الخميس، 12 يوليو 2012

اليوم الرابع ثانوية الظهران اتميز 2012 ارامكوالسعودية


تدريب الظهران اتميز 2012ارمكو

تدريب اليوم الخامس بثانوية الظهران الأولى اتميز 2012 المدربة عقيلة

تدريب اليوم الخامس بالقطيف اتميز 2012 ارامكوالسعودية

تدريب مميز بالثانوية الرابعة بالقطيف اتميز2012ارامكوالسعودية

تدريب الإحساء برنامج اتميز2012 ارامكوالسعودية للمدربة عقيلة

تدريب الثانوية الأولى بالظهران اتميز 2012 للمدربة عقيلة

فعاليات تدريب مجمع الامير محمد اتميز 2012 للمدربة عقيلة

فديو تدريب الإحساء لبرنامج اتميز 2012ارامكوالسعودية للمدربة عقيلة

كورت 1 توسيع مجال الإدراك أحد مدونات الدكتور نزيه العثماني

كورت واحد (توسيع مجال الإدراك)
وركزت الدورة على الكورت الأول (توسيع مجال الإدراك) وتناولت جوانبها المختلفة وفيما يلي مختصر عن تطبيقات الكورت العشرة المرتبطة بتوسيع مجال الإدراك
1- معالجة الأفكار
· بدون استخدامك لأداة معالجة الأفكار( PMI) فأن معظم الأحكام التي تصدرها لا تكون مبنية على قيمة الفكرة ذاتها ، ولكن على عواطفك واحاسيسك في ذلك الوقت.
· تقسيم الأفكار لسلبي وإيجابي ومثير (PMI-Plus, Minus, Interesting) ويتم ذلك من خلال التساؤلات (ماذا يعجبك في فكرة؟ ماالذي لا يعجبك فيها؟ ما المثير في تلك الفكرة؟)
2- اعتبار جميع العوامل
· ماهي العوامل المؤثرة عليك؟ ما هي العوامل المؤثرة على الآخرين؟ ماهي العوامل المؤثرة على المجتمع؟
· عندما ترغب في اتخاذ قرار ما أو حتى مجرد التفكير بشيء ما، فهناك دائماً عدة عوامل يجب أن تأخذها بعين الاعتبار . وإذا تركت بعض هذه العوامل أو أهملتها فإن القرار الذي سوف تتخذه قد يبدو صحيحا في حينه ،إلاّ أنه سيظهر لك بأن قرارك خاطئاً وذلك بعد مرور فترة من الوقت على اتخاذك للقرار .
3- القوانين
· توجيه الانتباه لأهمية وجود قوانين وقواعد لتنظيم العمل واستخدام الأداتين السابقتين لدراسة القواعد والعوامل ذات العلاقة وأخذهما بعين الاعتبار عند إصدار قوانين جديدة.
· هناك مبادئ مرتبطة بالقوانين وهي أن تكون القوانين معروفة للناس وممكنة التطبيق، وأن عدم محبة بعض الناس للقانون لا يعني أنه سيئ، ولابد للناس التي تطبق القانون أن تعرف الفائدة منه، ويجب أن يعمل القانون لفائدة الغالبية من الناس.
4- النتائج المنطقية وما يتبعها
· ويتم هنا البحث عن النتائج المنطقية والمحتملة بعد التطبيق على المدى القصير والمدى الطويل أيضا. فقد يكون هناك نتائج إيجابية على المدى القصير وسلبية على المدى الطويل.
· يجب ان لا تنظر إلى النتائج حسب تأثيرها عليك فقط ولكن حسب تأثيرها على الآخرين ايضاً.
5- الأهداف
· موضوع كتابة الأهداف والغايات مسألة ضرورية لأنها تساهم في صياغة الحلول وطرق التفكير.
6- التخطيط
· يشمل وضع خطة عمل صارمة من ناحية ومرنة من ناحية أخرى بحيث تكون قابلة للتعديل في حالة تغير الظروف.
· التخطيط عبارة عن عملية التفكير للأمام ، لتحديد الطريقة التي من خلالها الوصول إلى مكان ما ، أو عمل شيء ما . قد يكون الأمر عبارة عن تنظيم الأشياء ، وذلك حتى تكون هذه الأشياء مصقولة ومتقنه .
7- الأولويات
· هناك بعض الأشياء أهم من أشياء أخرى ، وهناك بعض العوامل اهم من عوامل أخرى ، كما أن هناك يعض الأهداف أهم من غيرها ، وبعض النتائج أهم من غيرها ، في التفكير حول موقف ما ، وبعد أن تكون قد عممت عدداً من الأفكار ، عليك ان تقرر أباً من هذه الأفكار يعتبر اكثر أهمية بحيث تستطيع عمل شيء ما لهذه الأفكار .
· بعد القيام بدرس معالجة الأفكار، واعتبار جميع العوامل والأهداف أو النتائج المنطقية يمكنك القيام بدرس الأولويات المهمة الأولى وذلك لجمع أهم النقاط التي قمت باختيارها يجب أن تعطيها الأولوية وتتعامل معها أولاً .
8- البدائل والاحتمالات
· عندما تنوي اتخاذ قرار ما او التصّرف نحو موقف ما ، فقد لا تتوفر لديك جميع الخيارات والبدائل لهذا القرار أو التصرف، ويحدث ذلك عند بداية التفكير .لكن مع استمرارك في التفكير وبحثك عن هذه الخيارات فإنك قد تجد أن هناك الكثير من الخيارات والبدائل أكثر مما كنت تظن .
· إذا لم تستطع التفكير بأية بدائل ، يجب أن تسأل شخص آخر فالبدائل دوما موجودة لكن البحث عنها يتطلب بذل الجهد.
9- القرارات
· لابد من تطبيق العناصر الثمانية السابقة كلها كل اتخاذ أي قرار وإلا فإن القرار لن يكون قراراً صائباً فمن الضروري اعتبار جميع العوامل والبحث عن البدائل ومعالجة الفكرة والتعرف على القوانين والالتزام بالمبادئ واعتبار الأولويات قبل اتخاذ القرار.
10- وجهات نظر الآخرين
· ينظر الناس للأمور منطلقين من تجاربهم وخلفياتهم ووجهات نظرهم الخاصة فالعامل ينظر لنظام العمل والعمال بطريقة تختلف عن نظرة اصحاب رؤوس الأموال لنفس النظام، كما ينظر الطالب للعملية الدراسية نظرة تختلف عن نظرة المعلم والمدرس.
· القرارات الفعالة تتطلب أخذ وجهات نظر الآخرين في عين الإعتبار فوجهات نظر الأخرين صحيحة بالنسبة للأشخاص الذين يحملونها ، ولكن ليست صحيحة بدرجة تكفي لفرضها على الآخرين .
· تختلف وجهات نظر الآخرين حول نفس الموقف لاختلاف خبراتهم وثقافتهم ومعتقداتهم ومعارفهم واهتماماتهم .

دمج مهارات التفكير بفاعلية في التعليم والتدريب

دمج مهارات التفكير في المناهج العلمية
وقد شدتني فكرة دمج مهارات التفكير في المنهج العلمي لأنها تساهم في تنمية المهارات لدى الطلاب بطريقة غير مباشرة وتربط هذه المهارات بعملهم اليومي وهناك كتاب قامت بتأليفه الأستاذ الدكتور نايفه قطامي بعنوان (دمج الكورت في المناهج العلمية) يتناول هذه القضية بشكل عملي وذكرت فيه المؤلفه بأن دمج مهارات الكورت في المناهج يتطلب الخطوات التالية:
1- تحديد الأهداف العامة لبرنامج الكورت.
2- تحديد الأهداف العامة للمنهج الدراسي.
3- تحديد الأهداف السلوكية للمنهج الدراسي.
4- تقسيم كل درس الي أجزاء ليسهل دمج مهارات الكورت ضمن المحتوي الدراسي.
5- وضع الأهداف السلوكية لكل جزء.
6- تحديد المهارات المناسبة لكل درس.
7- بناء الأنشطة التعليمية.
8- اختيار وتصميم الوسائل المناسبة لكل درس.
9- تحديد الوقت المناسب لكل جزء من أجزاء الدرس.
10- وضع أسئلة التقويم المناسبة للمحتوي والمهارة.
11- تصميم الواجب المنزلي ليخدم المهارة والمحتوي في نفس الوقت.
وأشارت د نايفة قطامي للبيئة المطلوبة لتطبيق الكورت في المناهج الدراسية والمتمثلة في النقاط التالية:
1- السماح الكامل للطلاب بالمناقشة والحوار وليس فقط الإجابة علي الأسئلة.
2- طرح الأسئلة الاستثارية لاستنتاج المعلومات من الطلاب.
3- التنوع في الأنشطة التعليمية والتي تتسم بالأصالة لتلاءم جميع الطلاب.
4- تقديم أنشطة استثارية للحصول علي معلومات اثرائية تخدم محتوي المنهج.
5- ترتيب نظام جلوس الطلاب لتهيئة التفاعل الصفي والعمل الجماعي.
6- تهيئة الظروف الفيزيقية للتعلم الجيد ( الحرارة – التهوية – الصوت /….
7- وضع لوحات ورسومات وملصقات داخل الفصل( تغيير المناخ التعليمي) بحيث تضم:( مهارات التفكير بالكورت- مواصفات التفكير الجيد- آيات قرآنية تحث علي التفكير- أقوال وحكم للحث علي التفكير).
8- توفير الكتب والمجلات والصحف والرسومات والتي تخدم مهارات التفكير ومحتوي المنهج الدراسي.
9- شحن الطلاب بأن المسئولية تقع علي عاتقهم كاملة.
10- استخدام لغة سهلة وواضحة ومحددة تدعو إلي التأمل والإبداع.
11- إشعار الطلاب بالثقة فيهم وقدرتهم علي التفكير والنجاح في التنفيذ.
12- بهجة التعلم داخل الفصل الدراسي.
13- وضع لوائح تنظيمية مرنة وقواعد المشاركة وحثهم علي الالتزام.
14- الترحيب العملي بتقديم المساعدة للطلاب.
15- مراعاة الفروق الفردية للطلاب أثناء التنفيذ.
16- التنقل بين الطلاب لمشاركتهم وتقديم التعزيز المناسب.
17- استخدام أساليب متنوعة لزيادة أمد الانتباه مثل : ( الإشارات – الايماءات – الابتسامات – الصمت الايجابي – نظرات الرضا – نظرات التوجيه – طبقات الصوت- المعززات المعنوية – المعززات المادية).

من روائع الدكتور نزيه العثماني وصايا دراسية في بداية الدراسة

وصايا دراسية في بداية الدراسة

دائما ما اتلقى رسائل من طلبة وطالبات يتسائلون عن الطرق المثلى للدراسة والتي يمكنهم من خلالها حصد فهم اكبر للمادة العلمية مما سينتج عنه تحصيلا اكبر للدرجات العلمية واحببت في هذه التدوينة ان اكتب بعض الخواطر الشخصية حول هذا الموضوع على شكل نقاط واتمنى ممن يقرأ هذه التدوينة أن يساهم في اثرائها بالرأي والتجربة الشخصية من خلال التعليق على الموضوع في المدونة.

حدد أهدافك وأولوياتك من البداية ثم اكتب خطتك لتحقيقها

هناك اسئلة ينبغي عليك اجابتها بينك وبين نفسك وبوضوح من بداية الدراسة وهذه الاسئلة هي لماذا تدرس؟ وماذا تريد؟ وما هو المستوى العلمي الذي تريد تحقيقه في تخصصك؟ وأين تشاهد نفسك بعد عشرين سنة من الآن؟

بعد اجابة هذه التساؤلات بشكل واضح ودقيق تأتي المرحلة الثانية وهي وضع الخطة التي سيؤدي اتباعها والالتزام بها اليوم للوصول بمشيئة الله لما ترغب في تحقيقه ويأتي ذلك من الاجابة الواضحة والدقيقة على التساؤلات التالية:

· ما هي الأمور التي يتوجب عليك فعلها للوصول لما ترغب في تحقيقه؟

· ماهي الخطوات التي تحتاج اليها لتجاوز نقاط الضعف التي تقف عقبة بينك وبين ما تريد تحقيقه؟

· ما الفرص المتاحة والمتوفرة التي يمكنك استغلالها لتحقيق ما ترغب في تحقيقه؟ وكيف يمكنك استغلالها؟

هناك كم هائل من الكتب والدورات الجيدة التي تساعد الراغبين في تحديد الأهداف وصياغتها وانصح وبشدة كل طالب من أن يقرأ في هذه الكتب ويحضر مثل هذه الدورات لكي يتمكن من اتقان هذه المهارة لأن النجاح مرتبط وبشكل مباشر بتحديد الأولويات ومن ثم السعي وراء تحقيقها وبشكل متواصل من خلال خطة عمل دقيقة وواضحة يتم اتباعها بالتدريج وبشكل منظم.

وجود مثل هذه الخطة حيوي ومهم لأنه يفرض على الطالب ومن البداية نمطا معينا من الحياة ويساعده في تنظيم وقته فكل ما يتوافق مع خطته التي يحتاجها لتحقيق ما يطمح إليه يصبح عملا ضروريا له الأولوية في جدول الأعمال وكل ما لا يتوافق مع تلك الخطة يصبح عملا ثانويا يمكن تأجيله لأوقات الفراغ أو حتى تجاهله لأن الحكمة تقول بأن النجاح هو في معرفة الأمور التي لا ينبغي القيام بها.

خالط من يساعدك في خطتك

المرء ومن يخالل فمن الضروري جدا أن تحيط نفسك بأشخاص يساعدونك على الالتزام بخطتك والعمل بها وحاول أن تكون قدوة لهؤلاء الذي لا يملكون خطة ويعيشون يومهم بشكل عشوائي وساعدهم في تغيير نمط حياتهم.

المادة العلمية اليوم هي مصدر رزقك غدا

عادة ما تقوم لجان مختصة باختيار المواضيع المرتبطة بالمناهج الدراسية ويتم ترتيب المواضيع اللازمة لتأهيل متخصص في مجال معين في سلسلة من المواد الدراسية يأخذها الطالب أو الطالبة بشكل متدرج من بداية الدراسة لنهايتها ليتخرج كمتخصص في هذا المجال أو ذاك. فمثلا حددت بعض الجهات الاكاديمية المتخصصة في الاعتماد الأكاديمي المواضيع التي ينبغي أن يتقنها شخص ما ليتم اعتباره مهندسا متخصصا في الهندسة الكهربائية وبعدها قامت لجان في الهندسة الكهربائية بتوزيع هذه المتطلبات والمواضيع في سلسلة من المواد الدراسية التي يمر بها الطلاب بالتدريج ليحقق المهارات المطلوبة في هذه المواضيع.

هذا التوزيع المتسلسل للمواضيع يعني أنه إن اراد طالب تحقيق متطلبات التخرج ببكالوريوس هندسة كهربائية فعليه أن يمر بسلسلة من المواضيع المتتالية لتشكل في نهاية الأمر شخصيته كمهندس كهرباء كما يعني ايضا أن فقدان أو ضعف أحد حلقات هذه السلسلة سيضعف من شخصيته النهائية كمهندس كهرباء في ساحة العمل لأن المواضيع تراكمية والضعف في مادة معينة سينتج عنه ضعف في مواد اخرى وسيؤثر هذا الضعف المتراكم في شخصيته النهائية كمهندس كهرباء مما سيتيح الفرصة لآخرين ليتميزو عنه في الفرص الوظيفية والدراسية المستقبلية. ببساطة يساهم جدول الضرب في الابتدائية في تشكيل شخصية خريج بكالوريوس المحاسبة فإن لم يتقن التعامل مع جدول الضرب والقسمة والمسائل الكتابية التي يبدأ تدريب الطالب عليها في المرحلة الابتدائية لن تكون قدرته في العمل في المحاسبة متكاملة وهذا المثال يوضح الطبيعة التراكمية للمواضيع كما يوضح خطورة التعامل مع المادة العلمية على أنها قضية مؤقته تنتهي بانتهاء الامتحان الخاص بالمادة.

النظرة إلى المادة العلمية المقدمة في المادة جزء حيوي جدا ومرتبط بشكل مباشر بفعالية التحصيل العلمي فيها فلو نظر الطالب للمادة العلمية على أنها جزء من شخصيته وعلى أنها ستساهم في تميزه في تخصصه بعد التخرج فسيتعامل مع المادة العلمية بطريقة مختلفة عن الطالب الذي يرغب فقط في انهاء المادة بأي شكل كان ونسيانها فور نهاية الفصل الدراسي.

قد يشعر الطالب أحيانا بأنه يدرس مادة لا علاقة لها بتخصصه فيهملها ولا يعطيها حقها وهذا الشعور قد لا يختلف احيانا عن شعور طالب الابتدائية بعدم جدوى دراسة المسائل الكتابية لأنه وفي تلك المرحلة لا يعرف اهميتها في المستقبل وعلى أي حال من الأحوال العلوم اليوم متداخلة وصار العمل اليوم متداخلا مع تخصصات اخرى فمن الصعب للمهندس مثلا أن يقول أنه لا شأن له بالإدارة ولا بالإقتصاد ولا بالمحاسبة ومن الصعب أيضا أن يقول المحاسب بأن مبادئ الهندسة والطب لا تعنيه لأن كلاهما قد ينتهي به الأمر للعمل في جهة تجمع بين الأمرين ولهذا انصح الطلاب بعدم الاستسلام لشعور عدم جدوى هذه المادة أو تلك لأن وجود المادة في الخطة الدراسية له مبرر وليس عشوائي. كما أن تنوع المعارف والخلفيات للطالب يثري قدراته ويطورها فقد يتصور البعض عدم وجود رابط بين بعض العلوم ولكن قد يكون الواقع مختلفا فالذي يفهم مثلا في علم الأحياء ووظائف الاعضاء وتشكيل الجينات وفي نفس الوقت يفهم في الهندسة الالكترونية والتعامل مع الإشارات يتميز في فهمه عمن يفهم في أحد المجالات فقط ولهذا فلا يوجد موضوع في خطتك الدراسية غير مرتبط بتشكيل شخصيتك بعد التخرج.

نوع مصادر معرفتك ومهاراتك

احرص على حضور الدورات والندوات وقراءة الكتب التي تتناول المهارات التي تفتقدها ولا تقصر نفسك على القراءة في مجال تخصصك فقط لأن الإبداع يتطلب وجود افق واسع وهذا لن يتحقق إلا من خلال تنمية المهارات الشخصية في شتى المجالات مثل القيادة وتنظيم الوقت وادارة المشاريع وترتيب الأولويات ومهارات الإتصال ومهارات برمجة الحاسب بل ويتطلب الإبداع أيضا تنمية المواهب الشخصية الأخرى مثل الرسم والفنون والمهارات الرياضية. بشكل عام حاول أن تتعرف ولو بشكل مختصر ماهو ضروري في مختلف المجالات المرتبطة بك وبتخصصك.

لا تنتظر الإمتحان لتذاكر

الدافعية للعمل والانتاج مطلب حيوي لتحقيق التميز الدراسي وينبغي أن لا تكون هذه الدافعية مشروطة بأي شيئ سوى تحقيق اكبر قدر ممكن من الفهم والتطبيق للمادة العلمية المقدمة فلا يهم مثلا إن كان من يقدم المادة مميزا أو لا فلابد للطالب أن يؤمن من داخله بأهمية تحصيل فهم جيد للمادة العلمية المقدمة بغض النظر عن ظروف التعليم المحيطة.

لا تكن من الذين لا يفتحون الكتاب ولا يذاكرونه إلا في وقت الامتحان بل اقرأ المادة العلمية قبل المحاضرة ولخصها اثناء المحاضرة واعد قراءتها بعد المحاضرة ثم قم بتطبيقات المادة العلمية من المقرر على الفور. أما عند الامتحان فمن المفترض أن تراجع المادة العلمية فقط ثم تقوم بأداء تطبيقات اضافية لم ترد في المنهج الدراسي.

لن يتحقق الأداء المميز للطالب إلا من خلال دافعية ذاتية من داخله ولذا فاقترح أن يقرأ الطالب كتبا تتناول كيفية زيادة الدافعية ورفع الانتاجية لأن هناك وسائل وطرق عديدة تتناسب مع كل شخص على حسب طبيعته وظروفه الشخصية.

الكتاب الكتاب الكتاب الكتاب ثم الكتاب

الكتاب هو المرجع الرئيسي للمادة العلمية ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يفهم المادة العلمية من خلال قراءة شرائح المحاضرات التي يعدها عضو هيئة التدريس أو من خلال ملخصات الزملاء فشرائح المحاضرات هي مقتطفات اختارها المدرس ليتطرق اليها بطريقة أو بأخرى ولكنها لا تمثل المادة العلمية الكاملة كما أن وقت المحاضرة لا يسمح باجراء تطبيقات كثيرة عليها ولذا يتوجب على الطالب العودة إلى التعامل مع الكتاب كمصدر رئيسي للمادة العلمية أما محاضرات المدرس وشرحه فهي مصدر ثانوي ومساعد لفهم الكتاب وقد لاحظت كثيرا أن الآية مقلوبة عند الطلاب، فبدلا من أن يكون الكتاب هو المصدر الرئيسي وشرح المعلم مصدرا ثانويا يكون الواقع هو العكس مما ينتج عنه قصورا في فهم المادة العلمية وتطبيقاتها.

قم بعمل ملخصاتك الخاصة قبل الامتحان

عندما تنظر للمادة العلمية على أنها جزء من هويتك بعد التخرج فستتخيل نفسك اثناء الدراسة وأنت خريج يرغب في العودة لفهم الموضوع الذي تدرسه الآن وهذا الأمر سيجعلك تحرص على عمل ملخصات واضحة وشاملة للموضوع بطريقة لا تفيدك في الامتحان فقط وإنما بطريقة تمكنك كخريج من العودة إليها بعد تخرجك لتفهم الموضوع بطريقة سهلة وسلسة ولابد لهذه الملخصات أن تحقق شرطين على الأقل أولهما هو أن تجمع بين ما جاء في الكتاب وشرائح العرض وشرح المدرس وفهم الطالب كل في مكان واحد يصبح هو المرجع المستخدم في هذا الموضوع وثانيهما هو كتابة هذه الملخصات أولا بأول وتجربة شموليتها من خلال استخدامها في حل مسائل الكتاب وتطبيقاته قبل الامتحانات الدورية بحيث تصبح هذه الملخصات مرجعا يستخدمه الطالب للتحضير للامتحان الدوري ويقوم من خلاله بحل تطبيقات اضافية من خارج المنهج الدراسي للمادة للاستعداد للامتحانات.

أنت لست ضحية وإنما نتيجة اختياراتك

عندما يشعر الطالب أنه ضحية يتولد لديه احد اكبر المثبطات التي تؤثر على أداءه في المواد فالطالب الذي يشعر أنه ضحية للنظام التعليمي أو أنه دخل تخصصا لا يرغب فيه لأن معدله لا يسمح له بالدخول في التخصص الذي يرغب فيه أو أن مدرس المادة سيئ أو أن المادة صعبة أو أن نظام التعليم متخبط أو غير ذلك مثل هذا الطالب لن يبذل مجهودا في مذاكرة المادة لأنه سيبرر وبطريقة مباشرة لقصوره من خلال شعوره بأنه ضحية.

أخي الطالب: عندما تنظر للمادة على أنها جزء من مصدر رزقك في المستقبل فلا يهم إن كان مدرس المادة جيدا أو لا ولا يهم إن كان هناك تخبط في نظام التعليم أو لا بل لا يوجد شيئ له أهمية اخرى اصلا سوى أن تقوم ببذل جهدك لفهم محتوى المادة لكي لا تتأثر شخصيتك بعد تخرجك لأنك لا تستطيع تغيير نظام التعليم ولا حتى تغيير طريقة المدرس في التعليم ولكنك تستطيع تغيير طريقة دراستك فابذل مجهودك في ما تستطيع عمله بدلا من أن تتقمص دور الضحية وتركز مجهودك في اثبات أنك ضحية وفي النهاية ستكون أنت فعلا ضحية اختياراتك الشخصية وليس ضحية ظروفك المحيطة فتحمل مسؤولية نفسك واشغل نفسك بتحسين وتطوير طرق دراستك بدلا من أن تشغل نفسك في اثبات أنك ضحية ولا تنسى أن هناك من سيتميز حتى في ظل الظروف والملابسات التي تشتكي أنت منها، فكيف تميز هو بينما بقيت أنت في موقع الضحية؟

ادخل التحدي الجديد

قم وبشكل متواصل بتعويد نفسك وعقلك على القيام بأعمال جديدة واستخدام وسائل جديدة وتعلم أمور جديدة لأن التعامل مع الجديد في الفصل الدراسي سيؤهلك في المستقبل للتعامل مع ما هو جديد في عملك أما أن تقنع نفسك بأنك غير قادر على خوض التحدي في التعامل مع مسائل جديدة أو مشاريع جديدة أو مواضيع جديدة لا تعرفها فعندها ستبقى كما أنت بينما سيجتازك الآخرون ويتميزون عنك.

خطة دراسية مقترحة:

· قم بشراء كتاب المادة من بداية الفصل الدراسي

· خصص ملفا لكل مادة ولا تنس أن تقوم بتجليد هذا الملف في نهاية الفصل الدراسي لتعود إليه بعد تخرجك لاستذكار محتوى المادة.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة لقراءة محتوى المحاضرات من الكتاب قبل البدء في المحاضرة.

· سجل ملاحظات المدرس والنقاط التي فهمتها بشكل جيد وضعها في ملف المادة.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة تقوم فيه بقراءة الكتاب، وشرائح الدرس وملاحظاتك في المحاضرة ثم تلخيصها بطريقتك في ملف المادة. تذكر أنك تكتب هذا الملخص لتعود إليه بعد تخرجك في حالة احتياجك لفهم هذا الموضوع فلا تهمل التفاصيل والتنظيم الحسن.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة تقوم فيه بحل تطبيقاتها الموجودة في الكتاب وباستخدام الملخص الذي كتبته وقم باجراء التعديلات اللازمة في الملخص واسأل مدرس المادة فيما صعب عليك فهمه.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة تقوم فيه بحل واجباتها واداء مشاريعها أولا بأول.

· ابحث عن مصادر اضافية لشرح المادة العلمية واستخدم تلك المصادر مع ملخصاتك للاستعداد مبكرا للإمتحانات الدورية.

· قم بحل اسئلة اضافية من خارج كتاب المادة عن المادة العلمية وعدل ملخصاتك مرة اخرى إن لزم الأمر.

· حدد وقتا اسبوعيا تقوم فيه بتنمية مهاراتك الشخصية من خلال قراءة كتاب أو حضور دورة أو العمل في مجموعة.

· لاتنس بأن ما كتب أعلاه هو خطة دراسية فقط ولا بد لك من أن تكتب لنفسك خططا شبيهة في مجالاتك الاجتماعية والروحانية ايضا.

الخلاصة

ان استمريت في الدراسة بنفس اسلوبك في الفصول الدراسية الماضية فستحصل عن نفس نتيجة الفصل الدراسي الماضي

إن كنت ترغب في رفع مستواك العلمي ورفع معدلك التراكمي فإن الله لن يغير وضعك الدراسي إلا إذا غيرت عاداتك الدراسية فالحكمة تقول بأنك ان استمريت في الدراسة بنفس أسلوب الفصول الماضية فمعدلك سيبقى كما كان في الفصل الماضي وتحقيق التميز يتطلب دوما بذل المزيد من الجهد والتفاني بشكل متواصل ومخلص واعتقد أنك تستحق أن تبذل من أجل نفسك وشخصك مجهودا اكثر واكثر لتحقق التميز والابداع الذي تطمح إليه ومن جد وجد ومن زرع حصد.

اتمنى في الختام أن يساهم هذا المقال في الحث على التفكير والتمعن في الأمور المرتبطة بموضوعه كما أتمنى أن يقوم من يقرأه للنهاية بالتعليق عليه واضافة ما يراه مناسبا أو نقد ما يعتقد أنه غير مناسب لتعم الفائدة علينا جميعا من خلال تبادل المعرفة والخبرة.

ان كنت جاد وترغب بالتميز فسيكون لك ذلك

هل أدرس الماجستير أم أعمل لفترة ثم أدرس؟رسالة لمبدعات الحصان الجادات ؟؟عقيلة وهدى تلك الخطوة التالية .

سؤال أواجهه باستمرار من الطلاب الذين على وشك التخرج ومثل هذا التسأؤل مؤشر لأن الطالب بدأ يفكر في خيارات مستقبله وهي مسألة جيدة طبعا ولكني اعتقد أن على الطالب أن يبدأ في التفكير في هذا الأمر من السنة الأولى أو الثانية في الجامعة إن لم يكن من بداية المرحلة الثانوية لكي يبني نفسه ويحضرها لهذا الأمر من وقت مبكر لأن أحد متطلبات الدخول في برامج ماجستير قوية هو الحصول على معدلات مرتفعة في البكالوريوس وهو الأمر الذي يتطلب اجتهادا من أول يوم دراسة بالجامعة وليس فقط قبل التخرج بسنة بل ويتطلب الاجتهاد من الثانوية لكي تتحقق المعدلات المطلوبة للدخول في التخصصات التي يرغب فيها الطالب.

يواجه المتخرج عددا من الضغوط النفسية عند تخرجه فقد تعود لحوالي 22 سنة من حياته على أن يقوم الآخرين بقضاء احتياجاته الشخصية وتعود خلال دراسته بأن يكون في موقف المتلقي الذي لا يملك أي مسؤولية سوى أن يدرس ويقرأ الكتب وفجأة يجد هذا الطالب نفسه أمام تحول جديد في مسار حياته فعليه بعد تخرجه أن يتحول من متلقي إلى شخص مسؤول عن نفسه فعليه أن يعمل وينتج وعليه أن ينشئ أسرة وعليه وعليه وكل هذه الأمور تسبب ضغوطا نفسيه عليه لأن الخيارات المتاحة له كثيرة فهناك الهيئات الحكومية، وهناك ديوان الخدمة المدنية وهناك الشركات الخاصة وهناك الاستثمار الشخصي وهناك الدراسات العليا وهناك برامج الابتعاث وغيرها وغيرها فأين يذهب؟ وماذا يفعل؟ هل يبدأ بالماجستير أولا ثم يبحث عن عمل؟ أم يبدأ العمل ثم يذهب للماجستير؟ وكيف سيصرف على نفسه لو ذهب للماجستير؟ ثم أين سيعمل بعد الماجستير؟ وما هو التخصص الذي يدرسه في الماجستير؟ وماذا وماذا … تساؤلات لها مبرراتها ولكن تختلف طريقة التعامل مع هذه التساؤلات من شخص لآخر.

وسأحاول هنا أن اطرح وجهة نظري في الاختيار الصعب بين العمل وبين الدراسات العليا مع إيماني بعدم وجود إجابة واحدة لهذا السؤال فكل شخص له ظروفه وقدراته وامكاناته ويملك إجابة خاصة به فقد يكون من الأفضل لطالب أن يعمل أولا لعدة سنوات ثم يبدأ في الدراسات العليا وقد يكون من الأفضل لآخر أن يبدأ في الدراسات العليا مباشرة.

سبق وأن كتب الدكتور باسل السدحان من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الملك سعود في مدونته مقالتين طرح فيها رأيه في هذا الموضوع (هل الماجستير تصلح لي؟) (هل الدكتوارة تصلح لي؟) وانصح بقراءة وجهة نظره في الموضوع اضافة لاستشارة أكبر قدر ممكن ممن مرو بنفس التجربة.

مسؤولية الإجابة عن هذا السؤال ملقاة على عاتق كل طالب فهو الأدرى بظروفه وميوله واحتياجاته وهو الأدرى بما يريد أن يكون عليه بعد عشرة سنوات من الآن، كل ما سأفعله هنا هو سرد لعدد من العوامل التي أرى أنها مؤثرة في اتخاذ القرار لكي يقوم الطالب باسقاط تلك العوامل على نفسه اثناء عملية اتخاذ القرار.

ما هو الماجستير وما هي الدكتوراة؟

تستغرق برامج الماجستير سنة أو اثنين بعد البكالوريوس يتم فيها دراسة مواد ذات محتوى علمي مركز بشكل أكبر من مواد البكالوريوس وقد يقوم الطالب في نهاية الماجستير بتقديم مشروع بحثي صغير في مجال التخصص. بمعنى آخر، الماجستير هو دراسة اكاديمية متعمقة في تخصص معين قد تكون في نفس تخصص البكالوريوس أو تخصصا مختلفا. أما الدكتوراة فتستغرق فترة اطول 4-6 سنوات وتتطلب أن يثبت الطالب أن لديه القدرة على القيام ببحوث علمية في مجال التخصص وبشكل مستقل ليصبح الطالب خبيرا في مجال التخصص وقادرا على اضافة مادة علمية إليه.

أين تريد أن تكون بعد 10 سنوات من الآن؟

تحديد الأهداف طويلة المدى خطوة أولى وأساسية للنجاح لأن الوصول لما ترغب أن تكون عليه بعد 10 سنوات سيتطلب منك البدء بالعمل من اليوم كما أن تحديد الأهداف طويلة المدى تساعدك وبشكل كبير على اتخاذ قرار اليوم عندما يكون لديك عدة خيارات متاحة وانصح بقراءة مدونة سبق وأن كتبتها بعنوان (عملك اليوم يحدد مكانك بعد عشر سنوات)

لماذا تريد الماجستير؟

سؤال ينبغي الإجابة من البداية، فهل تريد الماجستير لأن كل زملائك وأهلك واخوتك اخذو ماجستير أم أنك ترغب في الماجستير لأنك تحتاج لأن تتعمق في مجال معين سيساعدك في تحقيق ما تصبو إليه من أهداف؟ لو كانت لديك أهداف اخرى من خلال الماجستير وهي ليست مرتبطة بالتحصيل العلمي فقد يكون من المناسب لك أن تفكر في برامج الماجستير السريعة التي لا تستغرق وقتا أو مجهودا كبيرين.

الدراسات العليا ليست ضرورية

لم تنتهي الدنيا عند الدراسات العليا وقد يبدع الشخص بدون أن يكون لديه ماجستير أو دكتوراه وذلك من خلال اكتساب خبرة عملية في مجال معين ترفع من أسهمه كثيرا في سوق الوظائف لأن الخبرة العملية مهمة بنفس درجة الخبرة العلمية وفِرَق العمل الكبيرة تتطلب تواجد صاحب المعرفة اضافة لتواجد صاحب الخبرة العملية ويمكنك النظر حولك لتشاهد الكثير من النماذج السعيدة والناجحة بل وحتى المبدعة في حياتها بدون أن تملك شهادات عليا في مجالات تخصصها.

فكر في ريادة الأعمال

ريادة الأعمال تعني تحويل الأفكار إلى مشاريع تجارية وقد اخبرنا رسولنا الكريم بأن تسعة أعشار الرزق في التجارة ففكر في تحويل افكارك لمشاريع تجارية واستغل فرص التمويل الكثيرة في السعودية لمشاريع الريادة حيث توجد مؤسسات ولجان وجهات في كل ركن في السعودية ترغب في تمويل اصحاب المشاريع الصغيرة لكي يصبحوا هم صانعوا الوظائف والفرص للآخرين بدلا من أن يبحثوا عن وظائف وحسب ما اعرف هناك وكالات بإسم حاضنات الأعمال في معظم الجامعات السعودية كما أن ريادة الأعمال تكاد تكون جزءا مشتركا في الغرف التجارية على مستوى المملكة اضافة للبنوك وغيرها وكل هذه الجهات تنظم مؤتمرات وندوات ودورات تساعد أصحاب الأفكار على تحويل افكارهم لمؤسسات تجارية بل وتقدم الدعم المالي أيضا لهذه الأفكار.

أي تخصص ماجستير؟

اعتقد أن تنوع التخصصات في الماجستير مهم للسوق السعودي لأني اعتقد أن السوق السعودي يتطلب وجود خبرة علمية اضافة لخبرات اضافية مثل الإدارة والتسويق ولهذا اعتقد أن المزج بين الإثنين يثري الطالب ويرفع من أسهمه في سوق الوظائف فمثلا هناك الكثير من المهندسين من حملة الماجستير وهناك الكثير من الإداريين من حملة الماجستير ولكن عدد المهندسين المتخصصين في ماجستير الهندسة مع خلفية جيدة في الإدارة قليل ولهذا انصح بالبحث عن برامج ماجستير تسمح لطالبها بأخذ مواد اضافية في الإدارة والتسويق.

الخبرة العملية أم الشهادة؟

الدراسة الأكاديمية تعطي صاحبها أدوات متعددة ومتنوعة يحتاج إليها لصقل نفسه في سوق العمل بمعنى أنها تهيئ صاحبها للقدرة على مواكبة الظروف المتغيرة والانتقال من مجال وبيئة عمل لأخرى بسهولة لامتلاكه للأدوات التي تحصل عليها اكاديميا بينما الخبرة العملية (بدون خلفية اكاديمية) تحتم على صاحبها البقاء في نفس بيئة العمل ويصعب على صاحبها الانتقال لمجال عمل أو بيئة عمل مختلفة عما تخصص فيه.

الدراسة الأكاديمية مختلفة عن العمل في الميدان فالدراسة الأكاديمية توسع مدارك وأفق صاحبها للأفكار المتنوعة في تخصص معين بدون تركيز كبير على التطبيق العملي، بينما التطبيق العملي يركز على تنفيذ الأعمال بدون الخوض في أسباب نجاح أسلوب العمل وبدون الخوض في التفكير في خيارات أخرى قد تكون افضل لتطبيق العمل بمعنى أن صاحب الشهادة وصاحب الخبرة العملية يكملان بعضهما البعض فقد يكون صاحب الخبرة العملية أكثر انتاجا في مجال معين في العمل وقد يكون صاحب الخبرة العلمية أكثر انتاجا في مجالات أخرى في العمل. ومن وجهة نظري الشخصية اعتقد أن صاحب الخبرة العلمية يملك قدرة على اكتساب الخبرة العملية من خلال الممارسة والعمل (لو رغب هو بذلك طبعا) بينما يصعب على صاحب الخبرة العملية تحصيل الجانب العلمي المرتبط بعمله بدون تفرغ تام لهذا الأمر.

الدمج بين الخبرة العملية والعملية

الدمج بين الخبرة العملية والعلمية مسألة غاية في الإيجابية لأنها تكسب صاحبها مقدرة على التفكير التطبيقي للأفكار النظرية مما يتيح له فرصة الإبداع في مجال عمله بشكل أكبر من الآخرين فهو يعرف نظريات تنفيذ العمل ويعرف أيضا الخطوات العملية التي يلزم تطبيقها لاستخدام النظرية. والأشخاص الذين يملكون الخبرة العلمية والعملية قليلون ويعدون عملات نادرة في مختلفة التخصصات.

العمل لعدة سنوات يمكن صاحبه من البدء في مشوار حياته ودخول السلم الوظيفي والترقيات لشركة معينة والبدء بتحقيق الاستقلال المالي الشخصي بدلا من الانتظار لعدة سنوات للانتهاء من الشهادة وبعدها بدء مشوار السلم الوظيفي من البداية ولكن من ناحية أخرى قد يصعب التفرغ من أجل الماجستير بعد البدء في المشوار الوظيفي بسبب عدم موافقة الشركة للتفرغ اللازم للدراسة أو بسبب المشاغل العائلية والأولاد وصعوبة التخلي عن مصدر الرزق والمخاطرة للعودة لمقاعد الدراسة ومن ثم البحث عن وظائف جديدة بعد التخرج. كلما زادت فترة انتظارك بعد البكالوريوس كلما زادت صعوبة العودة للماجستير فالمسؤوليات تزداد مع الأيام فقد تتزوج ويزداد عدد الأطفال وقد تفقد الكثير من مهاراتك الدراسية ولهذا فقد يكون من المناسب أن لا تزيد فترة العمل عن سنتين أو ثلاثة. من ناحية اخرى قد يفقدك الانتظار الطويل بعد البكالوريوس فرص الابتعاث المتوفرة في الوقت الحالي ولذا فإن كنت عازما على الماجستير وتوفرت فرصة ابتعاث الآن فيمكنك أخذها مباشرة ثم محاولة تحصيل الخبرة العلمية من خلال العمل خلال فترة الصيف أثناء الدراسة.

إن كنت ممن يحددون أهدافهم مبكرا وعازما على الماجستير فقد يكون من المناسب أن توضح رغبتك للشركة التي تعمل فيها من البداية بحيث تمنحك الشركة اجازة بدون مرتب أو ربما منحة دراسة أو حتى تحدد لك جهات تعليمية تتناسب برامجها الدراسية مع مجال عمل الشركة مما يتيح لك فرصة تطوير نفسك في نفس مجال عمل الشركة.

أعرف أني لم أجب على التساؤل الرئيسي في عنوان الموضوع وقد يشعر البعض بأن الموضوع تعقد بالنسبة له بشكل أكبر لأنها قد تكون أول مرة يشعر فيها أنه مسؤول عن اتخاذ قراره بنفسه بدلا من أن يوكل غيره في اتخاذ القرار ليحمل الآخرين مسؤولية فشله لا سمح الله ولكني اعتقد أن مستقبل كل واحد منا يستحق أن نجلس مع أنفسنا جلسة تفكير وتأمل نقوم من خلالها بوزن الأمور واستشارة ذوي الخبرة وكتابة الخيارات المتاحة أمامنا وايجابيات وسلبيات كل خيار والاستخارة والتوكل على الله واتخاذ قرار معين ومن ثم تأتي الخطوة الأهم وهي اتخاذ الوسائل والطرق اللازمة لتطبيق هذا القرار والسعي فيه.

رائعة تطوير الذات

عادات الفعالية السبعة من شخصية رسول الله عليه السلام

عادات الفعالية السبعة من شخصية رسول الله عليه السلام

يعتبر كتاب ستيفن كوفي بعنوان العادات السبعة للقادة الأكثر فعالية أحد الكتب البارزة في مجال القيادة والإدارة والإتصال بين الأشخاص والأفراد والمؤسسات. وباختصار يطرح الكاتب في هذا الكتاب صفاتا سبعه يرى مؤلف الكتاب أنها تتوفر دوما في هؤلاء الأشخاص الذين لهم تأثير كبير على من حولهم. لا يدعي ستيفن أنه هو من أخترع هذه الصفات وإنما يقول أن كل هؤلاء القياديين الذين أحدثوا تغييرا حولهم وأثروا في عقول الناس لا بد وأنهم اشتركوا وحملوا هذه الصفات.

الكتاب مميز في نظري ولكني اعتقد أن هناك حاجة لتركيز جيد من اجل استيعاب الافكار التي جاءت في الكتاب واذكر اني حضرت ندوة قام بها أحد المهندسين في شركة فورد بأمريكا (لا يحضرني اسمه الآن) ربط فيها بين العادات السبعة وبين شخصية رسول الله عليه السلام وعندها بدأت افكار ومفاهيم الكتاب تظهر لي بشكل أوضح وبدأت في محاولات الربط المستمر بين قصص السيرة النبوية وبين عادات الفعالية فوجدت أن شخصية رسول الله عليه السلام مليئة بنماذج التأثير والفعالية التي تفوق هذه السبعة ولكن التركيز على رسول الله في شرح هذه العادات يساهم في تقريب مفهومها للمستمع لحبنا الجم لرسول الله ولاستيعابنا السهل لقصصه وعبره.

جمعت الكثير من هذه الأفكار في دورة عن العادات السبعة قدمتها في عدد من الأندية السعودية القائمة في الجامعات الأمريكية ثم قدمتها ايضا لعدة جهات بعد عودتي الى المملكة كما كتبت عددا من المقالات في اماكن متعددة واحببت هنا أن اجمعها في المدونة الشخصية لأني ممن يؤمن أن كتابة الأفكار تساهم في ترسيخها وفهمها واعتقد أن التفكير في هذه الأمثلة اثناء قراءة الكتاب سيساعد على فهمه بشكل افضل.

فيما يلي نماذج من السيرة عن كل عادة من العادات السبعة:
1)- أخذ روح المبادرة:-
- كان رسول الله يذهب بنفسه لوفود الحجاج والقبائل ليعرض عليها الإسلام ولم يكن يجلس في مكان واحد ويتوقع أن يأتي إليه الناس ولم يكن يكتفي بأن يرسل الصحابة يميناً ويساراً بينما يجلس هو ويأخذ موقف المتفرج وإنما كان سباقا للعمل عليه الصلاة والسلام.

· موقفه في تحطيم الحجر الذي جاء أمام الصحابة وقت حفر الخندق حيث بادر لتكسير الحجارة

· إرساله للرسائل للملوك والأمراء لدعوتهم للإسلام بدلا من أن ينتظر أن يأتي إليه الناس.

2)-حدد الهدف الذي تصبو إليه منذ البداية
وهي مسألة غاية في الأهمية فكثيرا ما تبدأ نشاطات جيدة ومفيدة ولكن يتغاضى أصحابها عن تحديد الأهداف منذ البدء . وتحديد الأهداف منذ البدء يجعل مسألة تقييم النتائج مسألة أسهل بشكل كبير.

· كل دعوته وحياته عليه الصلاة والسلام كانت تضع النهاية وهي لقاء الله عز وجل في البال والخاطر، وكان هذا الهدف هو الذي يحدد الوسائل المستخدمة والمتبعة في حياته عليه السلام. وأقصد الوسائل الدعوية والمعاملات والمخاطبات وكل نسكه وحياته كان منصبا لخدمة ذلك الهدف.

· بدأ الرسول في مخاطبة ثقيف في الطائف بهدف البحث عن ملاذ آخر له ولصحبه خارج مكة، ولما رفضت ثقيف عرض الأمر على أهل المدينة فوافقوا. المسألة هي أن الهدف من المخاطبات كان واضحا من البداية وهو إنشاء مجتمع يستطيع الرسول وصحابته أن يمارسوا شعائر دينهم فيه وأن يدعو للإسلام من ذلك المكان.

تحديد الأهداف والتخطيط لها يتطلب التالي:
*التفكير من خارج الصندوق:- أي محاولة الخروج من الإطار العام والتقليدي الذي يفكر الشخص من خلاله وهذه مسألة يطول الحديث فيها لأنها من أهم أساليب التعامل الناجح مع القضايا. ومثال ذلك من حياته عليه السلام هو :

· حفر الخندق حول المدينة وهو عادة فارسية لم يعرفها ولم يعهدها العرب، أي أن تقبل مسألة التفكير من خارج الإطار هي التي أدت للوصول لهذه الفكرة.

· سار المسلمون على هذا النهج بعد ذلك في تجربة أساليب جديدة وأفكار جديدة للتعامل مع مشاكلهم فكانت مسألة الدواوين والوزارات وغير ذلك من الأمور في عهد سيدنا عمر والتي لم يألفها القالب العربي في التفكير آنذاك ولكنها استخدمت لأنها تفيد الناس وكأنها نتجت من خلال التفكير من خارج المألوف.

*المحافظة على المبدأ مهما تغيرت الظروف:- غالبا ما تتحكم الظروف في ردود الفعل لدى الأشخاص، ولكن المؤثرين فعلا هم أولئك الذين لا تتغير ردود أفعالهم بتغير الظروف فلا تجد للغضب ولا للحزن ولا للخوف أي دور في رسم ردود الفعل. ومن أمثلة ذلك من حياته عليه الصلاة والسلام :

· قصة ذلك الأعرابي الذي جاءه من الخلف وشد إزاره بقوة لدرجة أن رقبته الشريفة أحمرت ولم يكتفي الأعرابي بهذا وإنما صرخ لقد ظلمتني في توزيع الغنائم. فالتفت إليه رسول الله ضاحكا!!! (تخيل ضاحكا) وأمر له بأكثر مما يستحق.

· عفوه عليه السلام عن قريش انطلاقا من مبدأ العفو عند المقدرة بالرغم من أن الفائز في الحرب في تلك الأيام كان يسبي النساء والأموال.

· موقفه من أهل الطائف عندما كان عائدا وهو حزين جدا جدا لما لاقاه من سوء في التعامل من أهل ثقيف وجاء إليه ملك الجبال واستأذنه في أن يطبق علي أهل الطائف الجبلين كعقاب لهم على عملهم ولكنه عليه السلام رحمة للعالمين فرفض ذلك وقال لعل أن يخرج الله من أصلابهم من يوحده ويؤمن به.

· زيارته لجاره الغير مسلم أصلا الذي كان يؤذيه يوميا بإلقاء القاذورات أمام بيته فبالرغم من الأذية إلا أنه طبق مبدأ رعاية الجار وزاره في مرضه.

· مساعدته للمظلوم حتى وإن كان كافرا وعدم اقتصار ذلك على المسلمين فقط ويتمثل هذا في مساندته للأعرابي الذي سلب أبو جهل ماله فسانده رسول الله وأعاد إليه ماله من أبو جهل (عندما قال أبو جهل أنه رأى جملا كبيرا يمكنه أن يأكله في لقمة واحده).

3)-ترتيب الأولويات وتقديم ما هو أهم على ما هو أقل أهمية.

· في علاقته مع ربه كان يقدم الفرائض على كل شيء

· ركزت أوائل المرحلة المكية في الدعوة على بناء الشخصية المسلمة ولم يكن فيها الكثير من الفرائض لأن الناس كانو حديثو عهد بالإسلام فكانت الأولوية لبناء الشخصية.

· بدأ رسول الله مجتمعه في المدينة بعقد تحالفات مع جيرانه في المدينة لكي يؤمن جانب من هم بجواره أولا قبل أن يبدأ هو وصحابته بمهاجمة قوافل قريش التي سرقت أموال الصحابة وكل ما تركوه ورائهم في مكة. أي أنه أمن مجتمعه أولا وبعدها قرر أن يرد على اعتداءات قريش.

4)-التفكير بطريقة فوز/ فوز

· موافقته على تغيير اسمه في صلح الحديبية من محمد رسول الله إلى محمد بن عبدالله، فلو أصر هو على كتابة رسول الله فقد يكلف ذلك خروج قريش من المعاهدة وخسارة الفتح الكبير الممثل في صلح الحديبية، ولهذا آثر رسول الله أن يشعر قريش بأنها انتصرت في هذا النقطة مقابل أن يكسب الإسلام مكاسب أخرى أكبر وأهم.

· وعده لسراقة بن مالك عندما لحق به وبأبي بكر وقت الهجرة وحاول أن يوقفهما رغبة في الحصول على جائزة قريش، وبالرغم من أن حصان سيدنا سراقة رفض أن يجري ليلحق برسول الله عليه السلام وكان بإمكانه عليه الصلاة والسلام أن يمشي ويفوز تاركا سراقة يشعر بأنه فشل في مسعاه وخسر ولكن رسول الله أبى إلا وأن يعد سراقة بسواري كسرى ليشعره بأنه فاز أيضا.

· موقف رسول الله من سيدنا أبو سفيان عند فتح مكة، فقد كان رسول الله يعرف حب أبو سفيان للإطراء والمديح ولهذا أمر المنادين عند دخول مكة أن يقولوا “من دخل دار أبي سفيان كان آمنا” بالرغم من أنه عليه الصلاة لم يكن بحاجة لهذا الأمر ولكنه أراد أن يشعر أبو سفيان بأنه مهم أي أنه فائز وكان هذا سببا في إسلامه أي تحقيق هدف رسول الله في إسلامه.

· مبدأ دفع الصدقات والزكاة لكبار القوم من الأعداء لكي يأمن المسلمون شرهم ويدفعوا بلائهم (باب المؤلفة قلوبهم) هو أيضا يدرج تحت إطار الفوز فوز.

5)- حاول أن تَفْهَم قبل أن تُفْهِم

· قصة حاطب الذي أرسل خطابا لقريش يحذرهم من نيته عليه الصلاة والسلام بغزو مكة ومجيء جبريل عليه السلام لرسول الله وإخباره بهذا الأمر مما أدى إلى وصول الخطاب موقعا باسم حاطب بن أبي بلتعه لرسول الله. ويمكن أن نعتقد أن الموضوع واضح فالوحي جاء والدليل المادي وهو الخطاب موجود فمن السهل الحكم على الموضوع ولكن رسول الله عليه السلام أراد أن يلقننا درسا في التثبت فجاء بحاطب وحاول أن يفهم منه أولا وسأله : ماالذي حملك على هذا يا حاطب؟ فحاول الرسول أن يفهم أولا قبل أن يطلق حكمه.

· قصته مع الوليد بن المغيرة الذي كان يتحدث مع رسول الله طويلا ويناقشه عن الإسلام وعن وحدانية الله ومقدرته على البعث بعد الموت وكان رسول الله يستمع منصتا ويقول (أفرغت يا أبا الوليد؟) أي أنه أعطى له فرصة للحديث حتى الانتهاء من كلامه ليفهم من يقوله أولا ومن ثم يعلق عليه من خلال ذلك الفهم.

· مراعاته عليه السلام لأحوال الناس قبل مخاطبته لهم فكان يخاطب الصبي بما يناسبه ويخاطب الرجل والمرأة والعجوز بما يناسبهم، أي أنه يفهم أحوالهم وبعدها يخاطبهم.

6)-التعاضد:

التفكير في العمل الجماعي عن طريق الأخذ بعين الاعتبار بأولويات الآخرين وأهدافهم فمستوى النجاح يرتفع عندما يشارك في العمل أكبر قدر ممكن من الناس ولكي ترفع أعداد الناس المشاركة فلابد من أخذ أولوياتهم بعين الاعتبار.

· ويأتي تحت هذه الفكرة النظر للأمور من منظار الآخر وهذه نقطة غاية في الأهمية وهي أهمية النظرة للقضايا والمسائل من خلال نظرة الآخر لها فمثلا نظرة صاحب المال لقانون العمل والعمال تختلف كثيرا عن نظرة العامل لقانون العمل والعمال فلكل منهم أولويات مختلفة وما يراه الأول عدلا يراه الآخر تعديا على حقوقه وهنا تبرز أهمية مشاركة الاثنين في صياغة قانون العمل والعمال لأن القانون الذي سيكتبه أحد الطرفين فقط سيطغى ولا محالة على الآخر أما القانون الذي يكتباه الاثنان سويا فسيكون أقرب للقبول من كلا الطرفين لأنه يأخذ بعين الاعتبار لإجتياجات كلا الطرفين. أي أنه كلما أزداد عدد المشتركين وتنوعهم في صنع القرار كان عدد القابلين للقرار أكبر بكثير من الحالة التي يصيغ القرار فيها عدد محدود من الأشخاص.

· كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحرص دوما على الأخذ بعين الاعتبار بوجهة نظر الأنصار ورغباتهم وتمثل هذا في سؤاله لهم قبل غزوة بدر عن رغبتهم في المضي قدما في الموضوع.

· أخذه بالإعتبار برغبة المسلمين في الخروج من المدينة للقاء قريش في غزوة أحد

· أخذه عليه السلام بالاعتبار باختلاف أولوية المهاجرين عن الأنصار عند توزيع الغنائم بعد غزوة حنين فأعطى المهاجرين أكثر مما أعطى غيرهم لأنهم فقدوا أموالهم وممتلكاتهم عند الهجرة وفي نفس الوقت منح رسول الله نفسه للأنصار مقابل هذا (أي أنه أخذ بعين الاعتبار لمتطلبات الأنصار والمهاجرين المختلفة)

· التنوع الموجود في مجتمع الصحابة كان مصدر قوة لرسول الله فهناك حلم سيدنا أبو بكر وهناك قوة سيدنا عمر وهناك العرب وهناك العجم وهناك المهاجرين وهناك الأنصار وهناك الرقيق والأحرار وغيرهم وغيرهم وكلهم كان يساهم في صنع القرار والمشورة.

7)-أشحذ السكين باستمرار :
فعندما تحرص على شحذ سن المنشار باستمرار فإنك ستنشر الحطب وتقطعه بسرعة أكبر مما إن كان سن المنشار قديما. والمقصود هو أهمية مراجعة النفس وتقييمها باستمرار وتطوير نواحي الضعف والقصور فيها وتذكير النفس بالمبادئ الأساسية التي تتصرف من خلالها.

· سيرته عليه السلام مليئة بالنوافل والتقرب إلى الله بالطاعات والاستغفار لكي يربط نفسه باستمرار بالمصدر الذي يتلقى مبادئه منه وعمل لأجله.

· كان عليه السلام يستمع للشورى من صحابته فاستمع لنصيحة الخندق واستمع لنصحية التخييم أمام الأبيار في غزوة بدر لكي يحجبها عن قريش.

· طور رسول الله عليه السلام أساليب قتاله بعد خيبر واستخدم أدوات الحرب الجديدة التي وجدها في حصونهم كالمنجنيق الذي لم يكن معروفا آنذاك عند العرب.

· حرص رسول الله على تعليم صحابته القراءة والكتابة وجعل فدية أسرى بدر أن يعلموا 10 من المسلمين القراءة والسنة مليئة بالأحاديث التي تدل على طلب العلم وتطوير الذات

روائع التدوينات لأروع المدونين

وصايا دراسية في بداية الدراسة

دائما ما اتلقى رسائل من طلبة وطالبات يتسائلون عن الطرق المثلى للدراسة والتي يمكنهم من خلالها حصد فهم اكبر للمادة العلمية مما سينتج عنه تحصيلا اكبر للدرجات العلمية واحببت في هذه التدوينة ان اكتب بعض الخواطر الشخصية حول هذا الموضوع على شكل نقاط واتمنى ممن يقرأ هذه التدوينة أن يساهم في اثرائها بالرأي والتجربة الشخصية من خلال التعليق على الموضوع في المدونة.

حدد أهدافك وأولوياتك من البداية ثم اكتب خطتك لتحقيقها

هناك اسئلة ينبغي عليك اجابتها بينك وبين نفسك وبوضوح من بداية الدراسة وهذه الاسئلة هي لماذا تدرس؟ وماذا تريد؟ وما هو المستوى العلمي الذي تريد تحقيقه في تخصصك؟ وأين تشاهد نفسك بعد عشرين سنة من الآن؟

بعد اجابة هذه التساؤلات بشكل واضح ودقيق تأتي المرحلة الثانية وهي وضع الخطة التي سيؤدي اتباعها والالتزام بها اليوم للوصول بمشيئة الله لما ترغب في تحقيقه ويأتي ذلك من الاجابة الواضحة والدقيقة على التساؤلات التالية:

· ما هي الأمور التي يتوجب عليك فعلها للوصول لما ترغب في تحقيقه؟

· ماهي الخطوات التي تحتاج اليها لتجاوز نقاط الضعف التي تقف عقبة بينك وبين ما تريد تحقيقه؟

· ما الفرص المتاحة والمتوفرة التي يمكنك استغلالها لتحقيق ما ترغب في تحقيقه؟ وكيف يمكنك استغلالها؟

هناك كم هائل من الكتب والدورات الجيدة التي تساعد الراغبين في تحديد الأهداف وصياغتها وانصح وبشدة كل طالب من أن يقرأ في هذه الكتب ويحضر مثل هذه الدورات لكي يتمكن من اتقان هذه المهارة لأن النجاح مرتبط وبشكل مباشر بتحديد الأولويات ومن ثم السعي وراء تحقيقها وبشكل متواصل من خلال خطة عمل دقيقة وواضحة يتم اتباعها بالتدريج وبشكل منظم.

وجود مثل هذه الخطة حيوي ومهم لأنه يفرض على الطالب ومن البداية نمطا معينا من الحياة ويساعده في تنظيم وقته فكل ما يتوافق مع خطته التي يحتاجها لتحقيق ما يطمح إليه يصبح عملا ضروريا له الأولوية في جدول الأعمال وكل ما لا يتوافق مع تلك الخطة يصبح عملا ثانويا يمكن تأجيله لأوقات الفراغ أو حتى تجاهله لأن الحكمة تقول بأن النجاح هو في معرفة الأمور التي لا ينبغي القيام بها.

خالط من يساعدك في خطتك

المرء ومن يخالل فمن الضروري جدا أن تحيط نفسك بأشخاص يساعدونك على الالتزام بخطتك والعمل بها وحاول أن تكون قدوة لهؤلاء الذي لا يملكون خطة ويعيشون يومهم بشكل عشوائي وساعدهم في تغيير نمط حياتهم.

المادة العلمية اليوم هي مصدر رزقك غدا

عادة ما تقوم لجان مختصة باختيار المواضيع المرتبطة بالمناهج الدراسية ويتم ترتيب المواضيع اللازمة لتأهيل متخصص في مجال معين في سلسلة من المواد الدراسية يأخذها الطالب أو الطالبة بشكل متدرج من بداية الدراسة لنهايتها ليتخرج كمتخصص في هذا المجال أو ذاك. فمثلا حددت بعض الجهات الاكاديمية المتخصصة في الاعتماد الأكاديمي المواضيع التي ينبغي أن يتقنها شخص ما ليتم اعتباره مهندسا متخصصا في الهندسة الكهربائية وبعدها قامت لجان في الهندسة الكهربائية بتوزيع هذه المتطلبات والمواضيع في سلسلة من المواد الدراسية التي يمر بها الطلاب بالتدريج ليحقق المهارات المطلوبة في هذه المواضيع.

هذا التوزيع المتسلسل للمواضيع يعني أنه إن اراد طالب تحقيق متطلبات التخرج ببكالوريوس هندسة كهربائية فعليه أن يمر بسلسلة من المواضيع المتتالية لتشكل في نهاية الأمر شخصيته كمهندس كهرباء كما يعني ايضا أن فقدان أو ضعف أحد حلقات هذه السلسلة سيضعف من شخصيته النهائية كمهندس كهرباء في ساحة العمل لأن المواضيع تراكمية والضعف في مادة معينة سينتج عنه ضعف في مواد اخرى وسيؤثر هذا الضعف المتراكم في شخصيته النهائية كمهندس كهرباء مما سيتيح الفرصة لآخرين ليتميزو عنه في الفرص الوظيفية والدراسية المستقبلية. ببساطة يساهم جدول الضرب في الابتدائية في تشكيل شخصية خريج بكالوريوس المحاسبة فإن لم يتقن التعامل مع جدول الضرب والقسمة والمسائل الكتابية التي يبدأ تدريب الطالب عليها في المرحلة الابتدائية لن تكون قدرته في العمل في المحاسبة متكاملة وهذا المثال يوضح الطبيعة التراكمية للمواضيع كما يوضح خطورة التعامل مع المادة العلمية على أنها قضية مؤقته تنتهي بانتهاء الامتحان الخاص بالمادة.

النظرة إلى المادة العلمية المقدمة في المادة جزء حيوي جدا ومرتبط بشكل مباشر بفعالية التحصيل العلمي فيها فلو نظر الطالب للمادة العلمية على أنها جزء من شخصيته وعلى أنها ستساهم في تميزه في تخصصه بعد التخرج فسيتعامل مع المادة العلمية بطريقة مختلفة عن الطالب الذي يرغب فقط في انهاء المادة بأي شكل كان ونسيانها فور نهاية الفصل الدراسي.

قد يشعر الطالب أحيانا بأنه يدرس مادة لا علاقة لها بتخصصه فيهملها ولا يعطيها حقها وهذا الشعور قد لا يختلف احيانا عن شعور طالب الابتدائية بعدم جدوى دراسة المسائل الكتابية لأنه وفي تلك المرحلة لا يعرف اهميتها في المستقبل وعلى أي حال من الأحوال العلوم اليوم متداخلة وصار العمل اليوم متداخلا مع تخصصات اخرى فمن الصعب للمهندس مثلا أن يقول أنه لا شأن له بالإدارة ولا بالإقتصاد ولا بالمحاسبة ومن الصعب أيضا أن يقول المحاسب بأن مبادئ الهندسة والطب لا تعنيه لأن كلاهما قد ينتهي به الأمر للعمل في جهة تجمع بين الأمرين ولهذا انصح الطلاب بعدم الاستسلام لشعور عدم جدوى هذه المادة أو تلك لأن وجود المادة في الخطة الدراسية له مبرر وليس عشوائي. كما أن تنوع المعارف والخلفيات للطالب يثري قدراته ويطورها فقد يتصور البعض عدم وجود رابط بين بعض العلوم ولكن قد يكون الواقع مختلفا فالذي يفهم مثلا في علم الأحياء ووظائف الاعضاء وتشكيل الجينات وفي نفس الوقت يفهم في الهندسة الالكترونية والتعامل مع الإشارات يتميز في فهمه عمن يفهم في أحد المجالات فقط ولهذا فلا يوجد موضوع في خطتك الدراسية غير مرتبط بتشكيل شخصيتك بعد التخرج.

نوع مصادر معرفتك ومهاراتك

احرص على حضور الدورات والندوات وقراءة الكتب التي تتناول المهارات التي تفتقدها ولا تقصر نفسك على القراءة في مجال تخصصك فقط لأن الإبداع يتطلب وجود افق واسع وهذا لن يتحقق إلا من خلال تنمية المهارات الشخصية في شتى المجالات مثل القيادة وتنظيم الوقت وادارة المشاريع وترتيب الأولويات ومهارات الإتصال ومهارات برمجة الحاسب بل ويتطلب الإبداع أيضا تنمية المواهب الشخصية الأخرى مثل الرسم والفنون والمهارات الرياضية. بشكل عام حاول أن تتعرف ولو بشكل مختصر ماهو ضروري في مختلف المجالات المرتبطة بك وبتخصصك.

لا تنتظر الإمتحان لتذاكر

الدافعية للعمل والانتاج مطلب حيوي لتحقيق التميز الدراسي وينبغي أن لا تكون هذه الدافعية مشروطة بأي شيئ سوى تحقيق اكبر قدر ممكن من الفهم والتطبيق للمادة العلمية المقدمة فلا يهم مثلا إن كان من يقدم المادة مميزا أو لا فلابد للطالب أن يؤمن من داخله بأهمية تحصيل فهم جيد للمادة العلمية المقدمة بغض النظر عن ظروف التعليم المحيطة.

لا تكن من الذين لا يفتحون الكتاب ولا يذاكرونه إلا في وقت الامتحان بل اقرأ المادة العلمية قبل المحاضرة ولخصها اثناء المحاضرة واعد قراءتها بعد المحاضرة ثم قم بتطبيقات المادة العلمية من المقرر على الفور. أما عند الامتحان فمن المفترض أن تراجع المادة العلمية فقط ثم تقوم بأداء تطبيقات اضافية لم ترد في المنهج الدراسي.

لن يتحقق الأداء المميز للطالب إلا من خلال دافعية ذاتية من داخله ولذا فاقترح أن يقرأ الطالب كتبا تتناول كيفية زيادة الدافعية ورفع الانتاجية لأن هناك وسائل وطرق عديدة تتناسب مع كل شخص على حسب طبيعته وظروفه الشخصية.

الكتاب الكتاب الكتاب الكتاب ثم الكتاب

الكتاب هو المرجع الرئيسي للمادة العلمية ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يفهم المادة العلمية من خلال قراءة شرائح المحاضرات التي يعدها عضو هيئة التدريس أو من خلال ملخصات الزملاء فشرائح المحاضرات هي مقتطفات اختارها المدرس ليتطرق اليها بطريقة أو بأخرى ولكنها لا تمثل المادة العلمية الكاملة كما أن وقت المحاضرة لا يسمح باجراء تطبيقات كثيرة عليها ولذا يتوجب على الطالب العودة إلى التعامل مع الكتاب كمصدر رئيسي للمادة العلمية أما محاضرات المدرس وشرحه فهي مصدر ثانوي ومساعد لفهم الكتاب وقد لاحظت كثيرا أن الآية مقلوبة عند الطلاب، فبدلا من أن يكون الكتاب هو المصدر الرئيسي وشرح المعلم مصدرا ثانويا يكون الواقع هو العكس مما ينتج عنه قصورا في فهم المادة العلمية وتطبيقاتها.

قم بعمل ملخصاتك الخاصة قبل الامتحان

عندما تنظر للمادة العلمية على أنها جزء من هويتك بعد التخرج فستتخيل نفسك اثناء الدراسة وأنت خريج يرغب في العودة لفهم الموضوع الذي تدرسه الآن وهذا الأمر سيجعلك تحرص على عمل ملخصات واضحة وشاملة للموضوع بطريقة لا تفيدك في الامتحان فقط وإنما بطريقة تمكنك كخريج من العودة إليها بعد تخرجك لتفهم الموضوع بطريقة سهلة وسلسة ولابد لهذه الملخصات أن تحقق شرطين على الأقل أولهما هو أن تجمع بين ما جاء في الكتاب وشرائح العرض وشرح المدرس وفهم الطالب كل في مكان واحد يصبح هو المرجع المستخدم في هذا الموضوع وثانيهما هو كتابة هذه الملخصات أولا بأول وتجربة شموليتها من خلال استخدامها في حل مسائل الكتاب وتطبيقاته قبل الامتحانات الدورية بحيث تصبح هذه الملخصات مرجعا يستخدمه الطالب للتحضير للامتحان الدوري ويقوم من خلاله بحل تطبيقات اضافية من خارج المنهج الدراسي للمادة للاستعداد للامتحانات.

أنت لست ضحية وإنما نتيجة اختياراتك

عندما يشعر الطالب أنه ضحية يتولد لديه احد اكبر المثبطات التي تؤثر على أداءه في المواد فالطالب الذي يشعر أنه ضحية للنظام التعليمي أو أنه دخل تخصصا لا يرغب فيه لأن معدله لا يسمح له بالدخول في التخصص الذي يرغب فيه أو أن مدرس المادة سيئ أو أن المادة صعبة أو أن نظام التعليم متخبط أو غير ذلك مثل هذا الطالب لن يبذل مجهودا في مذاكرة المادة لأنه سيبرر وبطريقة مباشرة لقصوره من خلال شعوره بأنه ضحية.

أخي الطالب: عندما تنظر للمادة على أنها جزء من مصدر رزقك في المستقبل فلا يهم إن كان مدرس المادة جيدا أو لا ولا يهم إن كان هناك تخبط في نظام التعليم أو لا بل لا يوجد شيئ له أهمية اخرى اصلا سوى أن تقوم ببذل جهدك لفهم محتوى المادة لكي لا تتأثر شخصيتك بعد تخرجك لأنك لا تستطيع تغيير نظام التعليم ولا حتى تغيير طريقة المدرس في التعليم ولكنك تستطيع تغيير طريقة دراستك فابذل مجهودك في ما تستطيع عمله بدلا من أن تتقمص دور الضحية وتركز مجهودك في اثبات أنك ضحية وفي النهاية ستكون أنت فعلا ضحية اختياراتك الشخصية وليس ضحية ظروفك المحيطة فتحمل مسؤولية نفسك واشغل نفسك بتحسين وتطوير طرق دراستك بدلا من أن تشغل نفسك في اثبات أنك ضحية ولا تنسى أن هناك من سيتميز حتى في ظل الظروف والملابسات التي تشتكي أنت منها، فكيف تميز هو بينما بقيت أنت في موقع الضحية؟

ادخل التحدي الجديد

قم وبشكل متواصل بتعويد نفسك وعقلك على القيام بأعمال جديدة واستخدام وسائل جديدة وتعلم أمور جديدة لأن التعامل مع الجديد في الفصل الدراسي سيؤهلك في المستقبل للتعامل مع ما هو جديد في عملك أما أن تقنع نفسك بأنك غير قادر على خوض التحدي في التعامل مع مسائل جديدة أو مشاريع جديدة أو مواضيع جديدة لا تعرفها فعندها ستبقى كما أنت بينما سيجتازك الآخرون ويتميزون عنك.

خطة دراسية مقترحة:

· قم بشراء كتاب المادة من بداية الفصل الدراسي

· خصص ملفا لكل مادة ولا تنس أن تقوم بتجليد هذا الملف في نهاية الفصل الدراسي لتعود إليه بعد تخرجك لاستذكار محتوى المادة.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة لقراءة محتوى المحاضرات من الكتاب قبل البدء في المحاضرة.

· سجل ملاحظات المدرس والنقاط التي فهمتها بشكل جيد وضعها في ملف المادة.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة تقوم فيه بقراءة الكتاب، وشرائح الدرس وملاحظاتك في المحاضرة ثم تلخيصها بطريقتك في ملف المادة. تذكر أنك تكتب هذا الملخص لتعود إليه بعد تخرجك في حالة احتياجك لفهم هذا الموضوع فلا تهمل التفاصيل والتنظيم الحسن.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة تقوم فيه بحل تطبيقاتها الموجودة في الكتاب وباستخدام الملخص الذي كتبته وقم باجراء التعديلات اللازمة في الملخص واسأل مدرس المادة فيما صعب عليك فهمه.

· حدد وقتا اسبوعيا لكل مادة تقوم فيه بحل واجباتها واداء مشاريعها أولا بأول.

· ابحث عن مصادر اضافية لشرح المادة العلمية واستخدم تلك المصادر مع ملخصاتك للاستعداد مبكرا للإمتحانات الدورية.

· قم بحل اسئلة اضافية من خارج كتاب المادة عن المادة العلمية وعدل ملخصاتك مرة اخرى إن لزم الأمر.

· حدد وقتا اسبوعيا تقوم فيه بتنمية مهاراتك الشخصية من خلال قراءة كتاب أو حضور دورة أو العمل في مجموعة.

· لاتنس بأن ما كتب أعلاه هو خطة دراسية فقط ولا بد لك من أن تكتب لنفسك خططا شبيهة في مجالاتك الاجتماعية والروحانية ايضا.

الخلاصة

ان استمريت في الدراسة بنفس اسلوبك في الفصول الدراسية الماضية فستحصل عن نفس نتيجة الفصل الدراسي الماضي

إن كنت ترغب في رفع مستواك العلمي ورفع معدلك التراكمي فإن الله لن يغير وضعك الدراسي إلا إذا غيرت عاداتك الدراسية فالحكمة تقول بأنك ان استمريت في الدراسة بنفس أسلوب الفصول الماضية فمعدلك سيبقى كما كان في الفصل الماضي وتحقيق التميز يتطلب دوما بذل المزيد من الجهد والتفاني بشكل متواصل ومخلص واعتقد أنك تستحق أن تبذل من أجل نفسك وشخصك مجهودا اكثر واكثر لتحقق التميز والابداع الذي تطمح إليه ومن جد وجد ومن زرع حصد.

اتمنى في الختام أن يساهم هذا المقال في الحث على التفكير والتمعن في الأمور المرتبطة بموضوعه كما أتمنى أن يقوم من يقرأه للنهاية بالتعليق عليه واضافة ما يراه مناسبا أو نقد ما يعتقد أنه غير مناسب لتعم الفائدة علينا جميعا من خلال تبادل المعرفة والخبرة.

مقالات رائعة للدكتور نزية العثماني أحد رواد الإبداع الذين أعرفهم وبفخر

مقالات رائعة للدكتور نزيه العثماني

عملك اليوم يحدد مكانك بعد عشر سنوات

نزيه العثماني


تخيل نفسك وأنت تمر يوميا بجوار قطعة ارض كبيرة شاغرة مليئة بالرمال وفي يوم من الأيام تلاحظ أن مجموعة من العمال بدأت بالحفر فيها شيئا فشيئا وتلاحظ تطور العمل في الأرض يوما بعد يوم حيث بدأ العمال بوضع حجار الطوب بجوار بعضها البعض. إنه منظر مزعج وقبيح فالمعدات في كل مكان والأتربة في كل مكان ويبدو الوضع عشوائيا مزعجا ولكنك تعودت على المنظر لدرجة أنك لا تلاحظ التطور التدريجي في البناء ولا تلاحظ أن المبنى بدأ في الارتفاع شيئا فشيئا لأنك تمر يوميا بجواره فتتعود عيناك على المنظر وتغفل التركيز على التغييرات ما بين الأمس واليوم واخيرا وبعد عدة سنوات من العمل انتهى المبنى وصار مَعْلَما كبيرا قد يكون للبعض هو برج خليفة وللبعض توسعة الحرمين أو جامعة الملك عبدالله، ولآخرين النفق تحت البحر بين بريطانيا وفرنسا. لنحاول في يتبقى من المقال أن نقتبس بعض الدروس والعبر من هذا المنظر الذي مر به كثير منا في حياته اليومية.

المشاريع الكبيرة تبدأ بفكرة وإرادة

لنفترض أن هذا المشروع هو برج خليفة أو حتى جامعة الملك عبدالله ولنفكر كيف بدأ المشروع؟

قبل عدة سنوات من الآن بدأ الموضوع بفكرة في عقل شخص جاد بادر بشكل إيجابي لتحويل فكرته لواقع وما اكثر الذي يحملون افكارا رائعة لكنهم لا يبادرون لتنفيذها ويحبطون الأفكار من بدايتها أو هؤلاء الذين تبقى أفكارهم أحلاما ولايبذلون الجهد لتطبيقها. خذ العبرة وفكر من الآن أين تريد أن تكون بعد 10 سنوات من الآن وبشكل واضح ومحدد فلا تقل مثلا أنك ترغب أن تكون رشيقا لأن كلمة رشيق تحمل عدة معاني تختلف باختلاف الاشخاص ولذا من الأولى أن يقول شخص وزنه 400 كلغم بأنه يرغب بعد عشر سنوات أن يخسر 250 كلغم .

ادرس وضعك وضع خطة توصلك لرؤيتك المستقبلية

فكرة البرج وجامعة الملك عبدالله تحولت لخرائط هندسية وتصاريح قانونية وتمويلات مالية ساهمت كلها وبالتدريج في تحويل الفكرة لحقيقة من خلال خطة عمل واضحة وضعت قبل عدة سنوات نتج عن الإلتزام الدؤوب بتلك الخطة برج ضخم يعتبر معلما عالميا. بنفس الطريقة لا تكتفي بالتفكير أين تريد ان تكون وبادر بالجلوس مع نفسك وادرس وضعك من حيث نقاط الضعف والقوة والفرص والتحديات المتوفرة ثم اكتب خطوات محددة سيؤدي التزامك بها وبشكل متواصل للوصول لرؤيتك بعد عشرة سنوات بمشئية الله.

كن فعالا في كتابة الخطة

لابد أن تكون الخطة محددة وقابلة للتحقيق ويمكن قياسها وواقعية ومرتبطة بزمن محدد فلا يصلح مثلا أن تقول أود أن اقرأ كثيرا والأفضل أن تقول أنك ترغب في أن تقرأ كتابين في تنظيم الوقت كل شهر. فقراءة كتابين مسألة محددة بموضوع تنظيم الوقت فالمسألة ليست مفتوحة بل موضوع القراءة واضح ومحدد بطريقة واقعية وقابلة للتحقيق ومرتبطة بزمن محدد يمكن في نهايته قياس مقدار ما تحقق من قراءة الكتابين.

قم بتجزئة المشاريع الكبيرة

أحد الوسائل الفعالة للتعامل مع المشاريع الصعبة هو تجزئتها لمشاريع اصغر فلابد لطالب الثانوية الذي يرغب في الدكتوراة في تخصص معين لابد له من تجزئة رؤيته لتكون على مراحل تبدأ بالإنتهاء من الثانوية وبعدها البكالوريوس وبعدها الحصول على بعثة وبعدها الماجستير وبعدها الدكتوراة وستختلف خطة العمل في كل مرحلة عن التي تليها ولكن تجزئتها يساهم وبفعالية في تحقيقها على المدى الطويل.

تابع تنفيذ الخطة

اختيار الاهداف القابلة للقياس والمرتبطة بزمن محدد يمكنك بعد انتهاء الفترة المحددة أن تقوم بتقييم ادائك في الالتزام بالخطة من خلال قياس مقدار ما انجزته من هدفك فلو كان هدفك هو قراءة كتابين في موضوع معين خلال شهر فيمكنك في نهاية الشهر أن تقيس إن كنت انهيت كتابين أو ثلاثة أو كتاب ونصف أو لم تتمكن من إنهاء حتى كتاب واحد وهذا الأمر سيساعدك في تعديل خطتك فقد تكون خطتك غير قابلة للتطبيق لأنك بالغت في تحديد اهداف الخطة وقد يكون من الأنسب منح نفسك فرصة شهرين أو ثلاثة بدلا من شهر واحد من اجل تحقيق الأهداف كما قد تكتشف من خلال المتابعة أنك تضيع وقتا كثيرا يمكنك اعادة استغلاله لإنهاء الكتابين في شهر واحد كما كنت ترغب. بشكل عام متابعة تنفيذ الخطة مسألة حيوية للإستمرار بإيجابية وواقعية في تطبيق الخطة التي ستوصلك إن شاء الله حيث تريد بعد سنوات من الالتزام بها.

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

بدأت مشاريع برج خليفة وتوسعة الحرمين والنفق تحت البحر بين فرنسا وبريطانيا وجامعة الملك عبدالله بدأت بعامل يحفر بمعول في الأرض وهو أمر بسيط جدا لكنه جزء من خطة منظمة وعمل مرتب يتراكم شيئا فشيئا لينهي المهمة المطلوبة وبالتدريج وضربة المعول تلك هي التي بنت المشاريع الضخمة بعد كل تلك السنوات فلا تحقرن من المعروف شيئا وخير الأعمال أدومها وإن قل.

اصبر وثابر ولا تستعجل النتائج

ما الذي ستقوله الآن وبعد أن شاهدت نتائج سنوات طويلة من العمل لذلك العامل الذي قرر وبعد اسبوع من الحفر أن يتوقف بعد أن نظر لناتج الحفر وقرر أنه لا فائدة منه فمن غير المعقول أن ينتج عن هذا الحفر برجا عاليا من أعلى أبراج العالم أو قال وهو ينظر لجبال مكة أنه لا فائدة من كسر هذه الحجارة فمن غير المعقول أن تتحول هذه الحجارة لجزء من الحرم يصلي فيه الناس، ماذا ستقول لذلك العامل وأنت تعرف اليوم ما نتج عنه ذلك الحفر؟ من المؤكد أنك ستقول له اصبر وثابر في عملك والتزم بخطتك ولا تستعجل لأنك سترى نتيجة عملك بعد سنوات من الآن

أليس من الأولى لك أنت أن تطبق نصيحتك على نفسك وتستمر في أداء ماهو مطلوب منك وتصبر على النتائج التي لن تظهر إلا بعد سنوات من العمل الدؤوب المتواصل فالمثل يقول أن من جد وجد ومن زرع حصد فتوكل على الله والتزم بما سيحقق لك النجاح بمشيئة الله وتوفيقه فعملك اليوم سيحدد مكانك بعد عشر سنوات فاختر من الآن أين تريد أن تكون واعمل من أجل تحقيق ذلك ولا تكن ممن تمر عليهم السنين والأيام وهم ما زالو كما هم في أماكنهم.

فلم يستحق المشاهدة حصاد اتميز 2012 ارامكوالسعودية بالقطيف

 

فعاليات اتميز 2012 بالتفصيل لمدارس القطيف الثانوية الرابعة

مقالات رائعة للدكتور نزيه العثماني

عملك اليوم يحدد مكانك بعد عشر سنوات

نزيه العثماني


تخيل نفسك وأنت تمر يوميا بجوار قطعة ارض كبيرة شاغرة مليئة بالرمال وفي يوم من الأيام تلاحظ أن مجموعة من العمال بدأت بالحفر فيها شيئا فشيئا وتلاحظ تطور العمل في الأرض يوما بعد يوم حيث بدأ العمال بوضع حجار الطوب بجوار بعضها البعض. إنه منظر مزعج وقبيح فالمعدات في كل مكان والأتربة في كل مكان ويبدو الوضع عشوائيا مزعجا ولكنك تعودت على المنظر لدرجة أنك لا تلاحظ التطور التدريجي في البناء ولا تلاحظ أن المبنى بدأ في الارتفاع شيئا فشيئا لأنك تمر يوميا بجواره فتتعود عيناك على المنظر وتغفل التركيز على التغييرات ما بين الأمس واليوم واخيرا وبعد عدة سنوات من العمل انتهى المبنى وصار مَعْلَما كبيرا قد يكون للبعض هو برج خليفة وللبعض توسعة الحرمين أو جامعة الملك عبدالله، ولآخرين النفق تحت البحر بين بريطانيا وفرنسا. لنحاول في يتبقى من المقال أن نقتبس بعض الدروس والعبر من هذا المنظر الذي مر به كثير منا في حياته اليومية.

المشاريع الكبيرة تبدأ بفكرة وإرادة

لنفترض أن هذا المشروع هو برج خليفة أو حتى جامعة الملك عبدالله ولنفكر كيف بدأ المشروع؟

قبل عدة سنوات من الآن بدأ الموضوع بفكرة في عقل شخص جاد بادر بشكل إيجابي لتحويل فكرته لواقع وما اكثر الذي يحملون افكارا رائعة لكنهم لا يبادرون لتنفيذها ويحبطون الأفكار من بدايتها أو هؤلاء الذين تبقى أفكارهم أحلاما ولايبذلون الجهد لتطبيقها. خذ العبرة وفكر من الآن أين تريد أن تكون بعد 10 سنوات من الآن وبشكل واضح ومحدد فلا تقل مثلا أنك ترغب أن تكون رشيقا لأن كلمة رشيق تحمل عدة معاني تختلف باختلاف الاشخاص ولذا من الأولى أن يقول شخص وزنه 400 كلغم بأنه يرغب بعد عشر سنوات أن يخسر 250 كلغم .

ادرس وضعك وضع خطة توصلك لرؤيتك المستقبلية

فكرة البرج وجامعة الملك عبدالله تحولت لخرائط هندسية وتصاريح قانونية وتمويلات مالية ساهمت كلها وبالتدريج في تحويل الفكرة لحقيقة من خلال خطة عمل واضحة وضعت قبل عدة سنوات نتج عن الإلتزام الدؤوب بتلك الخطة برج ضخم يعتبر معلما عالميا. بنفس الطريقة لا تكتفي بالتفكير أين تريد ان تكون وبادر بالجلوس مع نفسك وادرس وضعك من حيث نقاط الضعف والقوة والفرص والتحديات المتوفرة ثم اكتب خطوات محددة سيؤدي التزامك بها وبشكل متواصل للوصول لرؤيتك بعد عشرة سنوات بمشئية الله.

كن فعالا في كتابة الخطة

لابد أن تكون الخطة محددة وقابلة للتحقيق ويمكن قياسها وواقعية ومرتبطة بزمن محدد فلا يصلح مثلا أن تقول أود أن اقرأ كثيرا والأفضل أن تقول أنك ترغب في أن تقرأ كتابين في تنظيم الوقت كل شهر. فقراءة كتابين مسألة محددة بموضوع تنظيم الوقت فالمسألة ليست مفتوحة بل موضوع القراءة واضح ومحدد بطريقة واقعية وقابلة للتحقيق ومرتبطة بزمن محدد يمكن في نهايته قياس مقدار ما تحقق من قراءة الكتابين.

قم بتجزئة المشاريع الكبيرة

أحد الوسائل الفعالة للتعامل مع المشاريع الصعبة هو تجزئتها لمشاريع اصغر فلابد لطالب الثانوية الذي يرغب في الدكتوراة في تخصص معين لابد له من تجزئة رؤيته لتكون على مراحل تبدأ بالإنتهاء من الثانوية وبعدها البكالوريوس وبعدها الحصول على بعثة وبعدها الماجستير وبعدها الدكتوراة وستختلف خطة العمل في كل مرحلة عن التي تليها ولكن تجزئتها يساهم وبفعالية في تحقيقها على المدى الطويل.

تابع تنفيذ الخطة

اختيار الاهداف القابلة للقياس والمرتبطة بزمن محدد يمكنك بعد انتهاء الفترة المحددة أن تقوم بتقييم ادائك في الالتزام بالخطة من خلال قياس مقدار ما انجزته من هدفك فلو كان هدفك هو قراءة كتابين في موضوع معين خلال شهر فيمكنك في نهاية الشهر أن تقيس إن كنت انهيت كتابين أو ثلاثة أو كتاب ونصف أو لم تتمكن من إنهاء حتى كتاب واحد وهذا الأمر سيساعدك في تعديل خطتك فقد تكون خطتك غير قابلة للتطبيق لأنك بالغت في تحديد اهداف الخطة وقد يكون من الأنسب منح نفسك فرصة شهرين أو ثلاثة بدلا من شهر واحد من اجل تحقيق الأهداف كما قد تكتشف من خلال المتابعة أنك تضيع وقتا كثيرا يمكنك اعادة استغلاله لإنهاء الكتابين في شهر واحد كما كنت ترغب. بشكل عام متابعة تنفيذ الخطة مسألة حيوية للإستمرار بإيجابية وواقعية في تطبيق الخطة التي ستوصلك إن شاء الله حيث تريد بعد سنوات من الالتزام بها.

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

بدأت مشاريع برج خليفة وتوسعة الحرمين والنفق تحت البحر بين فرنسا وبريطانيا وجامعة الملك عبدالله بدأت بعامل يحفر بمعول في الأرض وهو أمر بسيط جدا لكنه جزء من خطة منظمة وعمل مرتب يتراكم شيئا فشيئا لينهي المهمة المطلوبة وبالتدريج وضربة المعول تلك هي التي بنت المشاريع الضخمة بعد كل تلك السنوات فلا تحقرن من المعروف شيئا وخير الأعمال أدومها وإن قل.

اصبر وثابر ولا تستعجل النتائج

ما الذي ستقوله الآن وبعد أن شاهدت نتائج سنوات طويلة من العمل لذلك العامل الذي قرر وبعد اسبوع من الحفر أن يتوقف بعد أن نظر لناتج الحفر وقرر أنه لا فائدة منه فمن غير المعقول أن ينتج عن هذا الحفر برجا عاليا من أعلى أبراج العالم أو قال وهو ينظر لجبال مكة أنه لا فائدة من كسر هذه الحجارة فمن غير المعقول أن تتحول هذه الحجارة لجزء من الحرم يصلي فيه الناس، ماذا ستقول لذلك العامل وأنت تعرف اليوم ما نتج عنه ذلك الحفر؟ من المؤكد أنك ستقول له اصبر وثابر في عملك والتزم بخطتك ولا تستعجل لأنك سترى نتيجة عملك بعد سنوات من الآن

أليس من الأولى لك أنت أن تطبق نصيحتك على نفسك وتستمر في أداء ماهو مطلوب منك وتصبر على النتائج التي لن تظهر إلا بعد سنوات من العمل الدؤوب المتواصل فالمثل يقول أن من جد وجد ومن زرع حصد فتوكل على الله والتزم بما سيحقق لك النجاح بمشيئة الله وتوفيقه فعملك اليوم سيحدد مكانك بعد عشر سنوات فاختر من الآن أين تريد أن تكون واعمل من أجل تحقيق ذلك ولا تكن ممن تمر عليهم السنين والأيام وهم ما زالو كما هم في أماكنهم.

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

مستويات الإبداع




هناك خمسة مستويات للقدرات الإبداعية توصَّل إليها الباحث (كالفن تايلور) الذي قادَ مؤتمرات جامعة يوتا لدراسة الإبداع، كما يقول الأستاذ المبدع زهير منصور المزيدي في كتابه "مقدمة في منهج الإبداع" و قد صنفها كما يلي: ....
• الإبداع التعبيري.
• الإبداع الإنتاجي.
• الإبداع الاختراعي.
• الإبداع التجديدي.
• الإبداع الانبثاقي.

1- الإبداع التعبيري:
ويبدو أن ما يميز النابغين في هذا المستوى من الإبداع هو صفة التلقائية و صفة الحرية أو المستوى المستقل، و غالباً ما يكون هذا المستوى أو النوع في مجال الأدب و الفن و الثقافة.

2- الإبداع الإنتاجي:
و هو ناتج لنمو المستوى التعبيري و المهارات. فيؤدي إلى إنتاج أعمالٍ كاملة بأساليب متطورة غير مكررة، و لا ينبغي أن يكون الإنتاج مستوحى من عمل الآخرين، و غالباً ما يكون هذا المستوى أو النوع من الإبداع في مجال تقديم منتجاتٍ كاملة على مختلف أنواعها و أشكالها.

3- الإبداع الاختراعي:
و هذا المستوى من الإبداع يتطلب مرونةً في إدراك علاقات جديدة غير مألوفة بينَ أجزاء منفصلة موجودة من قبل، و محاولة ربط أكثر من مجال للعلم مع بعض أو دمج معلومات قد تبدو غير مرتبطة حتى يمكن الحصول على شيءٍ جديد عن طريق هذا الدمج، و هذه العملية الذهنية تسمى " التركيب Synthesis " كما هو الحال في اختراع آلة أو أساليب تشغيلية جديدة، أو كمحاولة المدير ربط فكره الإداري مع الفكر الرياضي من اجل تقديم نموذج رياضي معيَّن يمكن أن يستخدم لرقابة الإنتاج أو تحسينه في أحد الأقسام.

4- الإبداع التجديدي:
و يتطلب هذا المستوى من الإبداع قدرةً قوية على التصوُّر التجريدي للأشياء مما ييسر للمبدع تحسينها و تعديلها.
و يقوم المبدع عند هذا المستوى بتقديم اختراعٍ جديد يتمثل في منتجٍ جديد أو نظرية جديدة... و يلاحظ أن معظم الاختراعات الجديدة الكبيرة تمثل اختلافاً جذرياً عن الأفكار و النظريات السائدة عند تقديم مثل هذه الاختراعات.
و تسمى هذه العملية " التجديد Innovation "

5- الإبداع الانبثاقي:
هو أرفعُ صورةٍ من صور الإبداع و يتضمن تصور مبدأ جديدٍ تماماً في أكثر المستويات و أعلاها تجريداً، من مثل إيجاد و إبداع آفاقٍ جديدة لم يسبق المبدع إليها أحد.

كيف تولد الافكار الجديدة





اليوم سنسلك معك أقصر الطرق إلى الإبداع، إنه طريق توليد الأفكار الجديدة؛ فالإبداع ما هو إلا ((عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار ونتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة)) -من دراسة بعنوان الإبداع والتدريس إعداد الطالب عماد محمود سعيد طبيب بإشراف أ.د. أفنان نظير دروزة-. ولذلك كلما كنت أكثر قدرة على توليد أفكار جديدة مبتكرة كلما كانت قدرتك على الإبداع أكبر.
وسنعرض لك اليوم عزيزي القارئ مجموعة من الطرق البسيطة السهلة التي تساعدك على توليد أفكار إبداعية جديدة وهي:

1-التفكير بطريقة عكسية:

التفكير في الشيء بصورة عكسية يعتبر من أسهل الطرق لتوليد فكرة جديدة ولذلك اقلب تفكيرك في أي شيء ستجد نفسك وصلت إلى فكرة إبداعية. فنقول مثلاً: من المعروف المسلم به أن "الطلاب يذهبون إلى المدرسة"، اقلب التفكير وفكِّر في أن "المدرسة تأتي إلى الطلاب"، وقد تحققت بالفعل هذه الفكرة الإبداعية من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها. وإليك أمثلة أخرى للتفكير بطريقة عكسية:

- إذا كنت تبحث عن الإيجابيات اعكس تفكيرك وابحث عن السلبيات أو العكس، فإذا كانت مثلاً طبيعة عملك تقتضي خدمة الزبائن وتريد أفكاراً جديدة لتحسين الخدمة ضع قائمة بكل الطرق التي تجعل خدمة الزبون سيئة وستحصل على بعض الأفكار الرائعة لتحسين الخدمة.

- ابحث عن الشيء الذي لم يعمله الآخرون فمثلاً اشتهر الأمريكان بصناعة السيارات الكبيرة المستهلكة للوقود بشراهة فتفوق اليابانيون على نظرائهم الأمريكان وقاموا بتصنيع السيارات الصغيرة ذات الوقود الاقتصادي.

- غير اتجاهك أو انطباعك أو وجهة نظرك؛ انظر إلى الهزيمة على أنها نصر، وإلى المحنة على أنها منحة، وابحث عما في الانتصار من خلل وتقصير وسلبيات، إذا حصل لك شيء ما غير جيد فكر فى الأشياء الإيجابية التي تعلمتها وإذا حدث لك انتصار كبير فكر فى الأشياء السلبية التي حدثت حتى لا تتكرر مرة أخرى.

2-الدمج:

أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على فكرة إبداعية جديدة، مثل: سيارة + قارب = مركبة برمائية، وقد تم تطبيق الفكرة!

3-زاوية نظر أخرى:

انظر إلى المشكلة أو المسألة من أكثر من زاوية ومن نواحي كثيرة ولا تحصر رؤيتك بمجال

نظرك فقط.

ومن الأمثلة التي تحكى في ذلك أنه كاد مجموعة من الناس أن يقتتلوا من أجل إخراج طائر الكروان الذي احتبس في حفرة رأسية في جدار سميك، فأحضر أحدهم عوداً وبدأ بإدخاله وتحريكه داخل الحفرة حتى كاد أن يقتل الكروان! وحاول الآخر أن يدخل يده الطويلة لعله يمسك به ولكن دون جدوى، واقترح البعض تخويفه بالأصوات المزعجة لعله ينهض ..! كل ذلك وطفل في الرابعة عشرة من عمره قائم يراقب الموقف وتبدو عليه آثار توتر التفكير وانفعال البحث، وفجأة... صرخ...... وجدتــها ! ! ما رأيكم لو قمنا بسكب كمية من الرمل في الحفرة تدريجياً !!!

مثال آخر: في يوم من الأيام دخل أوتوبيس مرتفع أحد الكباري فحشر بداخله والتصق سقف الأتوبيس بسقف الكوبري و أخذ الناس يبحثون عن الحل، فكر كل الناس من زاوية نظر واحدة فقط وهو أنه السقف ملتصق بالسقف، وجاءت كل اقتراحاتهم غير مجدية حتى أتت بنت صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها واستطاعت أن تفكر من زاوية نظر أخرى فإذا بها تقترح أن يقلل من كمية الهواء داخل عجل الاوتوبيس وبالفعل نفذت الفكرة ومر الأتوبيس بسلام !!

4-الإبداع بالأحلام:

فالأحلام لا حدود لها وتأخذك بعيداً في عالم الأفكار الإبداعية وكمثال على ذلك:

تخيل أنك أصبحت وزيراً للتربية والتعليم، ما الذي ستفعله؟

5- ماذا لو؟

قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة ...

ماذا لو قامت الشركة المنافسة بطرح منتج جديد بسعر أقل وجودة جيدة؟ سيكون علينا طرح منتج جديد منافس في السعر والجودة، إذاً علينا أن نكون مستعدين لذلك.

6- كيف يمكن ؟

استخدم إجابة هذا السؤال لإيجاد العديد من البدائل والأفكار.
مثال : كيف يمكن استخدام القلم 20 استخداماً غير الكتابة والرسم؟


7- صور الأفكار ذهنياً:

إن الأشخاص المبدعين ينمون باستمرار قدرتهم الرائعة على تصور الأفكار وتخيلها ويبدون مهارة متميزة فى تصوير الأفكار الإبداعية على هيئة رسوم وأشكال. ومن الوسائل المساعدة فى هذا المجال استخدام أسلوب "خريطة العقل" فهذه الطريقة تدفع كلا الجزأين من المخ للعمل والتفكير وبالتالي يعطيانك طاقة تفكير عالية وذلك للحصول على أفضل النتائج.


طرق للتدريب على التفكير الإبداعي

1- تدريب المحاكاة:

فلا عيب في تقليد ومحاكاة الآخرين، فليس هو التقليد الأعمى إنما هو الرغبة فى الوصول للأفضل وليكن شعارك أيها الأخ "قلد أفضل الموجود ثم عدل".

والمبدعون العظماء كانوا يحاكون ويقلدون من سبقهم ثم يشيدون أفكارهم الجديدة على الأسس التي وضعها الآخرون؛ يقول إسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية: "إذا كنت أرى بعيداً فذلك لأني أقف على أكتاف العظماء".

2- جلسات العصف الذهني:

أسلوب العصف الذهني أسلوب متبع في المؤسسات الشهيرة والمعروفة اليابانية منها والأمريكية، ويقوم المشتركون خلال جلسات العصف الذهني بإطلاق أكبر عدد ممكن من الأفكار دون تقييمها، أو الحكم عليها، حتى إذا انتهوا من توليد الأفكار؛ بدأوا يقيمونها ويقارنون فيما بينها، حتى يتوصلوا إلى أفضل فكرة أو مجموعة من الأفكار لحل المشكلة.

وكما هو واضح من التعريف، فإن هذا الأسلوب يعتمد على إثارة ذهن المشتركين، وتوليد أفكار جديدة، وتوفير حلول كثيرة بديلة، ومناقشة هذه الحلول حتى يتمكن من الوصول إلى أحسن حل.

وعملية العصف الذهني تقوم على أساسين:

1. الأساس الأول:

تأجيل الحكم على الأفكار ونقدها، لأن الأفراد المشاركين في جلسة العصف الذهني سيحجمون عن طرح الأفكار عند إحساسهم بأن أفكارهم سيتم نقدها أو تقييمها.

2. الأساس الثاني:

الكم يولد الكيف، أي أن كثرة الأفكار مهما كانت سخيفة أو صغيرة؛ ستؤدي حتمًا إلى توليد أفكار جيدة ومفيدة.

وعلى وفق هذين الأساسين تمر جلسات العصف الذهني عبر مرحلتين:

1.مرحلة توليد الأفكار؛ وفيها يطرح كل شخص أي فكرة تدور بباله، ولا تقيم هذه الفكرة، وإنما يتم تسجيلها في ورقة.

2. مرحلة تقييم هذه الأفكار والبدائل، وتحليلها واختيار الأنسب منها.

وإذا أردت تفاصيل أكثر حول كيفية عمل جلسات العصف الذهني فإليك هذه التفاصيل:

المرحلة الأولى: مرحلة الحصول على أفكار وبدائل:

ـ دعوة أعضاء الفريق للاجتماع.

ـ يقوم مدير الاجتماع بذكر المشكلة وتحديدها.

ـ يدعو المدير الأعضاء لاقتراح بدائل الحل، مشجعًا أي فكرة تطرح حتى الغريب منها والسخيف، ولا يسمح بمناقشة هذه البدائل، أو التعليق عليها أو نقدها.

ـ من الممكن بل من المستحب أن يبني أي فرد في الفريق فكرته على فكرة اقترحها أحد الأفراد الآخرين، فيبني عليها ويطورها، ليصل إلى فكرة أخرى جديدة.

ـ تجميع وتسجيل أكبر عدد ممكن من الحلول، بصرف النظر عن جودتها.

ـ الاستمرار في توليد الأفكار حتى يتوقف الأعضاء عن طرح الأفكار، وبعدها تبدأ مرحلة التقييم لاختيار الأفكار الأنسب.

المرحلة الثانية: تنقية بدائل الحل:

ـ شرح معنى كل بديل، وتجميع البدائل المتشابهة، وتقسيمها على مجموعات.

ـ استبعاد البدائل البعيدة عن الواقع الغير ممكنة التطبيق.

ـ عرض إيجابيات وسلبيات كل البدائل، وإجراء مقارنة بينها.

ـ اختيار أنسب بديل وتحديد أسلوب تطبيقه.

وضع خطة عمل واضحة لتطبيق البديل الذي تم اختياره.

الاثنين، 9 يوليو 2012

المفاتيح العشرة للنجاح

أشهر كتب رائد التنمية البشرية في الوطن العربي الدكتور إبراهيم الفقي

يلخص هذا الكتاب أهم عشرة مفاتيح للنجاح ويضع الدوافع
 ( محرك السلوك الإنساني ) في رأس القائمة ..
يقول : الكاتب عندما تكون عندك دوافع وبواعث نفسية يكون عندك حماس أكثر وطاقة أكبر ويكون إدراكك أفضل , بعكس إذا كانت عزيمتك هابطة فلا تكون عندك طاقة ويتجه تركيزك وإهتمامك نحو السلبيات فقط وتكون النتيجة هي التدهور في الأداء , ولكن ماهي الدوافع؟؟!! .. ما هو مصدرها ؟؟ .. وكيف يمكن أن تكون لنا دوافع ؟؟ .. والأهم من ذلك كيف نحافظ على بقائها معنا على الدوام ؟؟ ..
هذه القصة القصيرة ستوضح ما المقصود بالدافع :
ذهب شاب لأحد حكماء الصين ليتعلم سر النجاح .. 

وسأل : "هل في إمكانك توضيح ما هو سر النجاح ؟؟" .. فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء قائلاً " سر النجاح هو الدافع " .. فساله الشاب مرة أخري : " ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟ " .. فرد عليه الحكيم " من رغباتك المشتعلة " .. هذه المرة إستغرب الشاب
وسأله : " كيف تكون عندنا رغبات مشتعلة ؟ " .. وهنا إستأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء , وسأل الشاب : " هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ " .. فأجاب الشاب بلهفة " طبعاً " .. فطلب منه الحكيم الإقتراب من الوعاء وينظر فيه .. دنا الشاب من الوعاء لينظر .. 
إقترب منه الحكيم وعلى حين غرة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه في الماء .. ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب , ثم حاول إخراج رأس من الماء ببطء , ولما بدأ يشعر بالإختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء. نظر إلى الحكيم وسأله غاضباً : " كيف تبرر الذي فعلته " .. فرد الحكيم ومايزال محتفظاً بهدوئه وإبتسامته , سائلاً : " ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟ .. فقال الشاب " لم أتعلم أي شئ " .. نظر إليه الحكيم قائلاً " لا يا بني فقد تعلمت الكثير , ففي خلال الثواني الأولي أردت أن تخلص نفسك ولكن دوافعك لم تكن كافية , لم تصل بعد لأعلى درجاتها , وبعد ذلك زادت رغبتك في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة , وبمرور الوقت أخيراً صارت لديك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك , وعندئذ فقط نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة بإستطاعتها أن توقفك " ..

ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه إبتسامته طوال الوقت ..

" عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة لفعل أي شئ
فلن يستطيع أحد إيقافك" ..

"الرغبة هي غرس البذور في أرض النجاح , وسر النجاح هو الرغبة المشتعلة"
قال دنيس ويتلى مؤلف كتاب سيكولوجية الدوافع:

"تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي تصرفاتنا"
لمعرفة أنواع الدوافع ولقراءة المزيد , من فضلك توجه "لمكتبة مدونة الذات الإلكترونية" في موقعنا وأحصل على كتاب المفاتيح العشرة للنجاح كاملاً .. مجاناً ..

كلمات خالدة

إهداء إلى كل من أشعل نفسي بالحماس ..
إلى من ينشرون الأمل في قلوب الناس ..

أرشيف المدونة الإلكترونية

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة