاب موقع كل شخصية على الرسم.

(A) الإستحسان (الصامت، المتردد، الموافق دائماً):

في النطاق الطبيعي، كان لهذه الشخصية، ميل لتقديم بعض التنازلات الشخصية، بتعقل، في مقابل الحصول على رضا الآخرين. ولكن عندما لا يتحقق ذلك القبول، فإنها تميل لتقديم الآخرين على نفسها دائماً. تصبح هذه الشخصية متشككة بأنها مقصرة مع الآخرين، وتصبح السمة السائدة لها اكتساب القبول وتجنب الخلافات، يتولد في هذا المربع ثلاث شخصيات هي:

1. الصامت: “مهما فعلت لن تتمكن من فهم ما يدور في عقله!”

خطته المثالية في تجنب الصراعات وجرح مشاعر الآخرين، هي الصمت. هو شخص مسالم، غير راض عن حاله، وغير واثق من نفسه، قد يكون سليط اللسان وفي أحيان كثيرة لا يجد أي شيء لطيف ليقوله، ولذلك لا يقول شيء على الإطلاق. المشكلة أنك لتكون علاقة قوية مع الناس يجب أن تكون صادقاً وقادراً على التعبير عما في نفسك، لذلك الصامت لا يستطيع تكوين علاقات قوية مع أي أحد.

2. المتردد: “مهما ترجوته لكي يتخذ قراراً، لن يجاوبك.. حتى يتأخر الوقت ويصبح أحد الخيارات واقعاً!”

المتردد دائماً، يخاف من إتخاذ القرارات، خوفاً من الوقوع في الخطأ. لأنه يعلم بأنه لو وقع خطأ، فبالتأكيد سيكون هناك شخص متضرر أو منزعج من القرار المتخذ. لذلك يفضل صاحبنا التأجيل والتأجيل لحين يتخذ القرار بنفسه، أو يتصدى شخص ما ويتخذ القرار نيابةً عن المتردد. ولأن الناس لا يحبون المسوف والغير قادر على اتخاذ القرار يجد المتردد نفسه غير قادر على تكون علاقات جادة.

3. الموافق دائماً: “سريع في الموافقة بطيء في التسليم.. هذا إن تمكن من التسليم!”

في اعتقاد الموافق دائماً أن أسرع وأسهل طريق لحصول على القبول بين الناس هو من خلال الموافقة والإيجاب. فحين يطلب منه خدمة أو عمل ما، يقوم بتوزيع الموافقات دون تفكير في الإلتزامات الحالية لديه، أو يبحث مدى قدرته على الوفاء بها. ولذلك يمكنك ملاحظته من خط الوعود الغير منفذة والأعمال المتراكمة أمامه. كما ذكرت هو يفعل ذلك بقصد القبول، ولكن ما يحدث هو العكس تماماً، فرفض الطلب أفضل من الموافقة عليه ثم الإخلاف في تحقيقه. لذلك تجد أن الكثير من الناس حانقين على الموافق دائماً.

(B) المثالية (الصامت، الشكاء، اليائس):

في النطاق الطبيعي تميل هذه الشخصية لتقديم تنازلات شخصية في سبيل تأدية المهمة بأفضل شكل ممكن. الأمر الذي قد يحدث، تولد فراغ بين تصور وتفكير صاحب هذه الشخصية، وبين الواقع. وعندما يشعر صاحبها بالتهديد، النابع من عدم قدرته على بلوغ طموحاته وتطبيق أفكاره، يشعر بأن كل شيء حوله مبعثر وغير منظم وبعيد عن النظام والدقه. وتبدأ كلمات كـ”ممكن”، “تقريباً”، “أحياناً” ببث الرعب والخوف في نفسه. حينها يصل إلى درجة عالية من التشاؤم والبحث عن الكمال، فيتولد لدينا شخصية من ثلاث شخصيات:

1. الصامت: “قد يقول لك: لا يهم، افعلها بطريقتك، ولكن لا تعد لي باكياً بعد أن تفشل!”

الصمت هنا ليس سببه خوفاً من جرح مشاعرك، بل إحباط واستسلام تام نابع من الإيمان بإستحالة بلوغ المستوى الذي يرضي المثالي. هذه الحالة اشبه بإغلاق الباب على النفس والإنسحاب الكلي.

2. الشكاء: “يحمل العالم على ظهره!”

لأننا نعيش في عالم غير مثالي، يرى الشكاء بأنه غير قادر على إحداث أية تغير. لديه فرضيات متشائمة، وتوقعات بأخطاء ومشاكل ستحدث في العالم، وكنتيجة لها يعيش همه وهم الناس من حوله. مع شعوره بالعجز، ينسى الشكاء كل الحلول المتولدة لديه، ويركز على إيجاد مشاكل جديدة، وليستخدمها كدليل على تعميماته الضخمة، وينطلق منها للأنين والشكوى.. “كل شيء في العالم يسير بشكل خاطئ..”

3. اليائس: “العالم سينتهي ولا سبيل للتصحيح!”

اليائس يختلف عن الشكاء في كونه لا يشعر بالعجز، ولكنه يؤمن بأن العالم لن يتغير مهما حدث. لذلك فإن أيه محاولة للتصحيح أو البحث عن حلول ليست إلا مجرد مضيعة للوقت. ومهما تقدمت إليه بحلول مبدعة وجديدة، إلا أنه سيجد ثغرات فيها، أو أنه سيخبرك بأنها جربها وتأكد من عدم قابليتها للتطبيق. سيبدوا لك اسلوبه بأنه لا يحاول إقناعك بأي شيء بل إنه يقدم لك النصيحة، وبالتالي سيكون من السهل جداً أن تقع في معه في حفرة اليأس

الحديث عن الجانب الأيمن من الرسم المجاور، وفيه صنفين من الشخصيات يتسمون بالسلبية، وهما:

  • الباحثين عن استحسان الناس، والشخصيات التي تندرج تحت هذا الصنف هي: الصامت، المتردد، والموافق دائماً.
  • الباحثين عن أداء المهمة بأفضل شكل ممكن، والشخصيات هنا هي: الصامت، الشكاء، واليائس.

واليوم سنواصل الحديث عن الشخصيات الخمس الواقعة في يسار الشكل. هذا الشخصيات تتسم بالعدوانية وأيضاً فيها صنفين، وتحت كل صنف ثلاث أنواع من الأشخاص المزعجين.

(C) التحكم (القناص، الدبابة، العلامة):

في النطاق الطبيعي يهدف هؤلاء إلى إنجاز العمل وإكماله. هذا النوع من الناس لديه قدرة هائلة على العمل والمكافحة في سبيل إتمام المطلوب منه. ولكنه عندما يشعر بأن من حوله لا يساعدونه على إتمام المهمة في الوقت المحدد أو بالشكل المطلوب، يتسلل إليه الإحباط ويشعر بأن من حوله يؤخر أو لا يساعد على بلوغ الهدف، بحسن أو بسوء نية. عندها يسقط القناع عن أكثر ثلاثة شخصيات صعوبة في التعامل، وهي القناص الدبابة والعلامة.

1. القناص: “يسقطك ليرتفع!”

القناص مخطط و ذو عقلية تحليلة، يستخدمها في إيجاد المشاكل وحلها خلال عمله. عندما لا تسير الأمور وفقاً لهواه، ويرى بأن إنجاز العمل أصبح مهدداً، يحاول فرض تحكمه على العمل من جديد وسحبه من بين يديك، ويستخدم لذلك أسلوب التحقير والإحراج أمام الآخرين. سيجد القناص نقاط ضعفك والثغرات التي في عملك، ليستخدمها ويصيبك في مقتل. فتتبعثر أوراقك ليقف هو فوق جثتك ويستلم دفة القيادة.

2. الدبابة: “لا تقف في طريقه فيسحقك بأقدامه!”

متحمس عجول يرغب في إنهاء المهمة بسرعة ليبدأ بالتي تليها. وعندما يرى بأنك تبطئ من سيره، سواء لعدم قدرتك على مسايرته أو لأنك تقف في وجهه، فإن لن يهدئ من سيره ويطلب منك التحرك، بل سيسحقك بأقدامه، ويواصل السير. طبعاً، هو لا يفعل ذلك بدافع الكره، فلا شيء شخصي بينك وبينه، ولكن العمل يأتي أولاً دائماً في نظر الدبابة.

3. العلامة: “يعرف 99.99% عن أي شيء!”

العلامة شخص خبير وعالم في مجاله، وحين تخرج الأمور عن السيطرة، يلجأ العلامة لإستخدام تلك المعرفة السيطرة على الموقف. يبدأ بالنقاشات الطويلة والمتعجرفة مع خصمة، ولأنه يعرف كل شيء، تقريباً، فإن لا أحد قادر على إسكاته، فالناس حوله سرعان ما يرفعون العلم الأبيض ويترجونه بأن يستلم الدفة، دون مزيد من الشرح والتوضيح.

(D) الإهتمام (القناص، المتعالم، القنبلة الموقوتة):

في النطاق الطبيعي يعمل هؤلاء من أجل الحصول على تقدير الآخرين. فالتشجيع والتقدير هو الوقود الذي يدفعهم للعمل. ولكن عندما لا يجدونه، أو الأسوء عندما يقابلهم إنتقاد وتعليقات سلبية، يتسرب الإحباط إلى أنفسهم، ويبدأون بالتصرف بطريقة لجذب الإنتباه، وربما كسب تعاطف الآخرين.

1. القناص: “يقتلك ليخبرك بأنه يهتم بك!”

هذا القناص لا يبحث عن العيوب بهدف تقليل أو الحط من قدرك، بل يفعل ذلك ليشعرك بأنه موجود وأنه يهتم بك. وما يفعله هذا القناص بأنه يتصيد أخطاء ليطرحها بطريقة هزلية، لإستمالتك، وربما هذه طريقته ليطلب منك أن تخبر الجميع بأنه صديقك، وأن تعطيه بعضاً من وقتك. أحياناً ترد عليه برد قاس، سيبقى مبتسماً، ولكن تأكد بأن قلبه ينزف من الداخل.

2. المتعالم: “لا يعرف الكثير، ولكنه مستعد للحديث عن أي شيء!”

المتعالم شخصية حماسية وجذابة، لا يتوانى في تقديم النصائح والإرشادات للآخرين حتى وإن لم تطلب منه. ولذلك ينجح في جذب الآخرين ويحصل على انتباههم. المشكلة أنه متخصص في المبالغة وبعض المعرفة التي تجعله قادر على اسداء نصائح ظاهرها الفائدة وباطنها تعقيدات كبيرة. حين لا تبدي إهتماماً لما يقوله، أو لو قمت بمناقشته فإن صوته سيعلو ويصمم على رأيه ويظهر للجميع أنكما أحمقين.

3. القنبلة الموقوته: “يكتم مشاعره، وحين يطلقها يدمر كل شيء حوله!”

القنبلة الموقوته، شخصية متطلبة للتقدير، وحين يشعر بقلة الإحترام فإنه لا يتصرف لفوره بل يخزن شعوره في مكان ما في نفسه. وحين يصل هذا المخزون إلى الكمية المطلوبة، ويحدث أي استفزاز إضافي، فإنه ينفجر ويخرج جميع تلك المشاكل حتى وإن لم يكن لها علاقة بالإستفزاز الأخير. فتسمع كلمات كـ “لا أحد يهتم بي، لا أحد يقدرني، لو اختفيت من العالم فلا أحد سيلاحظني”.

هناك تعليق واحد:

  1. التنمية البشرية هي ( علوم تطوير الذات ) من ذلك علي سبيل المثال لا الحصر :


    1 – قوة التفكير .

    2 – قوة الذاكرة والتركيز .

    3 – تحديد الأهداف .

    4 – تنظيم الوقت .

    5 – قصص النجاح والناجحين .

    6 – البرمجة اللغوية العصبية .

    7 – قوة الطاقة البشرية .

    8 – دراسة الشخصيات .

    9 – فن القيادة .

    10 – فن الإتصال مع الآخرين .

    http://www.goeng4u.blogspot.com

    ردحذف

كلمات خالدة

إهداء إلى كل من أشعل نفسي بالحماس ..
إلى من ينشرون الأمل في قلوب الناس ..

أرشيف المدونة الإلكترونية

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة