المبدأ الأساسي للكون هو النسق والنظام، وحين يمتد النسق خلال فترة من الوقت يصير تناغماً. وهذا لاتناغم الكوني أشبه بسيمفونية موسيقية عظيمة، تتحد فيها كل جملة لحنية وكل ذبذبة صغيرة وكل صوت معاً في الوقت نفسه، وطوال الوقت.وكل كيان، وكل إنسان، وكل شكل من أشكال الحياة يعد جملة لحنية أو ذبذبة في الموسيقى الكونية الكبرى. وعندما تخضع حياتك للنسق والنظام، تتحقق عندئذ أهدافك ورؤاك. وبينما يتحقق مقصدك تكون في علاقة متناغمة مع الكون. بحيث تنسجم النغمة أو الذبذبة التي تشكلها حياتك تمام الانسجام مع موسيقى الكون.أما حين تخرج حياتك عن النظام، فلا يمكن لأهدافك أن تتحق، ولاأن تتحقق رؤاك وأحلامك، فلست في علاقة تناغم مع الكون.
كيف تعرف أن حياتك بلا نسق أو نظام؟
سوف تشعر بهذا، وتحس بأنك غير سعيد، ولاتعرف على وجه التحديد إلى أين تود أن تتجه، وتخشى المستقبل، وتعاني القلق والتوتر والضغوط، وتساورك مشاعر أخرى بغيضة.
كيف تجعل حياتك ذات نسق ونظام؟
عليك أن تدرس المباديء العالمية للكون، وبعدها عليك أن تلتزم بتلك المباديء. إن مقدار التزامك بتلك المباديء الكونية هو ماسيحدد إلى أي مدى اكتملت علاقتك المتناغمة مع الكون. والطريقة التي تجعل نفسك ملتزمة بتلك المباديء هو أن تدرسها، وأن تطبقها ثم تتقنها.
وكلما تقدمت على الطريق، صارت علاقتك المتناغمة مع الكون أكثر اكتمالاً، وما أن تسير على المسار الصحيح، ستدخل في حلقة بلا نهاية من النمو، والاستنارة، والرقي نحو مستويات أعلى من الإتقان.
وسوف نستعرق في التدوينات القادمة قوانين النجاح ونشرح تطبيقاتها الكونية.
سبع علاقات متناغمة أساسية
1- العلاقة المتناغمة الأولى هي علاقتك مع ربك – إنه الذكاء الكوني الأول، والوعي الأول، والقوى الأولى، ومصدر جميع الأديان والثقافات- إنها علاقة النفس بخالقها.
2- العلاقة المتناغمة الثانية هي علاقتك بنفسك – أنها علاقة النفس بالنفس.
3- العلاقة المتناغمة الثالثة هي علاقتك بالآخرين من الناس – إنها علاقتك بالآخرين.
4- العلاقة المتناغمة الرابعة هي علاقتك بقواك – إنها علاقة النفس بطاقتها.
5- العلاقة المتناغمة الخامسة هي علاقتك بلأشياء – إنها علاقة النفس بالأشياء.
6- العلاقة المتناغمة السادسة هي علاقتك بما تنجزه – إنها علاقة النفس بالنتائج.
العلاقة المتناغمة السابعة هي علاقتك بالهدف من حياتك – إنها علاقة النفس بالهدف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق